رياضةصحيفة البعث

نقص الأعلاف يهدد مربي الخيول في حماة بخسائر كبيرة!

حماة – منير الأحمد 

تلقى مربو الخيول في حماة ضربة موجعة بعد قرار مؤسّسة الأعلاف إيقاف مخصّصاتهم الشهرية من المقنن العلفي لمادتي النخالة والشعير بسبب صدور قرار من وزارة الزراعة بإجراء إحصاء لعدد الخيول المستحقة فعلياً من هاتين المادتين، ما ينذر بكارثة كبيرة، حيث سيتكبّد المربون مبالغ مالية كبيرة إذا ما أرادوا شراء العلف من السوق المحلية، وخاصة هذا العام الذي شهد ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار النخالة والشعير!

وتحتلّ محافظة حماة الصدارة بين المحافظات في تربية الخيول، كما أنها ستستضيف هذا العام أربعة سباقات دورية من أصل تسعة سيتمّ تنظيمها على مستوى القطر.

قرار مجحف!
وللوقوف على تبعات القرار،  أجرت “البعث” زيارة ميدانية لمنشأة الفروسية في حماة التي تضمّ أكثر من 100 رأس من الخيول العربية الأصيلة والسورية الصافية المسجلة من مختلف السلالات، حيث أكد رئيس نادي باسل الأسد للفروسية في حماة، الدكتور غانم برازي، أن إيقاف مخصصات الخيول من المقنن العلفي ترك آثاراً سلبية بالغة بعد مرور شهرين فقط من القرار، وإذا ما استمر الوضع لفترة قريبة فإن هذا الأمر سيعرض مهنة تربية الخيول للتوقف كون معظم المربين يعانون من تداعيات الارتفاع الكبير في أسعار العلف والأدوية البيطرية، إذ تبلغ تكلفة إطعام كل رأس من الخيول 300 ألف ليرة شهرياً في الأشهر العادية، فكيف إذا كان هناك سباق دوري للسرعة، حيث قد ترتفع تكلفة الخيل الواحد إلى أكثر من ذلك؟!

وبيّن برازي أن معظم المربين مستمرون في تربية الخيول محبة برياضة الآباء والأجداد وليس من أجل الربح المادي، لذا لابد من قرار سريع وحاسم من الجهات المعنية بإعادة المخصصات إلى ما كانت عليه سابقاً إذا ما كانت هناك نية لاستمرار هذه الرياضة.

خسائر كبيرة
أما المربي عامر السراج فقد أشار إلى أنه تعرّض لخسائر كبيرة في خيوله بسبب ظروف الحرب، حيث تناقصت أعدادها بشكل كبير نتيجة عدم القدرة على دفع تكاليف نفقات التربية الغالية الثمن من أعلاف وأدوية وأجور مربي وسائسي الخيل وغيرها من المصاريف المختلفة، وبيّن المربي سليم الإبراهيم أن الخيل بشكل عام تستهلك كميات كبيرة من المقنن العلفي والتي تختلف حسب نوع الخيل أو حجمها، ولولا الاهتمام الكبير الذي تقدمه منشأة الفروسية بحماة للخيول الموجودة فيها لتوقفت هذه المهنة منذ بداية الأزمة.

رد الأعلاف..
من جهته، كشف مدير الأعلاف في حماة عثمان دعيمس أن قرار إيقاف النخالة لم يكن قرار المديرية، بل قرار مجلس الإدارة في دمشق بسبب عدم تحديد سعر المادة.
وحول عمليات الإحصاء ذكر دعيمس أن هذا الموضوع يخصّ دائرة الإحصاء في مديرية الزراعة وهي المعنية بهذا العمل، مشيراً إلى أنه تمّ إيقاف بيع مادة الشعير منذ شهرين بسبب شراء هذه المادة من المزارعين، وعند الانتهاء من الموسم الزراعي سيتمّ فتح البيع للمواطنين.
وكشف دعيمس أن هناك خلافاً على سعر بيع المادة بين “السورية للحبوب” و”مؤسسة الأعلاف”، وتمّ الإعلان عن طرح 70 ألف طن بمزاد علني خلال مدة ثلاثة أشهر.

يُشار إلى أن عدد الخيول الأصيلة المسجلة والمستفيدة من مادة الأعلاف في حماة يبلغ نحو 680 رأساً، في حين يبلغ عدد الخيول الوطنية نحو 400 رأس.