الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

لافروف: قدمنا للأمريكيين أوراقاً “خطيرة جدا” بشأن تدخلهم في انتخاباتنا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن السفير الأمريكي لدى موسكو جون ساليفان وعد بدراسة الوثائق التي قدمتها له الخارجية الروسية والخاصة بتدخل شركات أمريكية في الانتخابات الروسية.

وأوضح لافروف في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء أنه “تم تقديم حقائق ملموسة إلى السفير الأمريكي، فاعتبر هذه الوثيقة بمثابة معلومات وعد بالتحقق منها”.

وتابع لافروف: “قال (السفير) إنهم لا يملكون معلومات حول أن أحدا ينتهك التشريعات الروسية”، لكن البيانات التي نقلت له “خطيرة إلى حد كبير”.

وأضاف: “نحن بانتظار تفسير زملائنا الأمريكيين لسبب حدوث ذلك (التدخل)”.

وكانت الخارجية الروسية قد استدعت ساليفان في 10 سبتمبر لمناقشة تدخل شركات أمريكية في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في روسيا نهاية الأسبوع الجاري.

في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الغرب سيواصل هجماته الإعلامية على روسيا قبيل الانتخابات، وموسكو مستعدة لذلك، وأضافت: “نحن نفهم ذلك تماما، أن الهجمات ازدادت الآن واشتدت عدة مرات في المجال الاعلامي والسياسي، وستستمر لكننا مستعدون لذلك”.

وذكرت زاخاروفا، أن حوالي 250 مراقبا من 50 دولة ومن 8 منظمات دولية، سيراقبون سير الانتخابات القادمة في روسيا. وشددت على أن كل الأمور على ما يرام فيما يتعلق بالمراقبة الدولية للانتخابات الروسية.

في سياق آخر قال لافروف، إن “روسيا لن تنتظر حتى تقوم بروكسل بتغيير ذوقها، بل ستتواصل مع دول الاتحاد الأوروبي المستعدة لذلك”.

وأضاف لافروف، معلقا على كلمات رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيف بوريل: “بالأمس، ألقى رئيس السلك الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، كلمة وفيها دعا إلى التحدث مع روسيا بصوت واحد”.

وذكر لافروف، للصحفيين، أن بوريل زعم “بأن روسيا لا تريد التحدث مع الاتحاد الأوروبي، بل تريد التحدث مع الدول الأعضاء منفردة، ويجب علينا التحقق من أن جميع الدول الأعضاء تطلب من روسيا التحدث مع الاتحاد الأوروبي فقط”.

وتابع لافروف القول: “هذا منطق مذهل للغاية. لأنه من المعروف أن الاتحاد الأوروبي بالذات وليس نحن، من قام بتخريب البنية الكاملة للعلاقات التي كانت قائمة بيننا وبين بروكسل. الاتحاد الأوروبي هدم كل شيء. بالطبع، في مثل هذه الحالة، عندما لا يرغب هذا الاتحاد في إعادة الأمور إلى مجراها، نحن لن نجلس وننتظر حتى تقوم بروكسل بتغيير ذوقها. بل سنتواصل مع المستعدين لذلك”.

ونوه لافروف بأن منطق بوريل، يتلخص في “أنه لا يجوز لأحد أن يقرر شؤونه الخاصة مع روسيا، بل فقط من خلال الاتحاد الأوروبي”.

وقال الوزير الروسي، إن هذا قد يكون تلميحا إلى أن البعض في بروكسل يريدون فرض خط الأقلية العدوانية فيما يتعلق بخط نقل الغاز “السيل الشمالي-2″، على الباقين.

إلى ذلك، جدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الأنباء التي تحدثت عن وجود عسكريين روس في مالي، لا أساس لها من الصحة.

وأضاف بيسكوف، للصحفيين عندما سئل عما إذا كان لدى الكرملين معلومات حول المفاوضات بين السلطات المالية وشركة الحراسة الخاصة “فانغر”: “لا يوجد ممثلون للقوات المسلحة الروسية هناك، ولا تجري أية مفاوضات رسمية بهذا الخصوص. نحن ننطلق من ذلك”.

ولدى سؤاله عما إذا كان وزير دفاع مالي، خلال زيارته لروسيا، قد أثار مسألة تقديم المساعدة العسكرية، أجاب بيسكوف أن روسيا تحافظ على اتصالات، بما في ذلك في المجال العسكري، مع العديد من الدول، بما في ذلك القارة الإفريقية. وقال بيسكوف: “أكرر مجددا، لا يوجد هناك أي عسكررين روس.

من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تم انتهاء مناورات “الغرب- 2021” الاستراتيجية للجيشين الروسي والبيلاروسي، وأقيم حفل الختام الرسمي في ميدان “مولينو” في مقاطعة نيجني نوفغورود.

ونقلت الوزارة، كلمات نائب وزير الدفاع الروسي الفريق يونس بك يفكوروف في حفل الختام: “أظهرت مناورات الغرب-2021، قدرتنا على تكوين وإنشاء مجموعات مشتركة قوية بسرعة، والتخطيط للأعمال القتالية في أي اتجاه كان، وقمع أي عدوان، وتوجيه ضربة حاسمة تعيد الرشد لكل من فقده من الأعداء”.

وشاركت في المناورات، وحدات عسكرية من الجيش الروسي وبيلاروس، وكذلك عسكريون من أرمينيا وبيلاروس والهند، وكازاخستان وقرغيزستان ومنغوليا. وحضرها ممثل الوفد العسكري لسريلانكا.

وفي الختام، تم تكريم المتفوقين الذين تميزوا خلال تنفيد فعاليات المناورات، ومنحهم جوائز من وزارة الدفاع الروسية.