أخبارصحيفة البعث

بحضور عزوز .. نقابة الأطباء البيطريين تعقد مجلسها المركزي

دمشق – بسام عمار:

عقدت نقابة الأطباء البيطريين مجلسها المركزي بحضور الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزيين اليوم في مجمع صحارى، وسيناقش المجلس خطة العمل المستقبلية وما تم تنفيذه من نشاطات خلال الفترة الماضية والجوانب التنظيمية والمهنية والمالية وواقع الثروة الحيوانية وتقرير خزانة التقاعد.

مداخلات الأعضاء أشارت إلى ضرورة إحداث هيئة عامة للثروة الحيوانية، ودعم المربين وتأمين قروض لهم، وفتح دورات جديدة للمقنن العلفي وزيادة عدد المنح للمربين، وتأمين الأدوية ودعم الصناعة الدوائية البيطرية والتشدد في منع التهريب والذبح غير النظامي، ودعم قطاع الدواجن وإقامة أحواض تربية جديدة للأسماك، وتعزيز مهنة الطب البيطري، وأن يكون هناك اختصاصات لها، وإقامة مشاريع مشتركة مع وزارة الزراعة، وزيادة عدد الأطباء البيطريين في الجهات العامة، وإنتاج مختلف أنواع اللقاحات وتشديد الرقابة على المسالخ وتوحيد عملها والتشدّد في نقل اللحوم بحيث تكون ضمن سيارات مخصّصة لذلك.

الرفيق عزوز نقل لأعضاء المجلس ومن خلالهم لزملائهم تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح والتوفيق في أعمالهم، والخروج بتوصيات تطوّر العمل  النقابي والمهني والعلمي، مشيراً إلى أن المجلس يُعقد بعد خطاب القسم والكلمة التوجيهية للسيد الرئيس للحكومة اللذين كانا برنامج عمل لها للمرحلة القادمة بمختلف مجالات عملها، والنقابات والمنظمات جزء منه وفق طبيعة عملها، وبالتالي الكل معنيٌّ بتطبيقه والعمل بدأب وتفانٍ لأن سورية تستحق الكثير، لافتاً إلى أنه تم التركيز فيهما على القطاع الزراعي وضرورة دعمه وتأمين مستلزماته لأنه أساس الاقتصاد الوطني، والنقابة معنية بذلك لأنها تُعنى بقطاع الثروة الحيوانية، وهو جزء منه، وهو من القطاعات المهمة اقتصادياً واجتماعياً وخلال الأعوام الماضية من الحرب الإرهابية الظالمة التي نواجهها تعرّض للسرقة والتهريب والتدمير، ورغم ذلك بقي يقوم بدوره الاقتصادي بفضل الإرادة الوطنية للمربين والدعم المقدم من القيادة، وهذا الأمر يفرض على النقابة وضع الخطط والبرامج التي تحميه وتطوّره، وتساعد المربين على تجاوز الصعوبات التي تواجههم، وإقامة الدورات التدريبية لهم وإعادة الألق له، والاهتمام بالبحث العلمي الطبي لمواجهة الأوبئة والأمراض التي تواجهه، وتعزيز التشاركية مع النقابات والمنظمات التي تُعنى بالشأن الزراعي والاستفادة من الخبرات والكفاءات الموجودة، وإقامة الندوات والمؤتمرات التي تناقش واقع القطاع وتطوّره والمعارض التخصصية، والاهتمام بالصناعة الدوائية البيطرية وتأهيل وتدريب الأطباء.

وأضاف: لمؤتمرات النقابة ومجالسها خصوصيتها المستمدة من طبيعة عملها التي كانت على الدوام ناجحة من حيث الإعداد والحضور والتقارير المقدمة والمداخلات والطروح التي عكست الخبرة بالعمل والغيرية الوطنية والحس العالي بالمسؤولية الملقاة على عاتق الأعضاء، والإدراك الحقيقي لأهمية النقابة ودورها لأنها شريك حقيقي في عملية التنمية الاقتصادية من خلال المهام المنوطة بها، مشيراً إلى ضرورة طرح كل القضايا والموضوعات بحرية وشفافية لأنه ليس هناك خطوط حمر على أي طرح هدفه المصلحة العامة والعمل النقابي والابتعاد عن الطروح غير القابلة للتنفيذ في الوقت الراهن بسبب الظروف التي نمر بها،  ووضع خطة عمل متكاملة تطوّر عمل  النقابة ودورها في تحقيق سلامة الغذاء، وبالتالي سلامة المجتمع والحماية من الأمراض المشتركة، داعياً إلى ضرورة تعزيز العمل المؤسساتي والتواصل الدائم مع الفروع والمساعدة بحل مشكلاتها، والاهتمام بالجانب الاستثماري وإقامة المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية، ومنها ما يُعنى بتنمية القطاع لتحسين الموارد المالية وإطلاق المبادرات المجتمعية التي تعزّز دور النقابة.

وأكد الرفيق عضو القيادة أن الانتصارات الميدانية التي تحققت بفضل رجال الجيش، والسياسية بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد، تفرض علينا بذل المزيد من الجهد والعمل لأن المعركة التي نواجهها لم تنتهِ، واليوم نواجه حصاراً اقتصادياً شديداً مع حرب إعلامية وتضليل وتشويه للحقائق، مشدّداً على أن الشعب العربي السوري بصموده الأسطوري قادر على تجاوز هذا الحصار وتحقيق النصر، وأن ما تبقى من أراضٍ غير محررة في طريقه إلى التحرير، ولن تبقى ذرة تراب خارج سيطرة الدولة، وهذا ما أكدته القيادة السياسية منذ الأيام الأولى للحرب، متمنياً للمجلس النجاح في أعماله والخروج بقرارات تخدم العمل.

وزير الزراعة حسان قطنا أكد أن المداخلات المقدمة غاية في الأهمية، ومن شأنها تطوير العمل النقابي وواقع قطاع الثروة الحيوانية، وأن الوزارة ترحّب بأي مقترح أو ملاحظة لأن الهدف مشترك والغاية الوصول إلى نتائج مرضية، مشيراً إلى أن الحكومة لم تألُ أيّ جهد لدعم القطاع الزراعي وتأمين مستلزماته واتخذت القرارات التي من شأنها تطويره لجهة الكميات الكافية وفي الوقت المناسب، لافتاً إلى أن هناك صعوبات تواجه العمل أهمها الحصار الاقتصادي وصعوبة تأمين القطع، ورغم ذلك لم يتم الاستسلام بل تم البحث عن البدائل وهذا الأمر مسؤولية الجميع.

وأضاف: رغم كل الصعوبات التي واجهت القطاع الزراعي استمر بالعمل وتأمين الجزء الأكبر من حاجاتنا وبقيت السلع السورية الزراعية في الأسواق الخارجية، لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار سببه ارتفاع سعر مستلزمات الإنتاج، ورغم ذلك وضعت الوزارة الاستراتيجيات والخطط الزراعية، مشيراً إلى أن تطوير قطاع الثروة الحيوانية يتطلب إعادة بناء الهيكل التنظيمي له والنقابة معنية بذلك إلى جانب نقابة المهندسين الزراعيين، مبيّناً أن موضوع الأعلاف معقّد، وتراجع الزراعات العلفية ونقص المياه والظروف المناخية كانت لها آثار سلبية عليه، مؤكداً أن الوزارة منفتحة على النقابة وعلى المطالب المقدمة وستتخذ أي قرار يخدمها ويطوّر القطاع.

رئيس النقابة الدكتور إياد سويدان ذكر أن المجلس فرصة مهمة لتقييم عملنا أين أصبنا وأين أخطأنا لنعزز الإيجابيات ونعالج السلبيات، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً طرح القضايا والموضوعات المتعلقة بعملنا بكل حرية وشفافية واضعين نصب أعيننا مصلحة الوطن أولاً وزملائنا ثانياً، وتطوير واقع الصناعة الدوائية البيطرية وتحسين مواردنا المالية، ونحن قادرون بما نملك من خبرات على عمل الكثير وتحقيق المزيد من الإنجازات لنقابتنا وزملائنا، مشيراً إلى أن المجلس عمل  بروح الفريق الواحد وتمّت مناقشة القضايا والموضوعات التي تهم العمل ومعالجة الكثير من القضايا واتخاذ القرارات التي تطوّره، وتشكيل المكاتب التخصصية وشراء مقسمين في منطقة أم الزيتون الصناعية في السويداء بقصد الاستثمار لمصلحة النقابة والخزانة وتوقيع عقد لطباعة ثلاثة ملايين ونصف مليون كتاب مدرسي، وهناك سعي لإنشاء مدرسة خاصة تستثمر لمصلحة الخزانة ورفع أتعاب الذبائح، وقريباً سيتم توقيع اتفاقية تعاون مع منظمة أكساد والموافقة على اعتماد اللصاقة النقابية الإلكترونية من وزارة الزراعة ورفع قيمتها.