الاحتلال يهدم ثلاث منشآت زراعية جنوب نابلس بالضفة الغربية

جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما استشهد فلسطيني مساء أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على الفلسطيني قرب بلدة بيت عور التحتا غرب رام الله ما أدّى إلى استشهاده.

واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب المئات في اعتداء قوات الاحتلال على المظاهرات اليومية التي تشهدها بلدة بيتا منذ شهر أيار الماضي رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح الذي يتوسّط بلدات بيتا وقبلان ويتما جنوب نابلس.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 11 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

وذكر مصدر إعلامي أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي حلحول شمال الخليل ودورا جنوبها وشارع الصف وسط بيت لحم ومخيم عايدة شمالها وبلدة كوبر غرب رام الله وقرية الفندقومية وبلدة يعبد جنوب جنين ودهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 11 منهم.

وفي سياق متصل هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ثلاث منشآت زراعية في قرية دوما جنوب نابلس بالضفة الغربية.

وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس بأن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات منطقتي الرهية والعقدة شرق القرية وهدمت ثلاث منشآت زراعية. كذلك هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل شرق بيت لحم في الضفة الغربية.

وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات حي الزواهرة في قرية بيت تعمر وقرية حرملة شرق بيت لحم وهدمت ثلاثة منازل.

في غضون ذلك، واصل سبعة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان اليوم، أن الأسرى المضربين هم كايد الفسفوس 49 يوماً ومقداد القواسمة 41 يوماً وأحمد حمامرة 33 يوماً وعلاء الأعرج 24 يوماً وهشام أبو هواش 16 يوماً ورايق بشارات 10 أيام وشادي أبو عكر 7 أيام.

سياسياً، أكدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي عن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني يعكس مدى عجزه عن ترجمة إداناته إلى إجراءات فعلية لوقف هذه الجرائم ما يجعله متواطئاً وشريكاً في التغطية عليها.

وأدانت الوزارة في بيان لها اليوم عمليات القتل الممنهج التي ترتكبها قوات الاحتلال والتي كان أحدثها مساء أمس وهي جريمة قتل الفلسطيني رائد يوسف جاد الله 39 عاماً بإطلاق الرصاص عليه قرب بلدة بيت عور التحتا غرب رام الله بالضفة الغربية.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذه الجريمة النكراء جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل واتخاذ إجراءات فعلية لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.

من جهتها، طالبت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته واعتداءاته على المؤسسات التعليمية في فلسطين المحتلة.

وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن قوات الاحتلال تواصل اعتداءاتها على المدارس الفلسطينية والتي كان أحدثها اليوم عبر اقتحام مدرسة الشابات الثانوية في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة خلال الدوام الدراسي واعتقال مديرتها وموظفة إدارية.

وأشارت الوزارة إلى أنه منذ بدء العام الدراسي تصعّد قوات الاحتلال اعتداءاتها على الطلبة والأطفال وتعرقل وصولهم إلى مدارسهم وتعمد إلى ملاحقتهم واعتقالهم بما يتنافى مع منظومة القيم والحقوق والأعراف.