رياضةصحيفة البعث

سيدات سلة الثورة وصيفات الأندية العربية والأمل بمزيد من المشاركات

نجحت سيدات الثورة في الحصول على وصافة النسخة الـ ٢٢ من بطولة الأندية العربية بكرة السلة للسيدات التي استضافتها الأردن بعد خسارة المباراة النهائية أمام فريق بيروت اللبناني (بطل النسخة الماضية) أمس بصعوبة وبفارق ٤ نقاط (67-71).

وصول فريق الثورة للنهائي كان عكس رؤية الكثير من المراقبين الذين تكهنوا بتعرّض الفريق للخسارة تلو الأخرى، وأن يخرج من البطولة من أدوارها الأولى، لكن ما حققه يعتبر إنجازاً، خاصة في ظل الظروف التي سبقت مشاركته بالبطولة، حيث لم يتم تقديم الدعم المادي واللوجستي من قبل القائمين على اللعبة أو القيادة الرياضية، ولولا الجهود الشخصية من قبل رئيسة النادي ومحبيه لما استطاع الفريق المشاركة في البطولة، وهذا يجعلنا نضع أكثر من إشارة استفهام على القيادة الرياضية التي تعاملت بمبدأ “الخيار والفقوس” في دعمها لأندية على حساب أخرى.

عموماً سيدات الثورة خسرن النهائي بسبب قلة الخبرة في التعامل مع المباريات النهائية، فمن شاهد البطولة أدرك أن الثورة كان الأميز بين الفرق المشتركة، وقدم مستوى رائعاً، ولعل من أسباب الخسارة الإرهاق الذي ظهر على اللاعبات اللواتي لعبن خمس مباريات في تسعة أيام، ورغم ذلك قدم الفريق أداء خيالياً في مشاركته الثانية في البطولات العربية، فخبرة لعب المباريات النهائية (الخارجية) لم تمتلكها لاعبات النهائيات، وهي التي حسمت اللقاء للاعبات بيروت، وهذا لا ينطبق فقط على فريق الثورة، بل على كافة الأندية السورية، فالثورة لم يشارك بأية بطولة خارجية منذ عام 1990، وبقية الأندية أيضاً سارت على المنوال نفسه، وتعود آخر مشاركة لعام 2006 عندما شاركت سيدات الوحدة في البطولة العربية للأندية، حتى مشاركة الوحدة عام 2013 في دورة دولية بدبي لا تعتبر فعلية كونها دورة ودية، وعدم المشاركة في البطولات الخارجية، خاصة الأنثوية، تتحمّله الاتحادات التي تعاقبت على قيادة اللعبة.

المدرب زياد سابا أشار لـ “البعث” إلى أن الثورة قدم بطولة رائعة بكافة المقاييس، على أمل زيادة الاهتمام من قبل القائمين على السلة السورية بتقديم الدعم للفريق بشكل خاص، ومنتخب سورية للسيدات بشكل عام، مبيّناً أنه في المباراة النهائية كان الفريق اللبناني الأفضل بين الفرق العربية، وفي غرب آسيا، وضم في صفوفه لاعبات على مستوى عال، ورغم ذلك كان الثورة نداً قوياً، ولولا إصابة محترفته تشيلسي، ونورا بشارة لكان للمباراة كلام آخر.

 

عماد درويش