صحيفة البعثمحليات

مدير مخابز دمشق يعترف بالتلاعب بنسبة 3%.. ودراسة لتعديل التوزيع وبعض الأخطاء ليست سرقة

دمشق – رامي سلوم

يستحوذ موضوع رغيف الخبز على حديث الشارع، إذ لا يكاد المواطن ينام على قرار حتى يصحو على آخر، دون أن تحقق أي من تلك التوجهات الغاية المرجوة منها، والمعلنة من قبل الجهات الرسمية على أقل تقدير، لينتشر تساؤل بين المواطنين مفاده: ما أخبار بورصة الخبز اليوم..؟ والتي تفننت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تقنين حصول المواطن على حصته منه، وفقاً (لمخطط تنظيمي واسع) حسب توصيف مواطنين.

وفي الجزء العملي من القضية، انتشرت في الآونة الأخيرة مطالبات بإعادة النظر في “مخطط” توزيع المادة، خصوصاً للشرائح التي يسمح لها بالحصول على ربطة خبز يومياً، ما يجبرها على مراجعة الفرن، أو مراكز التوزيع بشكل يومي، مطالبين بإعادة آلية التوزيع كما كانت، وبالسماح لهم بالحصول على ربطتين كل يومين لتخفيف معاناة الانتقال للحصول على المادة.

أمام ذلك كشف مدير فرع المخابز في دمشق نائل اسمندر، عن دراسة تم رفعها لتعديل التوزيع لمادة الخبز، خصوصاً للبطاقة المحددة بشخصين، تسهيلاً لحصول المستفيدين على المادة، دون اضطرارهم للانتقال يومياً إلى مراكز التوزيع، خصوصاً أن غالبيتهم من كبار السن.

وأشار اسمندر، خلال اللقاء الخدمي الموسع، الذي نظمه فرع دمشق للحزب، بالتعاون مع محافظة دمشق، رداً على أسئلة الحضور، إلى أن  الأخطاء التي واجهت المتعاملين مع مراكز التوزيع والأفران، من حيث عدم وجود مخصصات، أو وصول رسائل باقتطاع عدد أكبر من المخصصات قياساً بما تم استلامه من قبل المواطنين، تتعلق بمشاكل تقنية تخص البطاقة الذكية بعد إعادة برمجة المستحقات الحالية، نافياً أن تكون محاولات غش أو تلاعب من قبل الأفران والموزعين، داعياً المواطنين إلى التواصل مع إدارة الفرن المعني أو التواصل مع الموزع، ليتواصل بدوره مع الشركة ويتم حل الموضوع مباشرة وحصول المواطن على مستحقاته من مادة الخبز.

أما عن كيفية حصول الباعة على الخبز التمويني، فاعترف اسمندر، بأن حصول البائع على مخصصات بطاقته لبيعها أمر نادر لقلة المادة وعدم جدواها الفعلية، مبيناً ان الأفران تحصل على 3% من المخصصات من دون بطاقة تموينية لتوزيعها على الفئات التي لم يتم شمولها بالبطاقة التموينية، وتقطن بعيدة عن أسرتها، وهو ما يتم التلاعب به فعلياً، لتباع الربطة الواحدة للباعة الخارجيين بمبلغ 600 – 700 ليرة، وللمستهلك بنحو 1500 ليرة سورية.

واعتبر اسمندر، أن مكافحة الظواهر السلبية موضوع تكافلي، يجب أن يساهم فيه كافة أفراد المجتمع من خلال رصد الظواهر السلبية، والإبلاغ عنها، مشيراً إلى أن بعض الأفران تحصل على حصة إضافية من الخبز من خلال التلاعب بالوزن، وسرقة عدد من الأرغفة من كل عملية بيع، وغيرها من الاساليب لزيادة ربح عمال الأفران أو إدارتها على حد سواء.

وأكد على معالجة جميع الظواهر السلبية تباعاً، ووفقاً للإمكانات، والاهتمام بحصول المواطنين على مادة الخبز بسهولة، كاشفاً عن إنجاز إعادة تأهيل مخابز الوحدة في منطقة ركن الدين، وإعادتها للعمل خلال 15 يوماً، بعد تأخر عملية الترميم والإصلاح لأسباب إدارية.

كما أشار اسمندر إلى ارتفاع الحرارة، ودوره في تعطيل مولدات الأفران، وزيادة ازعاجها للجوار، وانبعاثات الدخان المزعجة، مشيراً إلى أن تحسن خالة الطقس سيعيد فاعلية المولدات وجودتها كما كانت في السابق، خصوصاً أنها تخضع لعمليات صيانة دورية.