أخبارصحيفة البعث

الرئيس الجزائري يحذر من محاولات استهداف بلاده “من وراء الستار”

أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قوة إقليمية تحظى بتقدير العالم، وحذر من محاولات استهدافها من خلال “إملاءات من وراء الستار” تحاول زعزعة استقرارها باستغلال أبنائها.

وقال الرئيس الجزائري في لقاء دوري مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية: “على الجزائريين أن يتيقنوا بأن بلادهم قوة إقليمية، لأن كل العالم يعترف بذلك”، محذراً من محاولات “تصغير” الدور الريادي للجزائر من قبل أطراف “تصدر إملاءات من وراء الستار عن طريق ما يعرف بحرب الجيل الرابع، التي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد باستغلال أبنائها”.

وحذر تبون من الإشاعات التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مختلف القطاعات وتستغل الظرف الصحي الحالي لزرع “الهلع” في نفوس المواطنين، عبر نشر الأخبار الكاذبة والفيديوهات الملفقة التي “أظهرت التحريات أنها منافية للحقيقة”.

وأوضح أن الإشاعات أصبحت “سلاحاً بين أيادي من يريدون زعزعة استقرار الجزائر عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، كما أصبحت “تمس الأمن القومي، وهو ما دعانا إلى استحداث قطب جزائي يتكفل بمعالجة الجرائم السيبرانية”.

وكشف أن الجزائر لديها “وسائل تقنية متطورة جداً” سيتم وضعها تحت تصرف هذا القطب الجزائي الذي سيتكفل بمعالجة الجرائم السيبرانية “عبر كامل التراب الوطني”، وأضاف أنه لن يكون هناك أي تسامح مع محاولات المساس بالوحدة الوطنية وباستقرار البلاد، مستطرداً بالقول: “لن نرحم أحداً”.

يأتي ذلك فيما أفاد محافظ الغابات لولاية تيزي وزو الجزائرية، واد محمد يوسف، بأن عدد ضحايا الحرائق التي تشهدها الولاية منذ أمس الاثنين ارتفع إلى 5 وفيات، وفق تلفزيون “النهار”.

وفي تصريح للتلفزيون الجزائري، أوضح واد محمد يوسف أن الوضع جراء الحرائق التي مست غابات ولاية تيزي وزو “خطير جدا”.

واندلعت حرائق هائلة على مستوى الغابات في العديد من ولايات الجزائر، مساء أمس الإثنين، حيث تم تسجيل ‫حريق غابة عبر 14 ولاية، بحسب مصلحة الحماية المدنية.

وأشار تلفزيون “النهار” إلى أن المناطق التي شبت فيها الحرائق هي: “4 حرائق في جيجل، وحريقان في البويرة، وحريقان في سطيف، وحريقان في خنشلة، وحريقان في قالمة، وحريقان في بجاية، وحريق عبر كل من ولايات برج بوعريريج، وبومرداس، وتيارت، والمدية، وتبسة، والبليدة وولاية سكيكدة”.

وكان محافظ الغابات بمحافظة تيزي وزو، 100 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة، والتي عرفت أكبر عدد من بؤر الحرائق والأكثر تضرراً، أعلن الاثنين تسجيل 4 وفيات بسبب الحرائق التي وصفها بالخطيرة. وقال في تصريح للتلفزيون الحكومي: إن الحرائق مفتعلة وغير طبيعة وتم اختيار يوم عرف أن درجة الحرارة ستكون مرتفعة، خاصة وأن نشرة خاصة قد صدرت منذ أيام حذرت من ارتفاع درجة الحرارة، وساهم في انتشارها هبوب الرياح، حسب قوله.

وأكد أن الأماكن التي اندلعت فيها ألسنة اللهب تم اختيارها بـ”عناية” وبعملية شيطانية.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، اندلاع حرائق مهولة بجبال تيزي وزو، ووصلت ألسنتها إلى عدة قرى ومداشر دفعت أصحابها إلى الفرار من منازلهم.

أما بمحافظة المدية 70 كيلومترا جنوب العاصمة، فقد تم القبض على ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم بالوقوف وراء إضرام النيران، حسب والي المحافظة، والتي أتت على حوالي 100 هكتار من الغابات.