أخبارصحيفة البعث

قائد الجيش الأمريكي يحذر من اندلاع حرب أهلية شاملة في أفغانستان

رجح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، أن أفغانستان تتجه نحو حرب أهلية شاملة، بعد إتمام انسحاب قوات حلف الناتو منها وعودة حركة “طالبان” إلى الحكم.

وقال ميلي، في حديث إلى شبكة “فوكس نيوز” من قاعدة “رامشتاين” الجوية في ألمانيا، ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة أصبحت أكثر أمنا بعد انسحاب قواتها من أفغانستان، قال إنه “من السابق لأوانه الحديث عن ذلك الآن”.

وأضاف: “حسب تقييماتي العسكرية، من المرجح أن تتحول الأوضاع (في أفغانستان) إلى حرب أهلية، ولا أعرف ما إذا كانت طالبان قادرة على تعزيز سلطتها وتشكيل حكومة”.

وأعرب رئيس الأركان الأمريكي عن قلقه من خطر استغلال مختلف التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”القاعدة” غياب الاستقرار في أفغانستان لتحقيق مكاسب في هذا البلد.

وقال: “أعتقد أن هناك احتمالية كبيرة لاندلاع حرب أهلية أوسع، ما سيقود إلى تهيئة ظروف من شأنها أن تؤدي فعلا إلى انتعاش “القاعدة” ونمو “داعش” والعديد من الجماعات الإرهابية”.

وتابع: “ربما سترون انتعاشا للإرهاب ناجما من هذه المنطقة في غضون الأشهر الـ12 أو الـ24 أو الـ36 القادمة، وسنتابع ذلك”.

وأقر ميلي بأن مهام ضمان أمن الولايات المتحدة وجمع البيانات الاستخباراتية في المنطقة ازدادت صعوبة نتيجة لإنهاء التواجد العسكري الأمريكي من أفغانستان، مضيفا:” سنضطر إلى إعادة إقامة بعض شبكات الاستخبارات البشرية وأمور أخرى، بعد ذلك عندما ستتوفر الفرص سنضطر إلى الاستمرار في تنفيذ ضربات عسكرية، إذا ظهر هناك خطر على الولايات المتحدة”.

ميدانياً قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم إن قوات الحركة تقترب من السيطرة على مركز ولاية بنجشير (شمال شرقي أفغانستان) بعد سيطرتها على جميع مديرياتها السبعة.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان إن جميع مديريات ولاية بنشجير أصبحت تحت سيطرة الحركة وإنها تقترب من السيطرة على مركز الولاية بازارك، موضحا أن مقاتلي طالبان سيطروا على مديرية رخا هي المديرية المتبقية التي سقطت في يد الحركة.

وذكرت تقارير صحفية من أفغانستان بأن طالبان أعلنت في وقت سابق سيطرتها على مديريتي شوتول وبريان في ولاية بنجشيـر التي تضم 7 مديريات، وقال المتحدث باسم طالبان إن قوات الحركة سيطرت على 5 من المديريات السبع في الولاية.

وبدأت طالبان التي سيطرت الشهر الماضي على السلطة في أفغانستان هجوما على بنجشير بعد رفض السلطات المحلية تسليم الولاية سلميا للحركة لتكتمل سيطرتها على الأراضي الأفغانية كافة.

إلى ذلك أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، أن روسيا تلقت إشارات من برلين وباريس بشأن لقاء ما، لكن لم يجر الحديث عن إجرائه في إطار مجموعة السبع الكبار.

وفي تعليقها على تصريح وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيغي، الذي ورد فيه أنه من المقرر إجراء لقاء لوزراء خارجية بلدان مجموعة السبع الكبار، بمشاركة روسيا والصين في 8 أيلول الجاري، قالت زاخاروفا: “لقد تلقينا منذ يومين إشارات من برلين وباريس بشأن لقاء ما، لكن الحديث لم يدر عن مجموعة السبع الكبار. ثم ظهر بيان لطوكيو (تصريح وزير الخارجية) بشأن لقاء “مجموعة السبع”. ويأتي كل ذلك في ضوء التصريحات المتناقضة لمجموعة السبع الكبار بشأن روسيا، وخاصة بشأن مشاركتها وعدم مشاركتها في هذه المجموعة. نشهد هناك غياب فهم واضح لنوايا شركائنا، ما الذي يريدونه من أنفسهم، ومن العالم المحيط بهم”.

وكان وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيغي، قد أعلن في وقت سابق من هذا اليوم أنه من المقرر أن يجري في 8 أيلول الجاري اجتماع لوزراء خارجية بلدان مجموعة السبع الكبار بمشاركة وزراء من روسيا والصين، وذلك لمناقشة التطورات الأخيرة في أفغانستان.