ثقافةصحيفة البعث

القصة في أصبوحة حمصية

حمص – البعث

12 قاصاً وقاصة حضروا من مختلف المحافظات ليشاركوا في أصبوحة أخذت طابع المهرجان، وطغى على نتاجاتهم الطابع السردي حيناً، والواقعي المعاش والإنساني حيناً آخر، ولم يخل بعضها من الطابع المسرحي الذي شد الجمهور المتابع .

شاركت القاصة حنان درويش بقصة “للجائزة لون آخر”، وقرأ الدكتور جرجس حوراني قصة سماها “فستان اللازورد”، تتحدث عن غياب الشهرة، والعيش على أمجاد الماضي، أما داوود أبو شقرا فكانت له حوارية قريبة إلى المسرحية بعنوان: “جوز خوتان”، غلبت عليها الحيوية والطرافة، حاملة في طياتها سمات المضحك المبكي.

من جانبها قدمت ميرفت علي، القادمة من مدينة طرطوس، “أين صاحب الشرطة” من مجموعتها “غربل يا غربال” الحائزة على إحدى الجوائز في المغرب العربي، واستمع المتابعون مع القاص أيمن الحسن لمقطوعات قصيرة من مجموعته “دفلى الشام”، جسّد عبرها ملاحم من البطولة والنصر والمقاومة، وجاءت مشاركة محمد الحفري بـ “صمت” ما بين القصة الشعرية والنص النثري، ووصفت الحالة الشعورية الداخلية لرجل فقد زوجته، أما سمير المطرود فقد قرأ نصاً قصصياً مسرحياً بعنوان: “تراتيل للزمن العربي”، حرّك مشاعر الجمهور، ونشّط  حالة التفاعل عبر أدائه وصوته وقصته التي وصفت الواقع العربي في زمنه الأسوأ، فيما قدم القاص عيسى إسماعيل قصة بعنوان: “كورونا حبيبتي”.

قدم منصور حاتم قصة طويلة نسبياً بعنوان: “سهرة في ليلة احتراق”، وقرأ ضيف المهرجان القاص وجيه حسن “التائه”، وشارك القاص غسان حورانية قصة بعنوان: “واحدة واحدة”، وتميز عماد نداف بقصة قصيرة مكتملة البناء فنياً وسردياً بعنوان: “اليد الخائفة”، ليختم النشاط الأديب “سهيل الذيب” بباقة من القصص القصيرة حملت عناوين: ضياع/ مسؤول/ امرأة/ حالة/ عبودية/ حرية/ صراع/ عمى.

وسبق الأصبوحة اجتماع لجمعية القصة والرواية التي قررت زيارة جمعيات الفروع بمقراتها  لتتعرف عن قرب، وتخلق حالة إبداعية جديدة علّها تضيف للقصة تجارب ملفتة، وأشار عماد نداف لأهمية التجربة معتبراً أن ما قدم خلال الأصبوحة هو مجموعة مبدعة تحمل طيفاً جميلاً من مختلف أنواع القصة السورية، الفن الذي نعتز به، وقدم بمرحلة الحرب أعمالاً هامة، وأضاف بأن القصة القصيرة تصارع مع الرواية لتأخذ مكانتها المرموقة التي تستحقها على الساحة المحلية، مؤكداً أن المهرجان قدم أسماء جديدة، إضافة للقاصين أصحاب التجربة المعروفة التي تمتلك أسلوبها الخاص، لافتاً إلى أنه تم رفع مقترح بتخصيص يوم باسم “عيد الكاتب العربي السوري”.

الشاعرة والأديبة أميمة إبراهيم رئيسة فرع اتحاد الكتّاب بحمص أكدت أهمية المهرجانات واللقاءات مع الجمهور للتعريف بالقاصين القدامى، والاطلاع على نتاجات الكتّاب الذي انضموا لتجربة الكتابة بهدف الوصول لقصة سورية تحمل طابعها المميز والعميق، خاصة للجيل الجديد الذي يسجل حضوراً لافتاً من خلال متابعته للنشاطات كافة.