صحيفة البعثمحافظات

دير الزور.. خطاب الأبواب المُشرعة

دير الزور –  وائل حميدي:

مازال خطاب القسم الذي ألقاه سيد الوطن الرئيس بشار الأسد حديث الشارع في دير الزور لما جمله من رسائل كثيرة محلياً ودولياً، وما تضمنّه من قيمٍ عظيمة بعثت على التفاؤل بقادمات السنين، وبأن حقيقة مِضي سبع سنوات عجاف لابد وأن تتبعها سبع سنوات من الخير والخصب.

والحقيقة أن “الديريين” أجمعوا في أحاديثهم لـ “البعث” على أن الخطاب عكس الصورة الكاملة لسورية القادمة إذا ما تم تجسيد مدلولات الخطاب على أرض الواقع وتحديد الهدف الذي تسير إليه سورية نحو القوة والحضور الدولي من جهة، ونحو ونحو التحصين وتدعيم مقومات الإنتاج من جهة أخرى.

ويرى أهالي الدير أن خطاب السيد الرئيس كان خطاب الأبواب المشرعة، مشرعةٌ أمام النادمين والواهمين، وأمام المُغرر بهم، وأمام الدول التي أدارت ظهرها لسورية في سنوات محنته، وأخيراً هو خطاب الأبواب المشرعة أمام كل من يملك فكرة من شأنها تجسيد الاستثمار والإنتاج.

يقول مدير الثقافة بدير الزور أحمد العلي: إن خطاب القسم أكّد صوابية خيار الشعب للقائد الذي قاوم كل أشكال العدوان ووقف في وجهها ومن خلفه جيش عظيم وشعب مؤمن بالنصر، وهو الخطاب الذي عكس قناعة الشعب ووعيه بأن ما تعرضت له سورية كان من شأنه ضعضعة بنيانها لولا هذا التكاتف الأنموذجي بين شعب فوَّض القائد إدارة دفة الحرب وبين قائد حمل في عنقه تلك الأمانة فكان خير من حملها وخير من أدّاها. وينهي العلي حديثه بأن السيد الرئيس أشار صراحة إلى منهجية المؤامرة التي تعرضت لها سورية وأعلنها صراحةً أن قوة أي وطن تأتي من داخله فقط، ومن هنا امتلك السوريون مقومات النصر وتجاوز حقد تلك المؤامرات وأهدافها الخبيثة.

الأديب الفراتي خالد جمعة أشار إلى البعد الحقيقي لخطاب القسم والذي يتجلى بعدة معان.. معانٍ نريدها نحن السوريون حتى نضمنها رسالتنا للعالم، وهي رسالة تخبرهم عن قوة عزيمتنا وقوة بنياننا ونحن الذين خرجنا من حرب عاتية وضعتنا وصنفتنا ضمن الدول الأكثر إرهاباً، الأكثر دماراً، والأكثر فقراً. واعتبر أن خطاب القسم هو إعلان البدء بمرحلة جديدة، مرحلة نريد الوصول إليها لأننا نستحقها كوطن وشعب وقائد، هي مرحلة التغيير والاستقرار، بل مرحلة الأمان، ولابد لكل ذاك أن يتحقق إذا ما أدركنا أن عزيمتنا الصلبة وعامل الزمن هما الكفيلان بصنع المعجزات، ونحن نحتاج إلى معجزات حقيقية حتى نختصر الزمن الذي تفلّت منّا لعشر سنوات خلت، ما يعني البدء بمرحلة العمل بعد أن زرع فينا قائد الوطن كل الأمل.

مدير السورية للتجارة بدير الزور أغيد الجويشي أشار إلى أن خطاب القسم هو خطاب الخطوات الواثقة على أرض ثابتة صلبة تُحدِّد رؤاها ونهجها وفكرها، وهذا ما لمسناه في خطاب السيد الرئيس عندما فتح الأفق بأكثر شمولية وعمقاً مادفع الشعب لترديده كلمة فكلمة وحرفاً فحرف.

مدير صحة دير الزور الدكتور بشار شعيبي أوضح أنه ما من مضمون يتسع في رؤيته وشموليته كما القسم وما احتواه من قيم وخطى نحو مستقبل سورية الواعد، وذاك وجدناه في خطاب السيد الرئيس الذي أكد على تجاوز الأزمة وحدد ملامح ما بعد الأزمة وهذا ما قرأناه بين سطور كلماته التي يجب أن تكون منارة عملنا جميعاً كرمى لسورية وشعبها.

على الجانب المجتمعي، عبّر بعض المواطنين ممن التقتهم “البعث” عن إيمانهم الكامل بأن مرحلة قاسية مرّت بها سورية قد انطوت، وبأن المرحلة القادمة تحمل تغييرات كثيرة ستجعل من سورية بلداً أكثر قوة ومن شعبها أكثر رخاء.

يقول الموظف جاسم البدراني: حمل خطاب سيدي الرئيس معاني أخلاقية ليست بالجديدة على قائد عُرِف عنه أفق رؤيته وسعة صدره وحكمة قراراته، هو القائد الذي كرر الدعوة من أجل العودة للوطن، وهو القائد الذي أعلنها من موقع القوي أن الصفح من شيم الكرام، وهو القائد الذي خسرت كبريات الدول رهانها على مقاومته، وها هو اليوم يقولها وحيداً ووحيداً فقط بأنه قائد سورية وبأنه حمل راية النصر بثبات حين وهِم خصومه بأنه لن يقدر على الثبات.

وأشار جاسم العليّان العامل لدى القطاع الخاص بأن رسالة خطاب السيد الرئيس حملت القيم الفاعلة لبناء دولة سورية القوية وإعادة إعمارها، والحقيقة أن الخطاب كان موجّها أيضاً إلى الحكومة وأصحاب القرار حين أمرهم القائد أن يتمتعوا بالشفافية المطلقة اتجاه المواطن وأن يتم تفعيل دور المؤسسات الرقابية التي من شأنها توسيع دائرة الاستقرار، وحينها فقط ستكون إمكانية الحديث عن مرحلة التعافي واردة جداً بل حتمية.

المعلمة المتقاعدة إيناس عبد الله عدواني رأت أن ما ميّز حديث السيد الرئيس أنه لم يكن انفعالياً، بل عقلانياً يحمل منطق الأقوياء الذين آمنوا بأنفسهم ووطنهم وشعبهم، ومن هنا حمل الخطاب آلية مَد يد الوطن باتجاه كل من يسعى لخدمته وبنائه والمساهمة برسم مستقبله الواعد، وهذا ما لمسناه في كلمات القائد التي رسمت سبل الحل بعيداً عن العاطفة، وحددت الهدف نحو معالم سبع سنوات قادمة يريدها الأسد أن تكون سنوات النهوض والمجاراة والإنتاج.