الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

عرض عسكري للأسطول البحري الروسي بمناسبة ذكرى تأسيسه الـ 325

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قدرة البحرية الروسية على توجيه ضربة عسكرية لأي عدو، مشيراً إلى امتلاكها كل ما تحتاجه للدفاع عن روسيا، وقال، اليوم الأحد، بمناسبة عيد البحرية الروسية: أحدث الأنظمة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تم تجهيز البحرية الروسية بها، ما زالت لا مثيل لها في العالم ويتم تطويرها باستمرار، وأضاف: روسيا تعمل باستمرار وبنجاح على تطوير أنواع جديدة من الأسلحة. وتابع: البحرية الروسية لديها كل ما تحتاجه للدفاع عن روسيا وهي قادرة على إيجاد وتوجيه ضربة عسكرية لأي عدو.

وأضاف بةتين: “احتلت روسيا بأسرع وقت ممكن مرتبة محترمة بين الدول الكبرى البحرية، ومرت بطريق طويل للتنمية، من قارب بطرس (الإمبراطور الروسي بطرس الأول) المتواضع، إلى السفن الكبيرة المخصصة للمحيطات، والغواصات النووية الصاروخية، وصنعت الطيران البحري الفعال، طويل وقصير المدى، والمجمعات الثابتة لخفر السواحل، وأحدث أنظمة الأسلحة عالية الدقة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي لا تزال نادرة في العالم، ونقوم بتحديثها دائما وبنجاح”، وأضاف: “نحن قادرون على الكشف عن أي عدو – مهما كان جويا أو تحت الماء أو فوقه – وتوجيه ضربة حتمية إليه، إذا كانت هناك حاجة إلى ذلك”.

هذا وأقيم، بحضور الرئيس الروسي، عرض للقوات البحرية الروسية في بمدينة بطرسبورغ بمناسبة الذكرى 325 لتأسيس الأسطول البحري الروسي، بمشاركة 54 سفينة حربية، بينها ثلاث فرقاطات من الهند وإيران وباكستان، و48 طائرة وأكثر من 4 آلاف عسكري.

ويشمل العرض العسكري قسمين، في نهر النيفا، وفي مدينة كرونشتاد.

وإلى جانب العرض العسكري الذي ستشارك فيه سفن مزودة بالصواريخ، وكاسحات الألغام، وقوارب الحدود، والقوارب المضادة للتخريب، وغواصات، وفرقاطات، تم تنظيم عرض جوي تشارك فيه طائرات نقل عسكرية، وطائرات مضادة  للغواصات من طراز “Il-38N”، وطائرات من طراز  “Tu-142M3″، ومقاتلات “Su-27″، و”Su-30″، و”Su-33″ و”MiG-29”.

في الأثناء، أكد الجنرال ألكسندر دفورنيكوف قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية أن قوات بلاده تراقب باستمرار مناورات حلف الناتو في مياه البحر الأسود وتتصدى بقوة لأي محاولات استفزاز من قبله.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن دفورنيكوف قوله في كلمة ألقاها اليوم خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 325 لتأسيس البحرية الروسية في مدينة سيفاستوبول: “إن التدريبات الجارية لقوات الناتو البحرية في البحر الأسود تخضع لمتابعة مستمرة من قبل قوات الواجب التابعة للأسطول وكل المحاولات الاستفزازية التي تقوم بها القوات المسلحة للدول غير الصديقة تواجه رد فعل صارم”. وأضاف : “في مواجهة الضغوط العسكرية والسياسية المتزايدة على روسيا يضمن أسطول البحر الأسود أمن البلاد ويتابع كل التحركات في المنطقة”.

وشهد أواخر حزيران الماضي حادث اختراق المدمرة البريطانية (إتش إم إس ديفيندر) المياه الإقليمية لروسيا بالقرب من كيب فيولنت في شبه جزيرة القرم حيث تصدت البحرية الروسية لها بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية لتحويل مسارها.

إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الوضع في البحر الأسود يضطرب بشكل ممنهج بسبب الاستفزازات التي يقوم بها اللاعبون غير الإقليميين. وقال مصدر في الخارجية في تصريح لوكالة سبوتنيك بمناسبة الذكرى السنوية لتوقيع اتفاقية مونترو” لتنظيم العبور في المضائق العالمية إنه “على خلفية التصعيد الممنهج للوضع في البحر الأسود يرى بعض اللاعبين غير الإقليميين أن مهمة ضمان التنفيذ الصارم لأحكام الاتفاقية ملحة للغاية ويقومون ببعض الاستفزازات في هذا السياق.

وأضاف المصدر: “سنواصل مراقبة الوضع عن كثب مع كيفية تنفيذ أحكام الاتفاقية عملياً بما في ذلك الحد من تجاوز إجمالي الحمولة القصوى أثناء العبور فضلاً عن الحمولة القصوى للسفن الحربية للقوى غير الساحلية في البحر الأسود ومدة بقائها في مياهه”.