أخبارصحيفة البعث

“شنغهاي للتعاون”: حشد الجهود لمكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية في أفغانستان

على خلفية مواصلة حركة “طالبان” تقدمها في أنحاء متفرقة من أفغانستان، أعلنت حكومة كابل أنها أطلقت نحو 100 عملية جديدة ضد الحركة خلال الأيام القليلة الماضية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع وقوات الأمن الأفغانية، أجمل عمر شنواري، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، بأن كابل أطلقت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 98 عملية جديدة في 25 من أصل ولايات البلاد الـ34، مشيرا إلى وجود قيادات لـ”طالبان” بين الخسائر التي تكبدتها الحركة جراء هذه العمليات الجديدة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية صباح اليوم أن قواتها قتلت 191 مسلحا لـ”طالبان” وأصابت 154 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية، ضمن عملياتها في ولايات بكتيا وغزني وقندهار وهرات وفراه وهلمند ونيمروز وتخار.

في غضون ذلك، تعهد الرئيس الأفغاني، أشرف غني، خلال زيارة إلى ولاية بلخ بشمال البلاد، بـ”كسر العمود الفقري لطالبان” واستعادة كافة المناطق التي سقطت في قبضة الحركة قريبا.

ووعد غني بأن الوضع الأمني في البلاد سيتحسن بشكل ملحوظ في غضون الأشهر الثلاثة القادمة، وذلك على خلفية تواصل المواجهات بين قوات الحكومة و”طالبان” في معظم مناطق شمال البلاد.

في غضون ذلك، أعلنت “طالبان” عن تحقيقها مكاسب ميدانية جديدة في قندهار تتمثل بسيطرة مسلحيها على مقر القيادة الأمنية في الولاية ومركز مديرية سبين بولدك، واستيلائهم على الكثير من الذخيرة والعتاد.

وفي السياق نفسه، أكد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون “دعم قيام أفغانستان كدولة مستقلة ومحايدة وموحدة وسلمية وديمقراطية ومزدهرة”.

وجاء في نص البيان الختامي عقب الاجتماع في صيغة مجموعة اتصال منظمة شنغهاي للتعاون – أفغانستان أن “تحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد هو أحد العوامل الرئيسية للأمن في منطقة المنظمة، ونثق بضرورة مواصلة دعم جهود الشعب الأفغاني لإنعاش البلد والعودة إلى طريق السلام والوفاق الوطني”.

وتعتزم الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون مساعدة أفغانستان على أن تصبح بلداً خالياً من الإرهاب والحرب والمخدرات، وفق البيان.

ودانت المنظمة “العنف المستمر والهجمات الإرهابية في أفغانستان، التي يصبح ضحاياها مدنيون وممثلو سلطات الدولة”، ودعت إلى الحد منها فوراً.

كما قالت في بيانها إن “أنشطة المنظمات الإرهابية الدولية لا تزال واحدة من العوامل الرئيسية لعدم الاستقرار في هذا البلد، ونرى أن من المهم حشد الجهود المشتركة للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون من أجل مكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية والتطرف”.

وحثت “جميع الأطراف المنخرطة في الصراع في أفغانستان على الامتناع عن استخدام القوة والإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في مناطق حدود أفغانستان مع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون”.

كذلك، شدد الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون على “أهمية الاستضافة الطويلة الأجل والمساعدة الفعالة المقدمة للاجئين الأفغان من قبل البلدان الإقليمية والمجاورة لأفغانستان”.

وتواجه أفغانسان نزاعاً مسلحاً بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، عقب بدء الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان، وبسطت الحركة خلال أيام قليلة سيطرتها على مساحات واسعة من الأراضي الأفغانية لا سيما الحدودية منها.