أخبارصحيفة البعث

دعم مشترك روسي صيني إيراني باكستاني للمصالحة في أفغانستان

أعربت روسيا والصين وإيران وباكستان عن دعمها المشترك للتسوية والمصالحة وإرساء المن والاستقرار في أفغانستان وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.

ونقلت وكالة تاس عن الخارجية الروسية قولها في بيان إن وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي والإيراني حسين أمير عبد اللهيان والباكستاني شاه محمود قريشي جددوا التأكيد بشكل خاص على أهمية تحقيق المصالحة في أفغانستان وطرح مقاربات بشأن قضايا تهيئة الأرضية لإرساء السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان.

جاء ذلك خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع أمس على هامش قمتي منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي في العاصمة الطاجيكية دوشانبه.

وأوضح وزير الخارجية الصيني أن الوزراء الأربعة اتفقوا على تكثيف الاتصالات بشأن افغانستان وقال: “من الضروري للدول الأربع تعزيز الاتصال والتنسيق وإصدار أصوات بالإجماع وممارسة تأثير إيجابي والاضطلاع بدور بناء من أجل استقرار الوضع في أفغانستان”.

في الأثناء، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن انسحاب واشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي “ناتو” من أفغانستان “هروب” مشيرا إلى ضرورة تعامل منظمة شنغهاي للتعاون مع المخاطر الناجمة عن ذلك واستخدام إمكانياتها لمنع انتشار الإرهاب وتهريب المخدرات.

وقال بوتين في كلمة عبر الفيديو اليوم خلال الدورة الـ 21 لقمة “منظمة شنغهاي للتعاون” المنعقدة في عاصمة طاجيكستان دوشنبه: “تواجه منظمتنا الآن مهمة عاجلة لاتباع نهج منسق نظرا للمخاطر الملموسة المرتبطة بتصعيد الوضع في أفغانستان بعد الانسحاب السريع إن لم يكن الهروب لقوات الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو من هذا البلد”.

ودعا بوتين المنظمة إلى التعاون في استخدام إمكانياتها من أجل منع انتشار الإرهاب وتهريب المخدرات من أفغانستان والعمل على إرساء السلام والأمن فيها واقترح بهذا الخصوص “العمل على استئناف أنشطة مجموعة الاتصال بين منظمة شنغهاي للتعاون وأفغانستان”.

ولفت بوتين إلى أن بلاده تدعم القرار المطروح للمصادقة أمام قادة دول المنظمة لإطلاق عملية منح إيران العضوية نظرا لأهمية دورها في منطقة أوراسيا وتعاونها على مدى طويل مع المنظمة بشكل مثمر.

وأشار الرئيس الروسي إلى أهمية تعميق التعاون بين دول المنظمة لمكافحة تمويل الإرهاب وتهريب المخدرات وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتعزيز الشراكة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي لمواجهة التهديدات التي فرضتها جائحة كورونا والتي أدت إلى انخفاض فرص العمل والتبادل التجاري وألحقت خسائر كبيرة بالاقتصاد العالمي.

 

يشار إلى أن منظمة شنغهاى للتعاون تأسست عام 2001 وتضم حاليا ثماني دول هي روسيا والهند وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان كما تتمتع أربع دول هي أفغانستان وبيلاروس وإيران ومنغوليا بصفة دول مراقبة في المنظمة التي تهدف إلى مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف والحركات الانفصالية والتصدي لتجارة الأسلحة والمخدرات.