أبو حكفة تشكو العطش.. والمماطلة سيدة الموقف..!
حمص – صديق محمد
تعاني قرية أبو حكفة بقسميها الجنوبي والشمالي في ريف حمص الشرقي منذ سنوات طويلة من شح شديد في مياه الشرب وهي لا تزور منازلهم إلا ما ندر، وحالياً زادت معاناتهم مع تحول الشح إلى غياب تام، فباتت لا تصل المياه إلى منازلهم خلال فترة الصيف قبل 15 يوماً، وعلى الرغم من مطالبات السكان الكثيرة لإيجاد حل جذري للمشكلة إلا أن المماطلة بقيت سيدة الموقف، وكل ما حصلوه من المعنيين الحجج والوعود بالحل مع بقاء القرية عطشى!!.
رئيس بلدية أبو حكفة أكرم معروف قال لـ “البعث” إن معظم أهالي القرية يعتمدون في حصولهم على المياه على صهاريج جوالة، والمعاناة من شح المياه بدأت تتفاقم ولاسيما مع ارتفاع أسعار تعبئة الخزان الواحد إلى نحو 7 آلاف ليرة ولا نعلم إن كانت مياه الصهاريج صالحة للشرب؟. وأضاف أن الوضع قبل عدة سنوات كان مقبولاً نوعاً ما عندما كانت القرية تغذى من البئر الموجودة شمال القرية بنحو 1.5 كم وكانت تضخ 30 متراً مكعباً بالساعة وتعمل لمدة خمس ساعات باليوم ضمن فواصل كل خمس ساعات يشغل ساعة واحدة، ولكن تم سحب محرك البئر من قبل الوحدة الاقتصادية بالمخرم وحتى تاريخه لم يعد ولم يتم إصلاحه والبئر متوقفة على عودة المحرك، علماً أن مياه البئر تغطي جزءاً كبيراً من احتياجات القرية من المياه، لافتاً إلى الوعود من الجهات المعنية بأن تروى القرية من الآبار الموجودة بالشومرية والبالغة 9 آبار وهي آبار غزيرة.
وعند سؤالنا للوحدة الاقتصادية بالمخرم كان الردّ أن الآبار والمياه تابعة لريف محافظة حماة، علماً أنها تمر عبر أراضي المنطقة وكان الاتفاق على أن تروي أبو حكفة شمالي وجنوبي والبويضة والعثمانية وتلعداي وتلقطا من مياه جبل الشومرية، وحتى الآن لم ينفذ منها شيء ولم نرَ إلا الوعود!.
رئيس الوحدة الاقتصادية بمنطقة المخرم حامد عساف بيّن أن البئر متوقفة من أكثر أربع سنوات بسبب نزوح المياه، حيث كانت تعمل لمدة عشر دقائق فقط وبعدها يخرج الوحل حيث تم فك المحرك واللوحة الكهربائية، والحاجة ماسة للمياه في المنطقة، ومن غير المنطقي أن يتم توقيف بئر من أجل محرك، فالأهالي لم يقتنعوا بأن البئر جافة ولا تحتوي على المياه، لافتاً إلى كثرة أعطال آبار الشومرية فأغلب الأيام لا يشتغل منها سوى ثلاث آبار وكمية المياه قليلة وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة وزيادة التقنين يقلل من نسبة الضخ من الآبار.
مدير مياه حمص المهندس حسن حميدان أكد أن قرية أبوحكفة والقرى المجاورة تشرب حالياً من خط السلمية التابع لمياه حماة ويتم ضخ المياه وفق اتفاق قديم وهي غير كافية، حيث تقوم المؤسسة بدراسة مشروع يتضمن حفر آبار جديدة في منطقة الشومرية أو تنفيذ خط جر لتغذية القرى المذكورة لحل مشكلة المصدر غير الكافي، إضافة إلى إمكانية دراسة طاقة بديلة بعد حفر الآبار وسيتمّ إدراج المشروع ضمن خطط المؤسسة وحسب الأولوية نظراً للكلفة المالية الكبيرة التي قد تصل إلى أكثر من 3 مليارات ليرة سورية.
