صحيفة البعثمحافظات

بمشاركة 600 شاب وشابة.. إنطلاق فعاليات المخيم التطوعي في حلب

حلب – معن الغادري:

بعد انقطاع دام 10 سنوات، انطلقت بحلب مدينة وريفاً فعاليات المخيم الشبيبي التربوي التطوعي، والذي ينظمه اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع وزارة التربية، ويتضمن برنامج المخيم والذي يستمر لغاية نهاية الشهر الحالي نشاطات توعوية واجتماعية وترفيهية متنوّعة تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وصقل مواهبهم، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية وعلمية وفعاليات خدمية في إطار المساهمة الشبابية ضمن مشروع إعادة البناء والإعمار.

وبين الرفيق محمد نيال أمين فرع حلب لإتحاد شبيبة الثورة أن عودة المخيمات الشبابية التطوعية تشكل حافزاً ومحطة مهمة في مسيرة الشباب العملية وتسهم في تعميق ثقافة العمل التشاركي التطوعي وترفع من حافز المبادرة والإبداع، كما تسهم في خلق حالة اجتماعية مثالية تتجلى فيها روح المحبة والتعاون بين الرفاق الشباب المتطوعين، وتنمي مواهبهم ومهاراتهم وتكسبهم الخبرة في ممارسة حياتهم المستقبلية، موضحاً بأن برنامج المخيم غني ومتنوع ويضم مواهب شبابية واعدة.

من جانبه أشار محمد تركي دياب قائد المخيم في فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة إلى أن المخيم الذي انطلقت فعالياته ويشارك فيه حوالي 600 رفيق ورفيقة يوجه جيل الشباب نحو أنشطة هادفة تساعد على تطوير وتنمية مواهب الشباب في مختلف المجالات منها / الاعلام والمسرح والرياضة والرسم ومختلف الفنون / ، يضاف إلى ذلك عقد الجلسات الحوارية والمحاضرات التوعوية والرحلات الترفيهية التي يتضمنها برنامج المخيم ، ما يعطي بعداً فكرياً وثقافياً وعلمياً ويخلق حالة إيجابية من التفاعل ويعزز من العمل التشاركي والتلاقي في خدمة المجتمع والوطن على السواء .
ملك الفرج مدربة ومشرفة تربوية نوهت بدور المدربين التربويين الداعم للشباب بهدف توجيههم وصقل مواهبهم والاطلاع على إبداعاتهم وتعزيزها من خلال تعميق ثقافة العمل التشاركي التطوعي وبما يخدم الوطن ويعزز إنتمائهم ودورهم الحقيقي الفاعل ضمن مشروع بناء المستقبل ، مشيرة إلى برنامج المخيم غني ومفيد وهادف.

يمنى نصرى إحدى المشاركات في المخيم بينت أهمية مشاركتها في المخيم والإطلاع على مواهب جيلها من الشباب للإفادة من مهاراتهم وخبرتهم وتجاربهم، مشيرة إلى أنها ستنتهز فرصة مشاركتها لتطوير مهاراتها وموهبتها في المجال الإعلامي ، كما أنها ستشارك في معظم الفعاليات الثقافية والترفيهية لصقل شخصيتها.

أما زميلتها سارة غنام فأكدت أن المخيم حالة اجتماعية إيجابية يسهم بصورة فاعلة في صقل مواهب الشباب وترعى إبداعاتهم ، مبدية رغبة كبيرة في تعلم المزيد من الأعمال والمشاركة في مجمل الفعاليات لتكون مستقبلاً عنصراً فاعلاً وإيجابياً على المستوى الفردي والجماعي.

الشاب بشار الأخرس أوضح أن المخيمات الشبابية التطوعية تعزز الانتماء الوطني والقيم المجتمعية والإنسانية وتشكل حافزاً ودافعاً إضافياً للعمل والانتاج من خلال المشاركة في فعاليات متنوعة ثقافية وفنية وبيئية وخدمية، مشيراً إلى ان مشاركته في المخيم ستتيح له الفرصة لتنمية مواهبه في المجال الإعلامي والفني والتصوير، وسيحاول أن يكون ناشطاً فاعلاً في المجال البيئي والخدمي.

يذكر أن المخيم والذي يستمر اسبوعاً يتضمن أنشطة متنوعة فنية ورياضية وترفيهية، كما يتضمن جلسات حوارية حول العديد من الجوانب الصحية والبيئية والفكرية والسياسية وحول سلبيات وإيجابيات الانترنت وشبكات التواصل الإجتماعي، كما يتضمن برنامج المخيم حملات تطوعية خدمية في عدد من المناطق وزيارات لمواقع حلب الأثرية ولدور الرعاية والأيتام ولأسر الشهداء والقيام برحلات علمية وثقافية وترفيهية.