صحيفة البعثمحليات

تشبيك روسي سوري لإقامة مركز لمعرفة نوع طفرات كوفيد 19

دمشق- حياة عيسى

تدور رحى المشاورات والدراسات مع الجانب الروسي لإحداث مركز دائم لتقنية معرفة الطفرات الموجودة لفيروس كوفيد 19، بالتوازي مع تدريب كوادر لتكون قادرة على القيام بعملية التنميط وتحديد الطفرات الموجودة، في وقت تمّ أخذ مسحات من المرضى من المشافي لتحديد ما هو نمط التطفر الموجود.

وأشار مدير الهيئة العامة لمشفى المواساة الجامعي الدكتور عصام الأمين إلى أن الهدف الأساسي من المركز خدمة البحث العلمي، لأن هناك صفات خاصة لبعض تلك الطفرات كـ”دلتا” السريع الانتشار وسرعة انتشاره أكثر بنحو 60%من الأنواع الأخرى، لذلك لابد من معرفة تلك الأنواع لزيادة الوقاية.

الدكتور الأمين بيّن في حديثه لـ”البعث” أنه في ظل الجائحة الراهنة لتفشي فيروس كوفيد 19، افتقرت مشافينا إلى تقنية معرفة نوع الفيروس، علماً أن المقاربة العلاجية نفسها بكل أنماطها واللقاح الموجود يغطي كافة الطفرات، ولكن على الصعيد العملي لا يوجد استفادة من معرفة تلك الطفرات وتكمن الاستفادة على الصعيد العلمي الأكاديمي في معرفة النمط الموجود للإصابات.

وتابع الأمين أن كوفيد 19، مثل أي فيروس موجود بالطبيعة يتحور ويتطور بتنوع، وهو جزء من التطور الطبيعي لأي فيروس، وليس من الضروري أن يكون التحول أو التطفر بالاتجاه السلبي، فقد يكون بالاتجاه الإيجابي، وهذا ماتمت ملاحظته بوباء “سارس ون”، في عام 2002، حيث حدث تطفر على الفيروس قضى عليه نهائياً، مع التأكيد أن كوفيد 19 شهد آلاف التطفرات، منها ألفا البريطاني، وبيتا الجنوب أفريقي، وغاما البرازيلي، ودلتا الهندي.

كما يتطلع المشفى دائماً للاستمرار بعملية التطوير العلمي ورفع السوية العلمية بالرغم من الظروف، بالتزامن مع تطوير الخدمة الطبية وليس فقط الاكتفاء بتقديمها، والقيام بالعديد من المشاريع التطويرية.