أخبارصحيفة البعث

وقفات تضامنية دعماً للأسرى.. والاحتلال يصعّد ممارساته العدوانية في القدس والضفة

جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعة فلسطينيين في الضفة الغربية.

وذكر مصدر إعلامي أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينتي القدس المحتلة وقلقيلية ومنطقة أبو انجيم في بيت لحم وقرية بيت ريما في رام الله وبلدتي عنبتا في طولكرم وبني نعيم في الخليل واعتقلت تسعة فلسطينيين.

وفي قطاع غزة المحاصر، جدّدت بحرية الاحتلال الإسرائيلي اليوم استهداف الصيادين الفلسطينيين في بحر القطاع بنيران أسلحتها الرشاشة.

وذكرت وكالة معا أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة بيت لاهيا شمال القطاع ما اضطرّهم إلى مغادرة البحر.

وتتعمّد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعدّ مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.

في موازاة ذلك، شارك عشرات الفلسطينيين اليوم في وقفة تضامنية في مدينة طوباس بالضفة الغربية دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة التي دعا إليها نادي الأسير الفلسطيني أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة رفعوا العلم الفلسطيني وصور الأسرى الستة المضربين عن الطعام والأسرى أبطال نفق الحرية، مطالبين المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام ووقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحق جميع الأسرى.

وسلّم المشاركون في الوقفة رسالة للصليب الأحمر طالبوه فيها بحماية الأسرى الستة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بعدما انتزعوا حريتهم عبر نفق حفروه في معتقل جلبوع قبل نحو أسبوعين.

كذلك طالب عشرات الفلسطينيين في وقفتين بمدينتي جنين والبيرة بالضفة الغربية تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري والضغط على الاحتلال للإفراج عن جميع الأسرى.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المشاركين في الوقفتين اللتين دعت إليهما القوى الوطنية الفلسطينية رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات طالبوا فيها المؤسسات الحقوقية والدولية بوقف انتهاكات الاحتلال وممارساته القمعية بحق الأسرى التي تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة.

وأشار المشاركون إلى أن ما يتعرّض له الأسرى في معتقلات الاحتلال وخاصة الأسيرة إسراء الجعابيص وبقية الأسرى المرضى والأسرى الستة أبطال نفق الحرية الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم هو قتل بطيء لا بدّ من تحرّك دولي جدّي لوقفه.

إلى ذلك طالبت المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى والقوى الوطنية الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بتحمّل مسؤولياتهم بالضغط على الاحتلال وإلزامه بتنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة.

ودعا المشاركون خلال الوقفة الأسبوعية التي نظمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم في مدينة البيرة بالضفة الغربية اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أخذ دورها في حماية الأسرى الفلسطينيين وخاصة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، مؤكدين أن الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم سجّلوا تاريخاً جديداً للشعب الفلسطيني وللحركة الأسيرة واستطاعوا أن يكسروا هيبة ومنظومة الاحتلال.

ودعا المشاركون إلى توسيع رقعة التضامن مع الأسرى من أجل الإفراج ولاسيما في ظل ما يواجهونه من عمليات بطش وتنكيل على أيدي الاحتلال تشكّل خرقاً للقانون الدولي وبالتحديد اتفاقيات مناهضة التعذيب واتفاقيات جنيف.

على صعيد متصل شهدت مدينتا قلقيلية وبيت لحم وقفتين تضامنيتين دعماً للأسرى الفلسطينيين وتنديداً بجرائم الاحتلال بحقهم.

ورفع المشاركون في الوقفتين الأعلام الفلسطينية ولافتات مندّدة بسياسة القمع التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى مطالبين المؤسسات الدولية والحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتها للجم الاحتلال ووقف جرائمه بحقهم.

سياسياً، جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي وفي مقدّمته مجلس الأمن بتنفيذ القرار الأممي 2334 لعام 2016 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويطالب بوقفه.

وأوضحت الخارجية في بيان لها اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل نهب مساحات من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية لتوسيع عمليات الاستيطان وخلق تواصل جغرافي بين البؤر الاستيطانية المنتشرة في طول وعرض الضفة وتحويلها إلى تكتل استيطاني ضخم مرتبط بالمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وأشارت الخارجية إلى أن توسيع الاحتلال عمليات الاستيطان يقوّض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ما يستدعي تحرّكاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقفها.