الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الصيني.. الانطلاق نحو مرحلة جديدة في تعزيز العلاقات الثنائية

الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الصيني.. الانطلاق نحو مرحلة جديدة في تعزيز العلاقات الثنائية

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم وانغ يي وزير خارجية الصين والوفد المرافق وبحث معه العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين الصديقين.

وتم خلال اللقاء التوافق على الانطلاق نحو مرحلة جديدة في تعزيز هذه العلاقات، وفتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي في كل المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.

وأكد الرئيس الأسد أن الصين دولة قوية ولها موقع كبير ومهم على الساحة الدولية، وسورية تتطلّع إلى توسيع مجالات التعاون معها على مختلف الأصعدة بالاستناد إلى حضورها القوي وسياساتها الأخلاقية التي تخدم معظم دول وشعوب العالم.

وتوجّه الرئيس الأسد بالشكر للصين على الدعم الذي تقدّمه للشعب السوري في مختلف المجالات، والمواقف المهمة التي تتخذها في المحافل الدولية دعماً لسيادة سورية ووحدة أراضيها وقرارها المستقل.

كما تم خلال اللقاء بحث مشاركة سورية في “مبادرة الحزام والطريق”، حيث أكد وزير الخارجية الصيني اهتمام بلاده بمشاركة سورية في هذه المبادرة نظراً لموقعها ودورها الإقليمي المهم، مشدداً على استمرار بلاده في دعم الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب ومواجهة الحصار والعقوبات اللاإنسانية المفروضة عليه، والوقوف ضد التدخل في الشؤون الداخلية للشعب السوري وكل ما يمس سيادة سورية ووحدة أراضيها.

ونقل الوزير الصيني للرئيس الأسد تهاني الرئيس شي جين بينغ بالفوز في الانتخابات الرئاسية، معتبراً أن نجاح هذا الاستحقاق يدل على انتصار الشعب وعزيمته الثابتة في مقاومة كل  التحديات ومحاولات الهيمنة التي يتعرض لها.

حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال والدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية والدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين ورانية أحمد معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية ولونه الشبل المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين.

جلسة مباحثات سياسية واقتصادية

وعقد المقداد ووانغ يي جلسة مباحثات سياسية واقتصادية ناقشا فيها المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

واستعرض الوزير المقداد محاور التعاون بين سورية والصين بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية والتنسيق في كل المحافل الدولية سياسياً، مشيراً إلى رفض البلدين الإجراءات القسرية أحادية الجانب، معبراً عن تقدير سورية حكومة وشعباً للصين على الدعم الذي قدمته في مختلف المجالات، ولفت إلى أن سورية والصين احتفلتا مؤخراً بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكداً أن هذه العلاقات تزداد عمقاً وتميّزاً يوماً بعد يوم.

من جانبه أشار الوزير الصيني إلى أن تبادل الدعم والتعاون بين البلدين هو تقليد يلتزم به الجانبان منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية مؤكداً على الالتزام باحترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، ومبيناً أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيزاً للتعاون بين سورية والصين بما يعمّق قدرة البلدين على مواجهة التحديات القائمة.

من جهته تناول الدكتور عماد الصابوني رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي خلال الجلسة آفاق التعاون الاقتصادي بين سورية والصين، مشيراً إلى أن التحضيرات بين الجانبين جارية لعقد اجتماع قريباً للجنة المشتركة الصينية السورية.

من جانبها عرضت أحمد لبعض البيانات حول حجم التبادل التجاري مع الصين وإمكانية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري إضافة إلى الاستثمار في إعادة الإعمار.

اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني

وعقب انتهاء جلسة المباحثات جرى بحضور الوزيرين التوقيع على اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني بين حكومة الجمهورية العربية السورية وحكومة جمهورية الصين الشعبية من قبل رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي والسفير فونغ بياو سفير الصين في دمشق، كما تم توقيع وثيقة شهادة تسليم الدفعة الأولى من المساعدات الغذائية إلى سورية من قبل خالد حبوباتي رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والسفير بياو.

حضر المباحثات الجعفري والسفير رضوان لطفي مدير إدارة آسيا والسفير سامي سلامة مدير المراسم والدكتور عبد الله حلاق مدير المكتب الخاص ووريف الحلبي مديرة إدارة الإعلام وأحمد دياب من إدارة آسيا ورؤى شربجي ويزن الحكيم من مكتب الوزير، ومن الجانب الصيني جيان كيمنغ نائب وزير التجارة والسفير بياو ودينغ لي معاون وزير الخارجية الصيني ووانغ دي مدير إدارة غرب آسيا في الخارجية الصينية ووانغ وينبين من إدارة الإعلام في الوزارة وهي رولونغ من إدارة المراسم.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي وصل إلى دمشق صباح اليوم في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الدولة، وكان في استقباله في مطار دمشق الدولي المقداد والدكتور سامي سلامة مدير إدارة المراسم في وزارة الخارجية وسفير الصين في سورية فيونغ بياو.