أخبارصحيفة البعث

سلوتسكي: عقوبات واشنطن ولندن الأخيرة جزء من محاولات تطويق روسيا وحلفائها

أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد روسيا وبيلاروس هي جزء من محاولات الغرب الدائمة لتطويق روسيا وحلفائها.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية فرضت أمس عقوبات على العديد من الشركات الروسية والبيلاروسية من بينها شركة بولسار للأبحاث والإنتاج الروسية، بينما فرضت بريطانيا حزمة من العقوبات على بيلاروس.

ونقلت وكالة تاس عن سلوتسكي قوله: إن “الغرب يواصل محاولاته احتواء وتطويق روسيا وحلفائها المقرّبين”، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية فشلت في تقديم أي دليل ضد الشركات الروسية التي فرضت عليها عقوبات بزعم انتهاك قانون أمريكي يقيّد تجارة الأسلحة لبعض الدول.

وتابع: إن “بريطانيا سارعت لمواكبة الخطوة الأمريكية وفرضت حزمة من العقوبات الاقتصادية والتجارية وفي مجال الطيران على الحكومة البيلاروسية”، مؤكداً أن موسكو ومينسك ستردّان على هذه الخطوات.

وبيّن سلوتسكي أن “الدول الغربية تزعم أنها تكافح من أجل السلام وحماية حقوق الإنسان، غير أن ما تفعله في حقيقة الأمر هو استخدام لأسلوب المنافسة غير العادلة لإخراج الشركات الروسية والبيلاروسية من الأسواق العالمية ومحاولة لتبرير التدخل في شؤون الدول المستقلة”.

وكان سفير روسيا الاتحادية في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أكد أمس تعليقاً على العقوبات أن “الإدارة الأمريكية تواصل تصعيد الموقف بشكل متعمّد وأعطت لنفسها الحق في محاكمة ومعاقبة كل الجهات غير المرغوب فيها”.

وفرضت موسكو أمس عقوبات على عدد من المسؤولين البريطانيين المتورّطين بأنشطة مناهضة لروسيا ومنعتهم من دخول أراضيها، وذلك “رداً على الإجراءات غير الودية للسلطات البريطانية وعلى أساس مبدأ المعاملة بالمثل”.

 

في سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الولايات المتحدة تستخدم أساليب غير قانونية للحفاظ على هيمنتها على العالم في مختلف المجالات.

وقالت زاخاروفا في مقابلة مع قناة روسيا 24 التلفزيونية نقلتها وكالة تاس: “يمكننا تسمية الكثير من المجالات التي تحاول الولايات المتحدة فيها السيطرة على مستوى العالم بما في ذلك المجال الإنساني وحقوق الإنسان والاقتصاد والأمور المالية.. وفي حال شعرت واشنطن وأقمارها الصناعية بأن موقفها يضعف وأنها غير قادرة على المنافسة على قدم المساواة كما رأينا مؤخراً، فإنها توظف كل الأساليب السياسية والآليات والموارد الممكنة دون الاهتمام فيما إذا كانت هذه الأساليب تنتهك القانون”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن “السبب الذي جعل الأميركيين يغيّرون موقفهم من القانون الدولي هو أنهم لا يهتمون به على الإطلاق، فهم في أعماق عقليتهم غيّروا بالفعل موقفهم تجاه القانون الدولي أولاً من خلال طرح فكرة “استثنائيتهم”، وثانياً عن طريق استبدال النظام الدولي بمشروع جديد يتم من خلاله فرض القواعد من قبلهم، وهناك أشياء مماثلة تحدث في صناعة الرياضة منذ سنوات وهو ما يتحدّث عنه مدرّبونا ورياضيونا”.

وأكدت أن على المنظمات الدولية والمسؤولين الرياضيين الدوليين والشخصيات الرياضية المشهورة عالمياً ووسائل الإعلام الدولية أن يدركوا أن نهج واشنطن يشكّل تهديداً للرياضة العالمية.

وليس بعيداً عن فكرة مناهضة روسيا وشيطنتها، أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشسلاف فولودين أن المجلس يدرس اقتراحاً بمنع دخول من يتورّط بالإساءة إلى المتحدثين باللغة الروسية إلى البلاد، وذلك في أعقاب تهجّم على بائعة في قيرغيزستان لتحدّثها باللغة الروسية مع زبون.

ونقلت تاس عن فولودين قوله على حسابه على تليغرام: إن أعضاء مجلس الدوما اقترحوا إجراءات ردّ لتتم دراستها في المجلس من بينها الحظر المحتمل للدخول إلى روسيا على أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الإساءات ضد المتحدثين باللغة الروسية.

 

وأضاف فولودين: إن مجلس الدوما قرّر أن يطلب من رئيس البرلمان القرغيزي أن يعالج هذه المسألة ويضعها تحت تصرفه الشخصي، مشيراً إلى أن هذه الحادثة غير المقبولة ليست الأولى من نوعها آخذين بعين الاعتبار حقيقة أن اللغة الروسية تتمتع بوضع رسمي في قيرغيزستان حسب دستور هذا البلد.

وكانت لجنة التعاون الدولي التابعة للمجلس الرئاسي الروسي لتنمية المجتمع المدني وحقوق الإنسان دعت في وقت سابق إلى اتخاذ تدابير أقوى لحماية المتحدثين باللغة الروسية في قيرغيزستان معربة عن قلقها البالغ إثر الاعتداء على البائعة في بشكيك.