أخبارصحيفة البعث

إيران تحذّر من افتعال حوادث بحرية في الخليج

حذّرت إيران من استمرار بعض الدول بمحاولات افتعال حوادث بحرية في منطقة الخليج وطالبت بوقف مثل هذه الأعمال غير المسؤولة والمضرّة بأمن المنطقة واستقرارها.

وأكدت مساعدة البعثة الدبلوماسية الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة زهراء أرشادي، في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، أن الدول الثلاث بريطانيا ورومانيا وليبيريا تبنّت مزاعم لا أساس لها وسعت بصورة اعتباطية لاتهام إيران بالهجوم على الناقلة مرسر ستريت من دون تقديم أيّ أدلة ومن خلال سوقها بعض العبارات مثل (من المرجّح جداً) و(التقييمات الأولية) و(واحد أو عدد من الطائرات المسيرة)، وكذلك استخدام مصطلحات غامضة مثل (الشركاء الدوليين).

وأوضحت أرشادي أن مزاعم الدول الثلاث طرحت للمرة الأولى من الكيان الإسرائيلي لأغراض سياسية مكشوفة، وبالتالي هي غير مسؤولة من الناحية السياسية والأخلاقية ومرفوضة بشدّة.

وشدّدت أرشادي على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي هو المصدر الأساس لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط على مدى أكثر من 7 عقود من الزمن وله ماضٍ طويل وأسود في الهجوم على السفن التجارية، والمثال على ذلك هو الهجوم الوحشي على السفن المتجهة إلى قطاع غزة التي تحمل مساعدات إنسانية لأهاليه والاعتداء على السفن التجارية التي تحمل النفط والسلع الإنسانية إلى سورية.

ودعت أرشادي مجلس الأمن إلى إدانة “المغامرات” العسكرية لكيان الاحتلال في منطقة حساسة مثل الشرق الأوسط وتحميله مسؤولية جميع أنشطته غير القانونية والمزعزعة للاستقرار.

وشدّدت مساعدة البعثة الدبلوماسية الإيرانية على أن بلادها لن تتردّد باتخاذ أي إجراء لازم للحفاظ الكامل على أمن شعبها والدفاع عن سيادتها وتوفير مصالحها الوطنية.

وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أعلن في وقت سابق استعداد قوات بلاده لأي سيناريو وللردّ بشدة على أي اعتداء.

وخلال تفقّده وحدات القوة البحرية الإيرانية المتمركزة على سواحل الخليج ومضيق هرمز الاستراتيجي جنوب البلاد، قال اللواء سلامي: “إن الأعداء الذين يتحدّثون بلغة التهديد هذه الأيام عن إيران ولاسيما الكيان الصهيوني الغاصب عليهم أن يدركوا حقيقة قوتها الهجومية والدفاعية، وأنه في سياساتها واستراتيجيتها الدفاعية لا يوجد أي عمل أو أي اعتداء ضدها يمكن التسامح معه”، محذراً من أن ردّ إيران على أي اعتداء محتمل سيكون حاسماً.

وأضاف: رسالة إيران ليست دبلوماسية بل ميدانية، وسنقول كلمتنا في الميدان، وأن على من يتحدّثون معنا بلغة التهديد بمن فيهم مسؤولو كيان الاحتلال الصهيوني أن يدركوا العواقب الخطيرة لتفكيرهم وأن يراجعوا حساباتهم بدقة.