رياضةصحيفة البعث

تحضير منتخبنا الوطني أولوية مطلوبة من اتحاد السلة الجديد

عقد اتحاد كرة السلة الجديد أمس أول اجتماعاته، وفيه تم توزيع المهام على أعضاء الاتحاد الذي ينتظره عمل كبير لقيادة اللعبة خلال المرحلة المقبلة، والتي تنتظرها الكثير من الاستحقاقات محلياً وخارجياً.

المطلوب من الاتحاد في هذه المرحلة الاهتمام بالأندية، ووضع استراتيجية عمل لها كونها الأساس في تطور اللعبة، وأهم وأخطر ملف ملقى على عاتق الاتحاد هو موضوع انتقالات اللاعبين وعقودهم التي تشهد فوضى احترافية كبيرة ستضع أنديتنا تحت وطأة الأعباء المالية الضخمة في حال لم تكن هناك حلول ناجعة وسريعة لها، ومن الواجب وضع ضوابط وأنظمة وقوانين صارمة تحد من هذه الفوضى، وإذا لم يتم الضبط فسيكون الوضع كارثياً، خاصة أن أغلب الأندية الغنية مادياً أبرمت عقودها مع اللاعبين واللاعبات باتفاقيات من تحت الطاولة، وهذا ما ساهم في إحداث فوارق كبيرة مع الأندية الفقيرة التي بات همها صناعة اللاعبين ومنحهم للأندية الأخرى.

وعليه فإن اتحاد السلة مطالب بإيجاد حلول لسوق الانتقالات لكي تساعد في إيجاد توازن بين الأندية بنسبة كبيرة، وهذا يؤدي لرؤية جيل من اللاعبين الشباب يتم منحهم فرصاً من قبل الأندية باللعب في الفريق الأول، وكل ذلك يصب بمصلحة المنتخب الوطني بشكل عام كون أغلب اللاعبين الحاليين بأعمار كبيرة.

ومن القضايا المهمة التي تنتظر الاتحاد موضوع تعديل اللائحة الانضباطية، فالقوانين المعمول بها في اللائحة الانضباطية غير ملبية للطموح، وبحاجة للتعديل للتماشي مع الوضع الحالي الذي تعيشه الأندية، واللعبة عامة، فالتعديل ستكون له انعكاسات إيجابية على جميع مفاصل اللعبة، ويجب على الاتحاد الجديد إيلاء موضوع منتخباتنا الوطنية أهمية بالغة، خاصة منتخب الرجال الذي ينتظره استحقاق هام وهو المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم ٢٠٢٣، فلم يعد يفصل منتخبنا عن المشاركة بالتصفيات سوى أقل من شهرين، وحتى الآن لم يحرك أحد ساكناً، والمهم حالياً ليس تشكيل كادر تدريبي للمنتخب، أو التعاقد مع مدرب أجنبي فقط، بل البدء بتدريبات المنتخب، خاصة أن الفترة المتبقية قليلة ليستعد منتخبنا بشكل جيد للتصفيات التي ستكون فيها المنافسة قوية، لاسيما بعد أن سحبت منذ يومين قرعة التصفيات التي وقع فيها منتخبنا بالمجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات: إيران وكازاخستان والبحرين، وهي مجموعة صعبة جداً، وعلى منتخبنا التفوق على نفسه كي يستطيع من خلالها التأهل للدور الثاني المؤهل لكأس العالم المقبلة، فسلتنا بحاجة لتحقيق نتائج تعيدها إلى موقعها بين كبار القارة.

يذكر أن نظام البطولة يتضمن مواجهات المنتخبات ضمن كل مجموعة ذهاباً وإياباً، على أن تتأهل أول ثلاثة منتخبات من كل مجموعة للدور الثاني، وتوزع المنتخبات المتأهلة إلى مجموعتين، يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة بالدور الثاني لكأس العالم، مع وجود مباراة ملحق للثوالث.

 

عماد درويش