أخبارصحيفة البعث

تواصل المواجهات في تيغراي والجيش الإثيوبي إلى التعبئة العامة

اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الإثيوبي وقوات “جبهة تحرير تيغراي” في إقليم تيغراي شمال غرب البلاد. ودعا الجيش الإثيوبي إلى التعبئة العامة في صفوف المقاتلين، بعد احتدام القتال.

وأعلن انخراط قوات إقليم أمهرة إلى جانب القوات الفدرالية على ثلاث جبهات، فيما شهد إقليم أمهرة مسيرات شعبيةً تأييداً ودعماً للجيش ضد المتمردين في إقليم تيغراي المجاور.

وقبل أيام كشفت إثيوبيا عن حشد لقواتها القتاليّة الخاصّة استعداداً لمواجهة “جبهة تحرير تيغراي” شمالي إثيوبيا.

ويهرّب “التيغرانيون” مما يقولون إنه موجة عالية من العنف العرقي تضرب أقصى غربيّ إقليم تيغراي الإثيوبي. فيما لا تزال هذه المنطقة الخصيبة في قبضة جنود وعناصر موالية للحكومة الفيدرالية في أديس أبابا.

وعبرّت الولايات المتحدة عن قلقها من التقارير التي تشير إلى توسع القتال في إقليم تيغراي، في حين أكدت أديس أبابا استعدادها للرد على هجمات “جبهة تحرير تيغراي”. وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية إن نشر القوات الخاصة التابعة للأقاليم، هو خطوة لردع ما وصفته بـ”الأعمال الاستفزازية” لجماعة “جبهة تحرير تيغراي” على حدود إقليمي أمهرا وتيغراي.

هذا ومن المقرر أن تتوجه مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور إلى إثيوبيا الأسبوع المقبل، للمطالبة بممر للمساعدات الانسانية إلى إقليم تيغراي في الذي يشهد حرباً وتهدده المجاعة، وفق ما أعلنت السلطات الأميركية أمس الخميس.

وستلتقي باور مسؤولين إثيوبيين في أديس أبابا “للمطالبة بممر إنساني من دون أي عوائق لتجنب وقوع مجاعة في تيغراي وتلبية الحاجات الملحة في مناطق إثيوبية أخرى متضررة من النزاع”، على ما قالت الوكالة في بيان.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرّت يوم الأربعاء الماضي من أن الحصص الغذائية التي مصدرها آخر قافلة إنسانية بلغت ميكيلي عاصمة تيغراي، تكفي حتى اليوم الجمعة فقط.

وتعرضت قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي لهجوم في 18 تموز على الطريق الوحيد الذي يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى تيغراي ويمر عبر سيميرا عاصمة أقليم عفر المجاور. وأشارت الأمم المتحدة إلى أن حوالى 150 شاحنة محملة بمواد غذائية ومستلزمات أخرى عالقة في سيميرا بانتظار الموافقات الأمنية، في حين انطلقت 44 أخرى يوم الثلاثاء باتجاه تيغراي، وحذّرت من تفاقم المجاعة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت أوائل شهر تموز الجاري من أن  أكثر من 400 ألف شخص “دخلوا في مجاعةٍ” في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، الذي يشهد حرباً منذ أشهر. فيما هددت السلطات الإثيوبية بمنع إدخال المساعدات بسبب سيطرة المتمردين من جديد على عاصمة الإقليم.