ثقافةصحيفة البعث

منتجات حرفية ومعرض زهور وكتاب في “القلعة والوادي”

حمص – سمر محفوض

تنوعت فعاليات اليوم الثاني لمهرجان القلعة والوادي بين معرضين للكتب ضمّا نحو 1000 عنوان: الأول في جامعة الحواش الخاصة والثاني في المركز الثقافي بمرمريتا.

وأشارت رئيسة فرع اتحاد الكتاب بحمص أميمة إبراهيم إلى أن الاتحاد اليوم من خلال هذه المعارض يسعى لنقل الكتاب للطلبة في جامعة الحواش بهدف الاطلاع والاقتناء وبأسعار رمزية (200 ليرة)، وأضافت أن كافة كتب المعرضين من إصدارات اتحاد الكتّاب وتشمل مجموعة كبيرة من العناوين الثقافية والأدبية والروايات والقصص القصيرة والأدب المترجم وكتب اللغة والدراسات النقدية والمسرحيات.

وقالت نائب رئيس جامعة الحواش الدكتورة سمر الديوب أن المعرض يحتوي 250 عنواناً ويقام بالتعاون مع اتحاد الكتّاب العرب، وهو يقدم الكتاب بشكل تشجيعي للطلبة ونأمل أن يعود طلبتنا إلى المطالعة، تلك العادة الجميلة التي بنت شخصيتنا ووسّعت زاوية رؤيتنا للعالم عبر الاطلاع على تجارب الآخرين ضمن الأدب.

وبيّنت أوديت ديب مديرة مركز الثقافي في مرمريتا أن كتب الأطفال تحتل حيزاً مهماً من معرض المركز الثقافي بنسبة 60% والذي يضمّ 700 عنوان تنوعت بين الثقافية والعملية والأدبية.

وأكد عدد من الحضور أن تصفح الكتاب الورقي يحمل نكهة خاصة وحميمة محبّبة تعطي لخربشات القلم على هوامش الصفحات دفئاً تفتقده الوسائل الإلكترونية حيث تتوفر الكتب بسهولة ودون جهد، والبعض الآخر عبّر عن أهمية جناح الأطفال والقراءة من الورق بعيداً عن إدمان الأجهزة الخلوية والألعاب الإلكترونية.

واحتضن المركز الثقافي بمرمريتا أصبوحة شعرية للشعراء حسن سمعول وعلي أسعد وحسن علي أحمد ورحاب رمضان وغسان الأحمد أبو حميدي، ركزت القصائد بمعظمها على تضحيات الشهداء وجرحى الجيش والانتصارات والوحدة الوطنية وإعادة الإعمار.

كما ضمّ معرض الزهور الذي احتضنته ساحة المجمع التربوي ببلدة الحواش وروداً ورياحين ونباتات زينة ومنتجات ريفية متنوعة بمشاركة مجلس مدينة حمص ومركز دعم المرأة الريفية وسوق الفلاحين الشعبي بالحواش، حيث أشار مدير الحدائق بمجلس المدينة المهندس وليد عطية إلى مشاركة المجلس إضافة للديكورات الخارجية بـ 50 نوعاً من نباتات الزينة والحولية والشوكية والمعمّرة ويضمّ 1000 شتلة ومشاركة مديرية الزراعة وعدد من المشاتل الخاصة.

وبيّن أحد المشاركين بمعرض الزهور من المجتمع الأهلي في بلدة الحواش المغترب، رأفت حلاوي، أن الهدف من معرض الزهور والسوق الشعبية دعم المزارعين ومنتجات المرأة الريفية، لافتاً إلى العمل على تنشيط زراعات المناخ الحار، ومنها الأشجار المثمرة ونباتات الزينة، للتصدير. وأضاف أن مركز دعم المرأة الريفية يضمّ 35 أسرة، إضافة لأنه يشغل 50 أسرة ضمن المنازل تقوم بتصنيع كل ما يتعلق بمنتجات المرأة الريفية ونعمل على تصدير المنتجات إلى خارج سورية.

وفي دير مار جرجس ببلدة المشتاية افتتح سوق منتجات يدوية وحرفية وتراثية ضم 75 جناحاً شهد إقبالاً كبيراً وحضوراً لافتاً من أهالي المنطقة.

مدير السياحة المهندس أحمد عكاش أشار إلى السوق بأجنحته العديدة والتي تضمّ مختلف الحرف اليدوية والتراثية كالنول اليدوي وخراطة الخشب وإعادة التدوير وحرفة الموزاييك ونسج البروكار والبسط والقش والصمديات وتصميم تشكيلات خاصة على الأحجار والنحت والسيراميك وأشغال الصوف والإبرة وباقي المنتجات لحرفيين من محافظة حمص وبعض المحافظات، وأن المعرض يشكل  فرصة تعريف بالمنتجات وبيعها ضمن المجتمع المحلي في المنطقة، ويحمل فرصاً تسويقية لتعريف المغتربين الذين يقضون عطلتهم في بلدهم الأم بتلك المنتجات وجمالياتها بشكل أوسع.

واختُتمت فعاليات اليوم الثاني للمهرجان بحفل فني بساحة بلدة الناصرة أحياه المطرب حسن خلف وفرقته الموسيقية قدّم خلاله باقة من الأغاني الوطنية والطربية والشعبية.