اقتصادصحيفة البعث

إنتاج الزيتون يتراجع أربعون ألف طن..!؟ والزراعة تسوق السكري والعيروني

طرطوس – رشا سليمان

انخفض إنتاج زيتون طرطوس  لهذا العام بشكل كبير مقارنة بالأعوام الماضية، وبلغت تقديرات الإنتاج الأولية للموسم الحالي /٥٠٤٥٨/ طن بانخفاض حوالي ٤٠ ألف طن عن العام الماضي، بحسب م. علي يونس مدير زراعة طرطوس الذي بين أن المساحة الإجمالية المزروعة بالزيتون بلغت /٧٥٣٣٤/ هكتار وعدد الأشجار الكلي ١١مليون شجرة مثمرة منها ١٠ مليون شجرة في طور الإثمار يخصص منها ٢٠% زيتون مائدة لتخليل الأخضر والأسود والباقي للعصر واستخلاص الزيت.

ويعود الانخفاض الكبير في الإنتاج للتغيرات المناخية وقلة الأمطار وارتفاع الحرارة لفترات طويلة إلى جانب الجفاف وعدم تمكن المزارعين من ري أراضيهم، ما انعكس سلباً على الإنتاج ومواصفات الثمار وانخفاض وزنها وحجمها مقارنة مع مواصفاتها في الظروف الطبيعية.

ويقول يونس أن مديرية الزراعة نفذت حملة مكافحة ربيعية لمرض عين الطاووس استمرت ثلاثة أشهر بدءاً من آذار قدمت خلالها الجرارات والمرشات والمحروقات مجاناً للمزارعين وللحد من هذا المرض قامت بإنشاء حقول أمات زيتون في مركز زراعي الثورة متحملة للمرض من صنفي السكري والعيروني، لتكون مصدراً لإنتاج الغراس في مركز البيت الزجاجي التابع للمديرية وإدراجها ضمن الخطة السنوية لإنتاج غراس الزيتون، وتوزيع أطاعيم للمزارعين من الصنفين وبلغ عدد الأطاعيم الموزعة لتاريخه ١٧٣٣ قلم تطعيم سكري و١٥٥٠ قلم تطعيم عيروني وعدد الغراس المباعة ١٥٩٩٥ غرسة سكري و ٧٦٧٠ غرسة عيروني.

من جهة ثانية تراجعت كمية زيت الزيتون في المحافظة وارتفعت أسعاره بشكل كبير لكثرة الطلب وقلة العرض، وقد ساهم قرار منع تصدير الزيت بكبح جماح ارتفاع الأسعار لتراوح ما بين ١٦٥ و ٢١٥ ألف للصفيحة الواحدة بعد أن وصل سعرها إلى ٢٥٠ ألف ليرة.!؟ فيما قال محمود ميهوب رئيس اتحاد فلاحي طرطوس أن سعر صفيحة يتراوح ما بين ١٥٥ إلى ٢١٠ ألف ليرة سورية حسب نوعية الزيت وجودته، وتوقع تسجيل المزيد من الارتفاعات في الأيام القادمة لانخفاض الإنتاج لكثرة الطلب وقلة الإنتاج، وأكد أن أغلب الزيت موجود لدى التجار الذين اشتروه بأسعار منخفضة لاحتكاره وبيعه بأسعار مرتفعة..!

ويقول ميهوب: مع ذلك فإن أسعار الزيت غير مجدية اقتصادياً للفلاح مقارنة بالتعب والجهد الذي يبذله الفلاح للعناية بأشجار الزيتون طيلة العام، إضافة لأسعار الأسمدة التي ارتفعت عشرة أضعاف وأجور التقليم المرتفعة جداً وارتفاع أجور اليد العاملة في قطاف الزيتون والتكاليف الباهظة للنقل، ويضيف ميهوب بأن مشكلة المعاومة التي يتعرض لها الإنتاج بين عام وآخر، حيث يتراجع الإنتاج بشكل كبير، كما هو الحال اليوم بسبب عدم توفر الأسمدة وقلة الأمطار في فصل الربيع التي ساهمت بانخفاض الإنتاج.

وحول معاصر الزيتون أوضح رئيس اتحاد الفلاحين أن أصحابها يشكون ضعف أجور العصر وتأمين المحروقات واستجرارها بالسعر الصناعي /٦٥٠/ ليرة للتر، أو الشراء من السوق السوداء بأسعار عالية جداً، وعن دور الإتحاد في دعم الزيتون فهو لا يتجاوز حدود المطالبة بتأمين الأسمدة والتواصل مع مديرية الزراعة لتأمين الخدمات الزراعية اللازمة..!؟