صحيفة البعثمحافظات

ارتفاع تكاليف المستلزمات حجر عثرة أمام التوجه نحو الطاقة البديلة

حماة- ذكاء أسعد

ثمة توجه لاعتماد الطاقة البديلة لرفد ما تمنّ به وزارة الكهرباء على المواطن من سويعات تغذية قليلة لا تتعدى الأربع يومياً، إلا أن هذا التوجه سرعان ما اصطدم بارتفاع تكاليف مستلزمات هذه الطاقة والتي قد تتجاوز الـ 10 مليون ليرة، وسط تشكيك بنجاح هذه التوجه إن لم يتم وضعه ضمن إطار وطني، بحيث يتم مراعاة جودة هذه المسلزمات، وأن تكون أسعارها مناسبة..!.

وفي وقت لا يمكن إنكار الايجابيات الكثيرة التي تقدمها تقنيات الطاقة البديلة، في ظل خروج معظم محطات الكهرباء عن الخدمة، إلا أن عدد المستفيدين منها لا يتعدى الـ 5%، حسب تأكيدات أحد تجار الأواح الشمسية وذلك بسبب تكلفتها العالية.

ويبين مياس أسعد “تاجر ألواح شمسية- أن تكلفة إنارة المنزل فقط تترواح ما بين 750 إلى 850 ألف ليرة سورية، أما تكلفة إنارة المنزل مع استخدام التلفزيون والإنترنت واستخدام بعض الادوات الكهربائية البسيطة كالمروحة فتتراوح بين مليوني إلى مليونين ونصف ليرة، وبالنسبة لتشغيل كافة الأدوات الكهربائية مع الإنارة في المنزل فتقدر تكلفتها حوالي 9 مليون وهذا كحد وسطي وجودة متوسطة، مؤكدا أن التكلفة قد تزيد عن 10 مليون في حال استخدام مواد فائقة الجودة مع الأخذ بالعلم فارق الأسعار بالنسبة لمساحة المنزل، ونوه أسعد إلى أن البطاريات التي تستخدم لحفظ الطاقة لا يمكن ان تستمر اكثر من ثلاثة سنوات وذلك حسب جودتها فلا بد من تغييرها باستمرار.

يطفو على سطح هذا المشهد إعلان أحد المصارف الخاصة نيته لتمويل شراء الألواح الشمسية وجميع مستلزماتها ولفترة سداد تصل إلى 4 سنوات، مقابل صمت المصارف الحكومية، وكأن الأمر لا يعنيها ولاسيما لجهة تدخلها الإيجابي في هذا الإطار، بغية تخفيف التكاليف على أقل تقدير، باستثناء المصرف الزراعي الذي يقوم بمنح قروض الطاقة البديلة للمزارع على أن يكون لديه أرض زراعية مسجلة عقارياً وبئر مياه مرخصة، وفقاً لما أكده مدير فرع المصرف في حماة بسام الحلبي الذي بين أنه يتمّ تمويل المزارع بنسبة 70% من التكلفة الإجمالية، وبنسبة فوائد 11% ومدة تسديد 5 سنوات، و12% للقروض طويلة الأمد التي يتمّ تسديدها خلال 10 سنوات، مشيراً إلى أن سبب الإقبال الكبير مؤخراً على هذه التقنية هو استغنائها عن المازوت والكهرباء.

وذهب آخرون إلى التشكيك بكفاءة القائمين على تركيب هذه الأنظمة، مؤكدين انتشار ظاهرة الدعاية والإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من قبل الأشخاص الذين لايفقهون بها شيئاً، واعتبروا أن تركيبها يفرض وجود مهندسين مختصين لإجراء دراسة هندسية صحيحة من أجل إجراءات الأمان وما يتبعها من تقنيات فنية، متهمين بعض التجار والمسؤولين باستيراد هذه الألواح وبيعها بغض النظر عن جودتها.