مجلة البعث الأسبوعية

حملات نظافة ورش مبيدات في أحياء حلب الشعبية

البعث الأسبوعية – مكتب حلب

تتكامل الجهود الأهلية مع الحكومية في حلب للنهوض بالواقع الخدمي وتحسين واقع أحياء المدينة خاصة التي استهدفها الإرهاب وتعرضت إلى تدمير في بنيتها التحتية والفوقية، ومع ازدياد المطالبة من الأهالي لتحسين واقع أحيائهم انطلقت في حلب العديد من حملات النظافة وترحيل الأنقاض بالتعاون بين محافظة حلب ومجلس المدينة واتحاد شبيبة الثورة ولجان الحي والأهالي.

وتركزت هذه الحملات في أحياء عدة من المدينة وشملت القيام بحملات نظافة مكثفة وترحيل القمامة وغسل الشوارع ورش المبيدات والقيام بأعمال النظافة للمدارس وتنظيم الممرات والشوارع وصيانة الأرصفة.

مؤازرة

عضو المكتب التنفيذي بمجلس المحافظة  أحمد دباس أوضح أن الحملة انطلقت بداية من حي الفردوس المكتظ بالسكان والأكثر احتياجاً للمؤازرة بعمليات النظافة، مبيناً أن الحملة ستستمر في عدد من الأحياء الشعبية كالشيخ سعيد والصالحين والأنصاري والمشهد لتشمل جميع الأحياء الشعبية الأخرى.

بدوره مدير خدمات باب النيرب المهندس أحمد سيد بكور أشار إلى أن الحملة انطلقت من حي الفردوس كون الحي مكتظ بالسكان ويتطلب الكثير من الأعمال التشاركية في مجال النظافة وترحيل القمامة خصوصاً وأن الحي تعرضت فيه البنى التحتية للتخريب والدمار نتيجة الأعمال الإرهابية.

مشاركة شبابية

أما أمين فرع اتحاد شبيبة الثورة بحلب محمد نيال فبين أهمية مشاركة الشباب بهذه الفعاليات الخدمية تعزيزاً لثقافة العمل التطوعي وبالتشاركية مع الجهات الحكومية والمجتمع المحلي.

ولفت عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حلب الدكتور حميد كنو أن المحافظة وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية والفعاليات الاقتصادية بصدد إقامة العديد من الفعاليات خلال الفترة القادمة كتنظيم حملات النظافة ورش المبيدات وتوزيع احتياجات موسم الشتاء على الفئات الأشد احتياجاً وتنظيم أسواق بأسعار مخفضة.

ارتياح شعبي

أهالي الحي عبروا عن ارتياحهم لهذه المبادرة الإيجابية والتي من شأنها تحسين الواقع الخدمي للحي، وطالبوا بتكريس مفهوم التشاركية بالعمل للنهوض بواقع المدينة وتعميم هذه الفكرة لتطال كافة أحياء المدينة والقيام بمثل هذه الحملات بشكل دوري وبمعدل كل شهر مرة .

يشار إلى أن أحياء حلب الشعبية شرق الندينة تعرضت إلى أضرار بالغة جراء الإرهاب ، وهي بأمس الحاجة إلى إعادة تأهيل مرافقها وشوارعها ومدارسها .

وطالب أهالي هذه الأحياء غير مرة أن تكون في مقدمة أولويات خطط المحافظة لإعادة نبض الحياة لها .

شكوى

بالمقابل السياق يشتكي أهالي حيي صلاح الدين وسيف الدولة الذين يعجان بالأسواق الشعبية من سوء واقع النظافة المتردي في أحيائهم، ومن فوضى البسطات المتوزعة على الأرصفة وفي عرض الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى أماكن سكنهم.

مطالبة

ويطالب أهالي الحيين  صلاح الدين وسيف الدولة الأكثر اكتظاظاً وفوضوية، العمل على إزالة المخالفات والحد من الانتشار العشوائي للبسطات والبائعين الجوالين، ومنع إشغالات الأرصفة وأجزاء من الشوارع من قبل أصحاب المحال التجارية المختلفة، موضحين أن الحيين يعانيان من ترهل في الجانب الخدمي، وغياب الحد الأدنى من التنظيم السكني المتداخل مع الأرصفة والشوارع المتصدعة، وزحمة المحال التجارية، والبسطات والإشغالات والمخالفات والتعديات، إضافة إلى الحفر المنتشرة على طول وعرض الطرق الرئيسية والفرعية، وانتشار القمامة، وتموضع مولدات الأمبير العشوائي، وتداخل وتدلي شبكة خطوطها وتمديداتها الكهربائية التي تشبه الشبكة العنكبوتية الخطرة جداً على جدران الأبنية والمحال على السواء، كل ذلك إلى جانب العديد من المشاهدات غير اللائقة.

أخيراً

وبدورنا نحيل شكوى أهالي الحيين إلى الجهات الخدمية والمعنية في حلب أن تبادر إلى معالجة ما يعانيان  من ترهل في بنيتهما  التحتية، وإيجاد الحلول للمشكلات المزمنة والمستعصية، وأن تكون الوجهة الثانية بعد حي الفردوس إلى حيي صلاح الدين وسيف الدولة .