الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

“قطر تنتفض” يتصدّر تويتر.. و”الجزيرة” تغيب عن الأحداث!

انتشر على موقع تويتر هاشتاغ “قطر تنتفض” مرفوقاً بمقاطع فيديو وتغريدات توثّق احتجاجات على قانون يمنع أفراد قبيلة آل مرة من الترشح لانتخابات مجلس الشورى، كما تضمنت بعض المقاطع تدخلاً من قوات الأمن، التي يحمل معظمها جنسيات عربية وجنسيات أخرى، واقتحامات لتجمعات ومجالس، فيما ترددت تغريدات أخرى تشير إلى تعرض مواطنين للضرب والاعتقال.

وفي مقطع فيديو على تويتر، انتقد الشاعر محمد ابن الذيب انتهاكات قوات الأمن القطرية متعددة الجنسيات حرمة بيوت القطريين واعتداءاتها علي عرب قطر، مضيفا لو سأعيش في بلدي قطر بالتجنس لاخترت بلدا ثانيا. ونشر ابن الذيب مؤخرا مقاطع فيديو على حسابه بتويتر تحدث فيها عن اعتقال المحامي هزاع بن علي، أشار فيها إلى أن من حقه ومن حق أي قطري وطني التعبير عن رأيه والاعتراض على قانون الانتخابات. كما ندد بصفحات على منصات التواصل الاجتماعي تشكك في وطنية قبلة آل مرة.

كما رددت سلسلة تغريدات متطابقة معلومات عن سقوط أول قتيل قطري في احتجاجات مناهضة لبعض بنود قانون انتخابات مجلس الشورى، بينما لم يصدر عن الجهات الرسمية القطرية تأكيد أو نفي لمجمل تلك التطورات، في حين غابت الجزيرة القطرية عن أي تغطية لمجريات الأحداث، رغم أنها كانت وما زالت منبراً ناطقاً باسم الإرهاب التكفيري الذي يقتل في سورية والعالم، كما أنها لعبت دورا هداماً في إشعال الاضطرابات وتغذيتها في العديد من الدول العربية من خلال التزوير والتضليل الذي مارسته، وهو ما ساهم في انتشار الفوضى والتطرف.

وتأتي هذه التطوّرات بينما تشهد مشيخة قطر في الفترة الأخيرة سجالات حادة على خلفية القانون الانتخابي، فيما برز اعتراض قبيلة آل مرة كأثر الاعتراضات على القانون الاقصائي، بينما تصدرت العديد من تغريدات وتدوينات منصات التواصل الاجتماعي مفادها أن “قبيلة آل مرة وجدت قبل دولة قطر”.

وطفت على السطح حساسيات قبلية في قطر بعد أن وجد بعض أفراد قبيلة رئيسية أنفسهم غير مؤهلين للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية من المقرر أن تجري في البلاد في تشرين الأول بمقتضى قانون انتخابي جديد لمجلس الشورى.

وقد تجمع هذا الأسبوع أفراد من قبيلة آل مرة التي تعد من أكبر القبائل البدوية في الخليج وتمتد جذورها إلى شرق السعودية وذلك للاحتجاج على القانون الذي يمنع مشاركة القطريين ممن لم يكن لأسرهم وجود في قطر قبل عام 1930 من التصويت.

وظهرت في مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين مجموعة من الرجال المحتجين خارج مبنى في قطر. ونشر أحد أفراد القبيلة مقطع فيديو يوجه فيه نداء لأمير المشيخة تميم بن حمد آل ثاني.

ولبعض أفراد القبيلة، التي تتفرع منها عدة عشائر، علاقة مشوبة بالتوتر مع الأسرة الحاكمة في قطر ترجع إلى عشرات السنين، ففي عام 2005 جردت المشيخة بعض أفراد القبيلة من الجنسية، وزعمت أن السبب في ذلك هو حملهم جنسيتين، ونفت أن يكون ذلك الإجراء عقابا لهم على ما يشتبه في تورطهم في محاولة انقلاب فاشلة في 1996 لإعادة خليفة بن حمد الذي عزله ابنه حمد بن خليفة والد تميم ويلقب حاليا بـ “الأمير الوالد”.

ودفع النقاش الدائر على وسائل التواصل الاجتماعي عن المشاركة في الانتخابات في قطر وزارة الداخلية في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلى تحويل سبعة أشخاص إلى النائب العام بتهمة نشر أخبار كاذبة وإثارة النعرات القبلية، فيما أكد حمد بن جاسم، رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق، في تغريدة “نحن نمر في تجربة لا أريد أن أسميها ديمقراطية بل هي مشاركة شعبية وفي كل تجربة جديدة تحصل بعض الثغرات، ولكن ما هكذا تورد الإبل”!، متناسياً موقف بلاده من “ربيع الخراب”.