اقتصادصحيفة البعث

خطاب القسم بوصلة لمتابعة الإنتاج بالإمكانات الذاتية مهما اشتد الحصار

دمشق- بشار محي الدين المحمد
تطلّ مرحلة ما بعد القسم الرئاسي لتحديد الطريق الأجدى والأسهل للوصول إلى بناء سورية الجديدة، والنهوض بها من تحت ركام الحرب، لتتابع اجتياز ما هو أصعب من ضغوط وحصار يفرضه أعداء الإنسانية.
وأكدت مدير الشركة العامة لتصنيع العنب في حمص منال أسد في لقاء مع “البعث” أن السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم هو من أعطانا الأمل بأن سورية لن تهزم مهما طالت الحرب، وأنها ستعود كما كانت قوية ذات سيادة رغم كل الرهانات الخاسرة لأعدائها، ورغم حجم الدمار سيستمر البناء دون تراجع أو توقف حتى الوصول إلى ما هو أفضل مما كنا عليه، وفي جميع المجالات.
ووفق ما أكده لـ “البعث”معاون المدير العام – المدير الفني في شركة كابلات دمشق، عدنان أبو نامير، فإن ما قدّمه السيد الرئيس هو أساس متين لحقبه تاريخية مستقبلية نهضوية، ترسم ملامح دقيقة لكل سورية المنتصرة، وتابع أبو نامير: إن القاصي والداني يعرفان مدى الضغوط، والعقوبات التي تتعرض لها سورية، وجاء الخطاب ليعبر عما يجول في خاطر كل مواطن من معاناة، ووضع اقتصادي أنهك الجميع، فشجع الخطاب الجميع للتكاتف لبناء سورية الحديثة بهمة وعزيمة لا يثنيها حجم الدمار والمعاناة للوصول إلى الغد المشرق بأبهى صوره، ولقد حفز الخطاب كل شخص حسب موقعه على المثابرة، والابتكار، وإعطاء أفضل ما لديه من فكر وجهد وإصرار وتضحية لتجاوز الوضع الراهن، والنهوض مجدداً بسورية لتصبح أقوى مما كانت عليه. وأضاف أبو نامير: نحن بدورنا كعاملين في وزارة الصناعة سنكون على قدر المسؤولية، وسنعمل بكل جد ومثابرة، ونسعى بكل مثابرة لزيادة إنتاجنا وتطوير آلاتنا، والحفاظ على جاهزيتنا الإنتاجية بكل الوسائل المتاحة عبر إمكاناتنا الذاتية، ودون الاستعانة بأية خبرات خارجية، فهذا واجب وطني.
وأوضح مدير عام الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية والبلاستيكية‏ لدى ‏المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية‏ أنس ياسين أن خطاب القسم جاء الآن ليتوّج هذه الانتصارات برسائل واضحة للخارج، أهمها أن الدولة السورية بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب الإرهابية القذرة لا تزال قوية، وأن القيادة السورية التي أخذت شرعيتها من محبة الشعب والتفافه حولها لا يستطيع كائن من كان نزع هذه الشرعية، وكان هذا الخطاب توصيفاً شفافاً للواقع الراهن في سورية، وإعلاناً متجدداً لهزيمة المشروع الأمريكي لتفتيت سورية، كما شكل خريطة طريق مدروسة لنهوض سورية المستقبل على كافة الصعد.