صحيفة البعثمحافظات

معوقات تعترض مشاريع حلب وعلامات استفهام حول المخطط التنفيذي الجديد؟!

حلب- معن الغادري

 

ثمة معوقات تعترض استكمال مجمل المشاريع في محافظة حلب بعد وضعها في التنفيذ منذ أكثر من خمس سنوات، ولعل أكثر ما يمكن استشعاره كانعكاس طبيعي لواقع العمل المتناقص والمتباعد، وفق رأي المختصين، هو الذهنية غير الناضجة وغير الجادة والمسؤولة في التعاطي مع متطلبات واحتياجات المرحلة الراهنة والمستقبلية، وبالتالي لابد من البحث عن خطط بديلة أكثر مرونة وانفتاحاً وقابلية للتنفيذ تستند إلى ضوابط وقواعد عمل لا تخضع للمزاجيات والحوارات النظرية غير المجدية، ولا إلى المساومات والسمسرة والمتاجرة، وبعيدة كل البعد عن روح المحاصصة والانتفاع المتبادل والتداخل المبهم بين العام والخاص.

ويرى المتابعون للمؤشر البياني المنخفض في حلب أن هناك علامات استفهام تحوم فوق ملفات، في مقدمتها: مشروع المخطط التنظيمي الجديد للمدينة، وسوق الهال القديم، وملف التطوير العقاري، وملف السكن الشبابي، وتنظيم العشوائيات، وتحسين الوسط التجاري والشبكة الطرقية، وغيرها من المشاريع التي مازالت تراوح في المكان.

عشرات الاتصالات والرسائل ترد يومياً لمكتب “البعث” بحلب تطالب بحل معضلة السكن الشبابي في منطقتي المعصرانية والأشرفية، وتسهيل عودة أصحابها إلى منازلهم بعد أن هجّروا قسراً جراء الإرهاب منذ حوالي 10 سنوات.

يقول المواطنون: قدمنا العديد من الشكاوى للمعنيين في المحافظة لإيجاد حلول لهذه المشكلة المستعصية دون جدوى، ومازالت مئات المنازل في المنطقتين منسية ومهملة وخارج إطار أية تسوية إدارية أو قانونية تمكّن أصحابها من استعادتها والسكن فيها مجدداً.

المهندسة ميادة التنجي، مدير فرع المؤسسة العامة للإسكان بحلب، أوضحت أن المؤسسة استلمت جزءاً من المساكن في منطقة الأشرفية، ما يعادل 282 شقة سكنية، والجزء الآخر مازال غير آمن، مشيرة إلى أن المؤسسة قامت بجرد الأضرار، وأعدت الدراسات الفنية المطلوبة، ومخاطبة المؤسسة العامة لرصد الاعتمادات اللازمة لإعادة تأهيلها وترميمها، وذلك عن طريق التعاقد مع المؤسسات والشركات الإنشائية الوطنية.

وفيما يخص السكن الشبابي في المعصرانية، بيّنت المهندسة التنجي بأن العمل جار لتأهيل وترميم حوالي 108 شقق سكنية، وتوجد صعوبات في إنجاز المشروع ضمن المدة المقررة حتى نهاية العام الجاري تتمثّل بعدم توفر السيولة المادية، وعدم انتظام صرف الكشوفات.