سلايد الجريدةصحيفة البعثمحافظات

جاءت “تكحلها عمتها”.. “تربية دمشق” تعيد حق طالب بطريقة تثير جدلاً!

دمشق- علي حسون

لاقت صورة مدير تربية دمشق سليمان اليونس وطالب معنّف من مدرسة زيد بن ثابت الأنصاري في كفرسوسة جدلاً واسعاً، ولاسيما أن مدير التربية زار المدرسة بعد تعرّض الطالب للضرب من قبل مدرس اللغة العربية.

وتناقلت صفحات التواصل الاجتماعي هذه القصة لتقوم مديرية التربية بنشر صور لمدير التربية والطالب مع توضيح الأمر، والتأكيد على لسان مدير التربية أن المدرّس أخطأ وخالف التعليمات الوزارية بما يتعلق بمنع الضرب والعنف النفسي والجسدي في المدارس، معتبراً أن المدرّس استخدم العنف ضد الطالب، مما استوجب إحالة المدرّس إلى الرقابة الداخلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
هذا التحرك من مديرية التربية قسم الآراء بين مشيد بتصرف “التربية” ورافض لفكرة لقاء مدير التربية والتصوير مع الطالب كون الموضوع سينعكس سلباً على شخصية المدرّسين أمام التلاميذ، ويؤثر على هيبة المدرّس وقدسية مهنة التعليم واحترام المعلم، حسب رأي موجهين تربويين.

شكوى “فيسبوكية

واعتبر بعض التربويين أنه كان بإمكان التربية إنصاف الطالب وتحقيق العدالة ومعاقبة المدرّس المذنب بغير تلك الطريقة والعرض والاستعراض، والتقليل من شأن وأهمية المعلم في الصف، لافتين إلى أن من شاهد وتابع القضية من الطلاب وكيفية المعالجة “الفيس البوكية” سيخلق حالة تمرد على المدرّسين ولن يكون هناك هيبة وحضور قويين في الصف للمدرّس.
“البعث” اتصلت مع مدير التربية الذي أكد أنه التقى الكادر التدريسي والطالب في شعبة الطالب المعنف، وأجمعوا على مخالفة المدرّس بضرب التلميذ من دون أي سبب يستدعي ما حصل ، مشيراً إلى أن الطلاب أكدوا أن المدرّس المذكور يمارس الضرب بشكل مستمر وبطريقة غير تربوية.

ولم يتردّد مدير التربية في القول إن المدرّس برأيه لا يستحق أن يعود إلى القاعات الصفية والتدريس.
وحول ما يُشاع بأن الطالب يحظى بدعم وسلطة من قبل الأهل، بيّن مدير التربية أن الطالب ينحدر من عائلة بسيطة ولا صحة لما يقال ويشاع، موضحاً أن التربية من واجبها متابعة هكذا قضايا والوقوف على الحقيقة وإنصاف المظلوم، إن كان طالباً أم مدرساً، مشدداً على هيبة واحترام المعلم وعدم المساس بكرامة أي مدرّس يعمل بضمير ويطبق القوانين والأنظمة التربوية، علماً أن المدرّس المتمكن من المادة قادر على إنجاز عمله بالشكل الأمثل دون وجود أي تشويش أو حالة من الخلل، مع ضرورة الحوار والثقة المتبادلة مع الطلاب في تعديل السلوك، والتزام الأطر الإدارية والتدريسية في المدرسة بالمهام والمسؤوليات وفق التعليمات المنصوص عنها في النظام الداخلي، وتحليها بسلوكيات وأدبيات المهنة التربوية الإيجابية من خلال التعامل اللائق مع بعضها ومع التلاميذ وأولياء الأمور.