صحيفة البعثمحليات

لأول مرة.. فرع للجامعة الافتراضية في سجن عدرا المركزي

دمشق – لينا عدرة

تمثّل الاتفاقية الموقّعة بين وزارتي التعليم العالي والداخلية خطوة في غاية الأهمية، ونواة للتعاون بين الجامعة الافتراضية السورية وإدارة سجن عدرا المركزي كتجربة أولى ووحيدة في الشرق الأوسط لجامعة تفتتح فرعا لها في السجن.

مدير العلاقات العامة والتبادل الثقافي في الجامعة الافتراضية الدكتور يسار بريك تحدث عن أهمية التجربة، خاصة مع إصرار الجامعة وإدارة السجن على توسيع التجربة مستقبلاً لتشمل كافة السجون، وتأهيل النزلاء، ما سيمكنهم لاحقاً من الاندماج بسوق العمل بشكل أكاديمي يجاري السوق، مؤكداً التزام الجامعة الافتراضية بتأهيل المركز بكل تجهيزاته التقنية من أجهزة حاسوب وملحقاته، مع أجهزة المراقبة الموصولة على نظام المراقبة وحزم الأنترنت، بينما يؤمن السجن الأثاث وفق مواصفات قياسية تضمنتها الاتفاقية لجهة المساحات والأحجام، والتعاون بين الطرفين لتأمين الحماية، ومراعاة الضوابط الأمنية، واحتياجات الطلاب من دراسة، وإمكانية الدخول لمواقع محددة في النت، ما يمكنهم من الوصول إلى المعلومة التي يحتاجونها لإجراء أبحاثهم.
وبين بريك أن التسجيل يبدأ ضمن المركز في تشرين الأول استعداداً لبداية الفصل الدراسي الأول خريف 2021 في حال استكمال كل التجهيزات المطلوبة لوجستياً وتقنياً لإنجاز هذا المشروع الإنساني والتعليمي الذي يعكس حب الحياة والرغبة والشغف بالتعليم، وهذا ما يفسر فلسفة الجامعة الافتراضية القائمة على إتاحة الفرصة أمام جميع حاملي الشهادة الثانوية بغض النظر عن تاريخ حصولهم عليها، إضافة للشهادة الجامعية ضمن فروع الإجازات، أو على مستوى الماجستير، خاصة مع وصول أعداد المتقدمين للشهادة الثانوية من النزلاء هذا العام لـ 110، ما سيضمن لكل من يرغب بمتابعة دراسته التقدم والتسجيل، وعدم حصر الأمر بمن يحمل شهادة ثانوية حديثة فقط.

وأوضح بريك أن سبب اختيار الجامعة الافتراضية دون غيرها من الجامعات يعود إلى الطبيعة المختلفة للجامعة التي تميزها عن بقية الجامعات التقليدية لجهة عدم التقيد بمكان وزمان معين كون الدراسة فيها “اون لاين”، ما يمنحها مرونة التواجد في كل مكان كجامعة سورية ممتدة على كافة مساحة الوطن تتيح للطالب متابعة تعليمه في أي مكان يراه مناسباً دون الحاجة لوجود الوضع المادي، ويبقى التفصيل المتعلق بأقساط الجامعة، وإمكانية مراعاة الوضع المادي للنزلاء، مرهوناً بدراسة وتقييم الوضع المالي للجامعة، وهو ما سيتضح لاحقاً.