ثقافةصحيفة البعث

حفل تأبين الشاعر الراحل عبد الكريم شعبان

اللاذقية- ياسمين شهيلة

أقام فرع اللاذقية لاتحاد الكتّاب العرب حفل تأبين للشّاعر الرّاحل عبد الكريم شعبان، وفاءً لما قدّمه في مسيرتهِ الأدبيّةِ والفكريّةِ والثقافيّةِ في المركز الثّقافي في جبلة بحضور شخصياتٍ أدبيّةٍ وفكريّةٍ وثقافيّةٍ.

وأشاد الشاعر توفيق أحمد نائب رئيس اتحاد الكتّاب العرب بخصال الرّاحل وأخلاقه وأدبه وعلمه وهو عضو اتحاد الكتاب وأضاف: “جئنا نستذكر مآثر الفقيد ولاسيما أنه شاعر مهمّ جداً في المشهديّة الشّعريّة السّوريّة، وهو على خلقٍ كريم على الصّعيد الشّخصي، لذلك هو خسارة من النّاحيتين الفكريّة الأدبيّة والأخلاقيّة الإنسانيّة”.

وأكد الدّكتور محمد بصل رئيس فرع اللاذقية لاتحاد الكتّاب العرب في حديثه مكانة الشّاعر إذ قال: “كان شاعراً مهماً، له باعٌ طويلٌ في مجال كتابة الشّعر، اسمٌ ساطعٌ تحدث عن قضية الإنسان والوجدانيات.. كان مثال الإنسان المتشبّث بالأرض الّذي يعشق الطّبيعة والرّيف الجميل”، مضيفاً: “كان صاحب مشروع فهو رجل مثقف مطلعٌ، وإنسان دافئ نقي نظيف مرهف الحس.. سيبقى حيّاً في ضمائر النّاس الذّين يعشقون الشّعر”.

وتناوب زملاؤه الشّعراء لتنبضَ حناجرهم بأجملِ المراثِي وأصدقها. فهذا الشّاعر مالك الرّفاعي يجيد في وصف الوقائع التّي تمظهرَتِ بعبقري الشّعر:

“شاعِرُ الشّعرِ رقةً ومُوسيقا/وحنيّات من المعانِي تُثيّرُ”

ثم بارك الشّاعر محمد حسن حسن فضلَ شعر الرّاحل في قصيدته “راعي الأسى”:

“ألقى على الدّربِ من أطواقِه دُرَرَا/فَأمْرَعَتْ بِجَنى الأغوارِ والنّجد”

كما أشاد الشّاعر سعد مخلوف بحروف الشّاعر الرّاحل:

“لم يبقَ منك سوى قصائد رقرقَتْ/فجرَ الكلامِ وكلّ ما خطَ الهوا”

وتساءل الشّاعر محمد حسن صالحة عن حقيقة موت حروف الرّاحل:

“أيموتُ الحرفُ/وترحلُ الكلماتُ والوجود/من نقطة حرفٍ/له وجود/والرّسلاتُ حروفُ السّماءِ إلى الأرض”

وكرّر الشّاعر نعيم علي ميّا السّؤال: هل يموت الشّعراء؟ ليجيب: “إنّهم لايموتون بل يغيرون أماكنهم ويبدلون مواقعهم”، مؤكداً مكانة الشّاعر الرّاحل: “لم يكن الشّاعر عبد الكريم شعبان شاعراً عادياً، بل كان رمزاً من رموز الصّفاء والبهاء”.

وأكدّ الشّاعر محمود عبد الكريم أنّ الوفاء واجب لكل صاحب أثرٍ في حياتنا:

“إنْ لمْ نكرّمْ ونُعلي شأنَ شاعرنا/فالدّهرُ خبلانٌ والتّاريخُ ينتحرُ”

واستهلت السيدة صفية شعبان كلمة أهل الفقيد بمرثيّة شعريّة أهدتها لروح أخيها الرّاحل، ثم شكرت القائمين على الحفل والحضور مشاركتهم وإخلاصهم ووفاؤهم: “إننا نؤمن بأن الموت حق وأننا مسافرون مهما طال الزّمن”، قدمت الحفل الكاتبة آمال حوريّة عضو اتحاد الكتّاب العرب.