اقتصادصحيفة البعث

اتفاقيات لتشكيل حاضنات تدريبية في الجامعات الخاصة والعامة

دمشق – كنانة علي

أنجزت هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة مجموعة اتفاقيات مع عدد من الجامعات العامة والخاصة، منها جامعة “البعث”، لتشكيل حاضنة تدريبية تستهدف العديد من النشاطات، مع التركيز بشكل أساسي على طلاب الهندسات التطبيقية، إضافة إلى تقويم الاحتياجات التدريبية للطلاب كمرحلة أولى لمعرفة الثغرات التي يعانيها الجانب التأهيلي، ووضع البرامج التدريبية وآليات العمل في الحاضنة بما يضمن وصول الطالب إلى المستوى المطلوب والمأمول منه.
كما وقّعت الهيئة مؤخراً اتفاقيات مع جامعات تشرين وحلب وطرطوس، وجامعات خاصة منها الشام الخاصة واليرموك، مع وجود توجّه لجامعات أخرى تتمّ دراستها حالياً لبنائها بشكل سليم ومحاولة الاستفادة من الخطوات السابقة لتطويرها، حيث يتمّ التركيز في الجامعات الخاصة على تدريب الطلاب بشكل عملي على برامج تقوم بها الهيئة من 150 إلى 200 ساعة، أما الجامعات الحكومية فتأخذ العملية طابع الاحتضان التدريبي لعدد كبير من الطلاب، بما يتوافق مع سوق العمل ويتمّ الأخذ بعين الاعتبار المهارات المطلوبة للشركات الموجودة في القطاع الخاص التي تتعامل معها الهيئة.
وأكد إيهاب اسمندر مدير عام هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لـ”البعث” أن الجامعات هي الوجهة الأساسية، لأن طلاب الجامعات هم القوة البشرية الفاعلة في المستقبل القريب، وبالتالي تحاول الهيئة المواءمة بين مؤهلات الطلاب وكفاءاتهم، بما يناسب سوق العمل، بحيث يتخرّج أكبر عدد ممكن من الطلاب ويصبحون قادرين بكل بساطة وسهولة على النفاذ إلى سوق العمل وإيجاد العمل المناسب بعائدية عالية، وبما يخدم التطور الاقتصادي بشكل عام وأساسي.
وعن الملتقى الحواري في جامعة تشرين والذي أقيم مؤخراً يضيف اسمندر: إن القيادة المركزية للحزب تقوم بنشاطات قائمة على خلق حوار فعّال وتطوير الوعي الجمعي في مجموعة من القضايا الاقتصادية المهمّة، ومنها موضوع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكهيئة معنية بهذا الجانب تمّ التركيز على أهمية المشروعات وتطويرها من حيث الكمية والنوعية، ومحاولات إيصال الفكرة لطلاب جامعات وباحثين في الجامعة، بحيث تصبح جزءاً أساسياً من منظومة التفكير لدى الطلاب لجيل الشباب، ومنها موضوع ريادة الأعمال، والتخلّص من ثقافة العمل الحكومي قدر الإمكان على الرغم من أهميته وضرورته، وتوجيه طلاب الجامعات بدخول قطاع المشروعات، ولكل خريج مشروعه الخاص المتوافق مع مؤهلاته وكفاءاته وميوله ورغباته وتحقيق أعلى درجات النجاح، وتحقيق شعار “ابدأ مشروعك الخاص” للمساهمة في استثمار الموارد البشرية والطبيعية والموارد المتاحة بالشكل الأمثل، بما يعود بالفائدة على صاحب المشروع وعلى التنمية الاقتصادية التي أصبحت أكثر من ضرورة، لأن قطاع المشروعات أساس التنمية الاقتصادية، ولن يكون هناك أي تنمية خارج قطاع تطوير المشروعات الصغيرة.
ويرى مدير الهيئة أن هناك عدداً كبيراً من السيدات ومعيلات الأسر، ويجب توفير فرص عمل لتأمين دخل وتحقيق مستوى معيشي كريم لهن، وبهذا الاتجاه أطلقت الهيئة مشروع تحسين اقتصاديات الأسرة بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال، حيث تقوم الهيئة بشكل مستمر بتأهيل عدد من السيدات من زوجات العمال وأخريات لتحسين مستوى الأسرة وتأمين متطلباتها قدر الإمكان.