ثقافةصحيفة البعث

تألق وخبرة أكاديمية لفرقة بيات الموسيقية

البعث- نزار جمول

انطلاقة واثقة وخبرة أكاديمية لفرقة بيات الموسيقية تبلورت في كلية التربية الموسيقية بجامعة البعث بعد أن قدّمت العديد من الحفلات وأدى عازفوها الكثير من المقطوعات الموسيقية التي رسخت بشكل كبير امتلاك العازفين فيها الخبرة والقدرات التعليمية للموسيقى.

من خلال هذه الصفات قدّمت الفرقة أجمل المقطوعات والمعزوفات الشرقية بصورة مختلفة وخروج عن النمطية والكلاسيكية، ولأن مؤسّس الفرقة هو أحد المدرّسين في الكلية ومن رعيلها الأول عند تأسيسها وابن مدينة السلمية “مدينة الفن والثقافة والأدب” الفنان الموسيقى أحمد داؤود، كان لا بد لهذه الفرقة من أن تتميّز بالأداء وتتألق بالعطاء. وأوضح داؤود أن الفرقة تأسّست في عام ٢٠١٤ واستمرت عاماً واحداً في مدينة السلمية بعازفين محليين وبعض طلاب كلية التربية الموسيقية وأقامت حفلات عديدة وشاركت بمهرجان الدلبة ومن ثم توقفت عن النشاط بسبب ظروف الحرب آنذاك.

وبيّن أن الفرقة عادت لتتشكل بحلتها الجديدة في كلية التربية الموسيقية بمشاركة طلاب الكلية من كل المستويات، حيث تراوحت أعمارهم ما بين ١٨-٢٤ عاماً، كما ضمت وتريات من عائلة الكمان وباص غيتار وكونتر باص وقانون وناي وعود وبيانو وترومبيت ودرامز وبيركاشن، وكل هذه الموسيقى الشرقية دعت الجمهور للحضور الكبير والاستماع الآسر للموسيقى، وهذا الأمر عكس الصورة الإيجابية لأداء العازفين، وأكد داؤود أن تسمية الفرقة جاءت ترسيخاً لمقام بيات الذي يعني الأرض والبيت والوطن بالنسبة له، واعتبر أن الأعمال التي تمّ تقديمها حتى الآن تعبّر بشكل كبير عن توجه الفرقة بتقديم الموسيقى الشرقية بصورة مغايرة لنمطها الكلاسيكي من خلال التوزيع الجديد وإظهار إمكانيات العازفين بالحوارات والارتجالات، موضحاً أن قبول أي عازف أو عازفة بالفرقة لا يخضع لشروط بقدر أن يكون العازف على اطلاع بالموسيقى الشرقية، وأكد داؤود أن الفرقة تواجهها عدة صعوبات تتمثل بقلة الدعم المالي وعدم توفر أماكن للتدريب، وتمنى على الجهات المعنية النظر للفرقة على أنها فرقة وطنية، وهي تحتاج للدعم بتذليل الصعوبات المالية من أجل المشاركة في المهرجانات التي تُدعى إليها وليكون هذا الدعم حافزاً للعازفين لتقديم الأفضل والأميز في الموسيقى الشرقية.

وتبدو مطالب داؤود وفرقته محقة، خاصة وأنها تنضوي بعملها تحت مظلة جامعة البعث وكليتها الموسيقية وهي لن تحتاج إلى الكثير من التفكير عند المعنيين لأن دعمها لن يشكل عائقاً في وجه الجامعة، خاصة وأن عازفيها وقائدها من مكونات كلية التربية الموسيقية بجامعة البعث.