أخبارصحيفة البعث

سعيّد: مؤسسات الدولة في تونس تعمل حتى وإن تم تجميد بعضها

أكّد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، أن مؤسسات الدولة في تونس تعمل حتى وإن تم تجميد بعضها.

وخاطب سعيّد عناصر الجيش، في مقطع فيديو بثته الرئاسة التونسية أثناء توديع بعثة عسكرية تونسية ستشارك في الوحدة الجوية الأممية للتدخل السريع والمرافقة الجوية والبحث والإنقاذ في جمهورية إفريقيا الوسطى: “أنتم حراس الوطن وحُماته في الداخل وواجهتم الجوائح الصحية والسياسية في إطار الزود عن الوطن”، وأضاف: إن الجيش التونسي يشارك في حفظ الاستقرار وحفظ الأمن خارج حدود الوطن في الوقت الذي تعيش فيه تونس ظروفاً استثنائيّة.

وكان الجيش منع فور صدور قرارات سعيد يوم 25 تموز رئيس البرلمان راشد الغنوشي وعدد من النواب من دخول مقر البرلمان في منطقة باردو. وما تزال مدرعة تحرس بوابته الرئيسية حتى اليوم. وفي حين انتقدت “حركة النهضة” حريك الجيش لتعطيل أعمال البرلمان، أشاد سعيد، مدعوماً بالشارع التونسي، بموقف الجنود الذين منعوا الغنوشي ومن معه من دخول مقره.

وأمام وسائل الإعلام التي كانت حاضرة أمام بوابة البرلمان ليل 25 تموز، طلبت سميرة الشواشي نائبة رئيس مجلس النواب ومجموعة من الحاضرين معها ومع الغنوشي، حوالي الساعة الثالثة فجرا أمام مجلس نواب الشعب، بفتح أبواب المؤسسة بدعوى أنه يعمل تحت حماية الدستور لكن الضابط لم يمتثل ورد بأن دوره أن “يحمي الوطن”.

وقال سعيد اليوم إن تلك “جملة سيخلدها التاريخ وستبقى عابرة للزمن والتاريخ والقارات”.

والمؤسسة العسكرية في تونس هي من بين المؤسسات القليلة التي تحظى بثقة واسعة في صفوف التونسيين حسب نتائج استطلاعات الرأي أجرتها مؤسسة “سيغما كونساي” في أيار الماضي التي كشفت ثقة نسبة تفوق 90 % في الجيش.

وتعتبر هذه المؤسسة الجهة الأكثر صعوبة في الاختراق من قبل الإسلامويين، الذين لهم تجارب سابقة في اختراق الجيش في الثمانينات باءت بالفشل وحصّنت المؤسسة العسكرية ضد محاولاتهم. وفي محاولة للثأر من الجيش سعت جهات محسوبة على حركة النهضة والموالين لها من الأحزاب إلى شيطنة المؤسسة العسكرية، والتخويف من أن إخراج الجيش من الثكنات سيؤدي إلى تقوية دوره في الحياة السياسية والعامة، لكن الخبراء لا يتوقعون ذلك، معتبرين لأن عقيدته مبينة على أنه جيش جمهوري، ولأن الحياد سمة رئيسية لن يتخلى عنها الجيش التونسي لأنها أكثر ما يقربه من الشعب.

وقبل أيام، دعا الرئيس التونسي إطارات وأعوان وزارة التجارة وتنمية الصادرات إلى مزيدٍ من الحزم مع كلّ من يريد التنكيل بالشعب التونسي، وقال إنّه يجب وضع حدّ للسياسات الاحتكارية. وأشار خلال استقبال وزير التجارة وتنمية الصادرات محمد بوسعيد، في قصر قرطاج، إلى أنّ “بعض اللوبيات ما زالت تُمارس جريمة تجويع الشعب التونسي والمسّ من كرامته”.