رياضةصحيفة البعث

انتخابات اتحاد السلة.. كوادر اللعبة أمام امتحان اختيار الأفضل

ساعات قليلة تفصل كرة السلة السورية عن موعد انتخابات الاتحاد الجديد المقررة يوم غد في قاعات الاجتماعات بمبنى الاتحاد الرياضي العام، اللجنة المؤقتة لاتحاد اللعبة، والمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، بعد مناقشة الطلبات الواردة إليها بخصوص الترشّح للدورة الانتخابية، قررا قبول طلبات أربعة مرشّحين لرئاسة الاتحاد وهم: طريف قوطرش (عن نادي الوحدة)، هيثم اختيار (عن نادي الثورة)، ماهر خياطة (عن نادي الاتحاد)، إبراهيم العمر (عن نادي الكرامة)، والملاحظ أن الوحيد الذي أعلن عن أسماء قائمته الانتخابية عبر أحد البرامج الإعلامية هو الكابتن طريف قوطرش، بينما البقية أكدوا على استعدادهم للتعاون مع أي شخص من الكوادر السلوية، ولم يذكروا أسماء في قوائمهم الانتخابية.‏‏

وإذا ما نظرنا إلى أسماء المرشّحين وجدنا أن أحدهم لا يحق له الترشّح (كونه عضو لجنة مؤقتة)، والآخر كان عضو مكتب تنفيذي، ويقيم بدمشق، وتنظيمه في حلب، والثالث أيضاً مقيم في دمشق، وتنظيمه في حمص، وسبق أن رفض طلبه سابقاً بالترشّح لرئاسة الاتحاد كون تنظيمه خارج دمشق، ويبدو أن تساؤل كوادر السلة عن تلك الخروقات التنظيمية ليس له سوى جواب، كما قبلت اللجنة المؤقتة والاتحاد الرياضي ترشيح عشرة من الكوادر لعضوية مجلس إدارة الاتحاد وهم: جاك باشاياني، اوبي دوجي، جمال الترك، شحادة آل رشي، وليد غيبة، زينة نصار، محمد هيثم جميل، عصام حشمة، حازم حداد، محمد مصباح فاخوري، مع العلم أنه في التعليمات الانتخابية لا يجوز تمثيل المحافظة الواحدة ضمن الاتحاد إلا بعضو واحد فقط عنها، وإذا ما نظرنا إلى الأسماء نجد أن الاتحاد المقبل سيضم في صفوفه المرشّحة زينة قصار كونها العنصر الأنثوي الوحيد، وهذا بحد ذاته فيه ظلم من قبل القيادة الرياضية التي لم تقبل طلبات كل من: اليزابيث سيمون، وربا الحكيم، (علماً بأن الحكيم هي رئيسة اللجنة الفنية لكرة السلة باللاذقية)، وهذا فيه خطأ تنظيمي كبير، ولم يقتصر الأمر عند ذلك، بل قامت اللجنة المؤقتة لاتحاد السلة قبل يومين برفض أسماء بعض الأشخاص الذين يعملون منذ سنوات عديدة باللعبة مثل رئيس اللجنة الفنية بالسويداء، حتى مدرب منتخب الرجال تم استبعاده (بسبب المشاكل التي حدثت مع أحد أعضاء اللجنة المؤقتة)، والطامة الكبرى قيام اللجنة المؤقتة بتغيير بعض أسماء اللجنة الفنية بدمشق لمصلحة أحد مرشّحيها، وهو حكم دولي باللعبة!.

ولعل من أهم العوامل المؤثرة في تحديد هوية مجلس إدارة الاتحاد القادم التوجيهات الصادرة عن منظمة الاتحاد الرياضي لرؤساء الأندية لمنع ورقة الترشيح للانتخابات عن بعض الأسماء، أو دعم ترشيح شخصيات أخرى، وهنا لابد من الإشارة إلى عدم وجود برنامج انتخابي لأي مرشّح، خاصة بالنسبة “للرئاسة”، فلم نر هذا الموضوع على أرض الواقع، حيث لم يقدم أحد أي برنامج انتخابي من شأنه أن يقنع كوادر السلة لانتخاب الشخص المناسب والقادر على انتشال اللعبة “المترهلة” منذ فترة طويلة، إلا أنه يبدو أن عدم وجود هذا البرنامج دليل على أن الأعضاء المرشّحين ضامنون لفوزهم بنسبة كبيرة، وهذا دليل على أنهم خلال الفترة الماضية كانوا يعملون بالخفاء.

أخيراً لابد من القول إن المرشّحين “لرئاسة الاتحاد” أو “للعضوية” يجب أن يضعوا في مصلحتهم لعبة كرة السلة، وليس مصلحة الأندية التي يمثّلونها، وأن يسعوا بكافة السبل لتطوير اللعبة وعودتها إلى ألقها كما كانت في السابق، وأن يكون الاتحاد على قدر تطلعات محبي وعشاق كرة السلة السورية.

عماد درويش