الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“البندقية السينمائي” يستعيد بريقه

يعود البريق اعتباراً من الأربعاء إلى مهرجان البندقية السينمائي بعد دورة فاترة أقيمت العام الماضي في ظل جائحة كوفيد-19، ويتضمن برنامج الـ “موسترا” هذه السنة مزيجاً ذكياً من الإنتاجات الأمريكية الضخمة والأفلام من فئة سينما المؤلف والأجواء الاحتفالية يجعل منه ممراً لابد منه في السباق إلى جوائز الأوسكار.

ويبدو جو المهرجان هذا العام أكثر ارتياحاً بفضل اللقاحات، ولو أن تطبيق الإجراءات الصحية الصارمة سيستمر والتصريح الصحي سيكون إلزامياً، وسيكون في إمكان نجوم كثر المشي على السجادة الحمراء حتى الحفل الختامي في 11 أيلول، من كريستين ستيوارت في دور الليدي ديانا في فيلم “سبنسر” للمخرج بابلو لارين، إلى بنديكت كومبرباتش مروراً ببينيلوبي كروز وأنطونيو بانديراس.

وتحدث مدير المهرجان ألبرتو باربيرا عن جودة الأفلام المقدمة للمهرجان هذه السنة والتي هي عموماً “أعلى من المعتاد، وكأن الوباء حفز الإبداع” لدى السينمائيين.

وستعرض أفلام من 59 دولة، وسيفتتح السباق إلى الأسد الذهبي الأربعاء بفيلم “مادريسباراليلاس” وهو أحدث عمل لبيدروالمودوفار إحدى أهم الشخصيات السينمائية الأوروبية.

أما لجنة التحكيم فيترأسها مُخرج فيلم “باراسايت” الكوري الجنوبي بونغ جون-هو الحائز على السعفة الذهبية عام 2019، والمُخرجة الصينية كلويه جاو والممثلة الفرنسية البلجيكية فيرجيني إيفيرا، وستختار اللجنة الفيلم الفائز من بين 21 شريطاً بينها خمسة فقط لمخرجات، إذ لم يبذل المهرجان هذه السنة الجهد نفسه الذي بذله العام الفائت في مجال تحقيق التكافؤ بين الجنسين، فقد ضم برنامجه عام 2020 ثمانية أفلام لنساء من أصل 18 فيلماً، ويعود ذلك إلى التباطؤ في الإنتاج بسبب الجائحة، مما أثّر بشكل أكبر على المخرجات على ما أوضح ألبرتو باربيرا.

وبين الأفلام المتنافسة ثلاثة فرنسية هي “آن أوتر موند” لستيفان بريزيه، و”إيلوزونبيردو” لكزافييهجيانولي، و”ليفينمان” وهو اقتباس لرواية آني إيرنو عن موضوع الإجهاض من إخراج الفرنسية اللبنانية أودري ديوان.

كذلك تحظى السينما الأمريكية اللاتينية بتمثيل جيد مع فيلم “كومبيتانسيا أوفيسيال” للأرجنتيني غاستون دوبرات، و”سانداون” للمكسيكي ميشال فرانكو مع فريق دولي من الممثلين بينهم تيم روث وشارلوت جينسبور.

أما منصة “نتفليكس” العملاقة للبث التدفقي التي تواصل السعي إلى حصد مكانة في مجال السينما، فتسعى إلى الأسد الذهبي عبر فيلمين، أولهما “إيستاتا لا مانو دل ديو” للإيطالي باولو سورينتينو، والثاني “ذي باور أوف دوغ” لجين كامبيون الفائزة بالسعفة الذهبية عام 1993 عن فيلم “ذي بيانو”.