أخبارصحيفة البعث

“ما العمل؟”.. في ملتقى البعث للحوار بفرعي المدينة والجامعة بحلب

حلب – معن الغادري:

تحت عنوان ” ما العمل ” أقام فرعا المدينة وجامعة حلب للحزب ملتقى البعث للحوار وذلك على مدرج فرع حلب للحزب.

وبين ضيف الملتقى الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب الاعداد والثقافة والإعلام المركزي أن عنوان الملتقى مستمد من الشعار الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد في حملته الانتخابية الرئاسية ، وهو شعار مضامينه ودلالاته واضحة وجلية شكل منهاج عمل أكثر وضوحاً وشفافية وواقعياً لمواجهة التحديات التي أفرزتها الحرب الإرهابية وآثارها السلبية على الواقع الاقتصادي والمعيشي والسياسي والتنموي .

وأضاف دخل الله أن الحرب الإرهابية والقوى المعادية ربما نجحت في ضرب البنية التحتية وفي سرقة مقدرات وثروات سورية وتأخير مستوى النمو الاقتصادي ، إلا أنها فشلت في كسر إرادة الشعب السوري الذي بصموده وتلاحمه مع قائده السيد الرئيس بشار الأسد غير كل المعادلات الدولية التي هدفت إلى إخضاع سورية وتقسيمها ، مشيراً إلى أن سورية لم يكن امامها سوى خيار الانتصار وإكمال مشوار التحدي والتصدي دفاعاً عن وطننا وقرارنا السيادي وعن وجودنا ، وبالفعل انتصرنا عسكرياً وصمدنا اقتصادياً وأكثر من ذلك تعززت الوحدة الوطنية بفعل هذا الترابط والتجذر بالأرض والقيم والثوابت الوطنية، ونوه بأهمية الحفاظ على هذا الانتصار من خلال ترجمة رؤية القائد الأسد في خطاب القسم إلى واقع ملموس ومعاش والانطلاق نحو اعتماد خيارات صائبة وأقل ضرراً في ظل الظروف الصعبة والحصار الجائر المفروض على الشعب السوري بهدف تجويعه .

وأضاف دخل الله علينا أن نوازن بين الواقع والإمكانات بعيداً عن الشعارات والخطابات غير المجدية والنافعة ، وأن نكون جمعياً شركاء في بناء الوطن كحكومة ومؤسسات وأفراد، وأن يترجم العمل إلى جهد حقيقي ناجز وإلى فعل وتصور وإلى اعتراف اجتماعي، وأن نعمل على ربط خير الخاص بالخير العام ، وهنا يمكننا التأكيد أننا نسير في الاتجاه الصحيح بكل ثقة وإرادة في مواجهة كل الصعوبات والتحديات مهما كبرت ، وهي مسؤولية وطنية تقع على عاتقنا جمعياً دون استثناء لإعادة بناء سوزية المتجددة والمعطاءة .

من جانبه تحدث الدكتور حسيب شماس عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي عن سر انتصار سورية على الإرهاب وداعميه ، مبيناً حجم تضحيات ابطال الجيش العربي السوري الذي تكامل مع صمود الشعب السوري بكامل شرائحه وتلاحمه مع القائد الأسد الذي قاد المعركة بكل حكمة واقتدار وسفينة الوطن إلى بر الأمان. وأوضح أن الجميع معني ببناء سورية، والمطلوب توظيف الإمكانات والطاقات في خدمة هذا المشروع الوطني وتحصين الوطن ضد أعدائه .

وشهد الملتقى، الذي أداره الرفيقان عماد غضبان ونبيلة رزوق عضوا قيادة فرعي الخزب في المدينة والجامعة، حوارات ونقاشات حول العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية ، بالإضافة إلى دور المجتمع الأهلي والتطوعي وأثره الإيجابي في عملية البناء، كما نوهت المداخلات بضرورة إقامة ورشات عمل والحفاظ على البيئة والنظافة في الأحياء والتجمعات السكانية بما يسهم في عملية الانتقال إلى وعي اجتماعي شامل.

حضر الملتقى أمينا فرعي المدينة والجامعة للحزب أحمد منصور وابراهيم الحديد وأعضاء قيادتي فرعي المدينة والجامعة للحزب ورئيسا جامعة حلب ومجلس المدينة وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلسي المحافظة والمدينة ومهتمون .

تصوير – يوسف نو