رياضةصحيفة البعث

قبيل مؤتمر السلة الانتخابي.. تساؤلات حول دور القيادة الرياضية؟

تخبطات كثيرة تحيط بأجواء سلتنا قبيل انعقاد الجمعية العامة لاتحاد اللعبة في الثلاثين من الشهر الجاري لاختيار اتحاد جديد يحل مكان اللجنة المؤقتة التي استلمت المهمة قبل نحو عام، وكل ذلك بدا واضحاً للعيان من خلال آلية الترشّح التي تجري أمام أعين القيادة الرياضية التي باتت تتحكم – وفق رأي بعض المراقبين – بهوية المرشّحين سواء لرئاسة الاتحاد أو لعضويته، حتى إنها أبعدت أشخاصاً لأنهم لا يريدون التصويت لمصلحة أحد المرشّحين المدعوم من قبل القيادة الرياضية، والذي بالأساس لا يحق له الترشّح كونه كان أحد أعضاء اللجنة المؤقتة.

ورغم ما قيل عن عدم وجود نص يمنع ترشّح عضو اللجنة المؤقتة، إلا أن تصريحات المعنيين سابقاً كانت تصب في هذا الاتجاه، ولكن يبدو أن الكلام شيء، والتنفيذ شيء آخر، حيث سمح لأحد أعضاء اللجنة بالترشّح، ولم تكن تلك المخالفة الوحيدة، بل تم تجاوزها لمخالفات أخرى، وهي قبول ترشّح شخصين لرئاسة الاتحاد، وهما مقيمان خارج محافظة دمشق (أي تنظيمهم من غير دمشق)، وهذا أيضاً مخالف للتعليمات الانتخابية، كما وصل الأمر بتغيير بعض أعضاء اللجان الفنية في المحافظات، أو بتعبير أدق إبعاد كل شخص ليس مضموناً أنه سيصوّت لمصلحة أحد المرشّحين لرئاسة الاتحاد، والمقرّب من أصحاب القرار في القيادة الرياضية.

هنا تتساءل كوادر السلة السورية: إذا كان في نية القيادة الرياضية تقديم الدعم لمرشّح على حساب البقية، فلماذا لا تقوم بتعيين هذا الشخص مباشرة دون اللجوء لعقد مؤتمر انتخابي، خاصة أن هذا المرشّح وفق بعض المصادر أعلن بشكل صريح عن أسماء الاتحاد الجديد، وقدمها للقيادة الرياضية ضارباً بذلك كافة الترتيبات الانتخابية عرض الحائط، ودون احترام لكوادر اللعبة.

أخيراً لابد من القول إنه منذ أن استلمت اللجنة المؤقتة مهامها لقيادة كرة السلة والمشاكل كل يوم تزداد في مفاصل اللعبة، والدليل استقالة أحد أعضاء اللجنة لعدم قناعته بما يجري في أروقتها، واعتكاف عضو آخر عن متابعة المهام الموكلة إليه، حتى وصلت اللعبة لأدنى درجات الترهل التنظيمي والإداري، لذلك تحتاج اللعبة لاتحاد قوي وقادر على التناغم وحل كل مشاكل الاتحادات السابقة المؤقتة.

عماد درويش