أخبارصحيفة البعث

“الصليب الأحمر” يعرب عن قلقه من تدهور الحالة الصحية للأسيرين نمورة والقواسمة

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان صادر اليوم الاثنين، عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسيرين كايد نمورة ومقداد القواسمة، وهما فلسطينيان معتقلان إدارياً جرى نقلهما للعلاج في مستشفيات إسرائيلية.

وقال مندوب الصحة في اللجنة الدولية، روبرت باترسون: إنّ طبيب اللجنة “يزور كلا المعتقلين، كايد نمورة (الفسفوس) المضرب عن الطعام منذ 82 يوماً ومقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ 75 يوماً، وهو يراقب وضعهما عن كثب. إننا قلقون بشأن العواقب المحتملة التي لا رجعة فيها لمثل هذا الإضراب المطوّل عن الطعام على صحة المعتقلين وحياتهما”.

وتابعت: “بصفتها مؤسسة إنسانية محايدة، فإنّ اللجنة الدولية لا تدعم الإضراب عن الطعام ولا تُدينه، وإنّما يراقب موظفو اللجنة الدولية وضع المعتقلين الذين يضربون عن الطعام للتأكد من معاملتهم باحترام وحصولهم على الرعاية الطبية الملائمة وضمان السماح لهم بالبقاء على اتصال مع عائلاتهم”.

وحثّت اللجنة الدولية السلطات المختصة والمعتقلين وممثّليهم على “إيجاد حل يجنّبهم فقدان الحياة”.

وفي السياق نفسه، قرّر الأسرى في سجون الاحتلال البدء ببرنامج نضالي تدريجي يستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي، وذلك احتجاجاً على الإجراءات التنكيليّة التي فرضت على الأسرى من الجهاد الإسلامي.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: إنّ “إجراءات الأسرى لها بعد يتعلق بالحياة اليومية”، مشيراً إلى أنّ هناك “حالة من القلق لدى الأسرى على زملائهم المضربين عن الطعام”.

في غضون ذلك، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الوضع الصحي للأسير أحمد عبد الرحمن قاسم مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج عنه.

ونقلت وكالة وفا عن الهيئة قولها في بيان اليوم: إن الأسير قاسم يواجه وضعاً صحياً حرجاً نتيجة الإصابة التي تعرّض لها أثناء اعتقاله بتاريخ 5-9-2020، حيث يعاني ألماً شديداً في ركبته اليمنى بعد إصابته بشظايا قنابل استخدمها الاحتلال في تفجير باب منزله خلال مداهمته لاعتقاله.

وأوضح البيان أن الأسير خضع سابقاً لعملية جراحية بالقدم تم خلالها زراعة البلاتين نتيجة لتفتت العظام وأصبح مؤخراً يعيش على المسكنات فقط بعد إزالة البلاتين الخارجي وإبقاء الداخلي، ووضعه في تدهور مستمر لامتناع الاحتلال عن تقديم العلاج اللازمة له.

ميدانياً، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عشرة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، أثناء اقتحامها بلدات العيسوية في القدس المحتلة ويطا ودير سامت في الخليل وقرية العروج ومنطقة جبل هندازة في بيت لحم وحي الطيرة في رام الله.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أمس سبعة عشر فلسطينياً بينهم ثلاثة فتية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من المحال التجارية في البلدة وسط إطلاق قنابل الغاز السام ما أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.

وفي الأثناء، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في منطقة واد عبد الرحمن شمال مدينة سلفيت بالضفة الغربية وسرقوا ثمار عدد من أشجار الزيتون.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين اقتحموا أراضي الفلسطينيين الزراعية في المنطقة وسرقوا ثمار 26 شجرة زيتون.

وفي قطاع غزة المحاصر، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في أراضي الفلسطينيين جنوب القطاع.

وذكر مصدر إعلامي أن ثماني آليات للاحتلال توغلت في أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق خان يونس جنوب القطاع وجرّفت مساحات منها.

سياسياً، جدّدت خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختصة بوقف جرائم المستوطنين الإسرائيليين وإرهابهم المنظم ضد الفلسطينيين.

وأوضحت الخارجية في بيان لها اليوم أنه في كل عام قبيل وأثناء موسم قطف الزيتون تتصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية تارة من خلال منعهم من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون وتارة من خلال حرق أو قطع مئات أشجار الزيتون أو سرقة المحصول.

وأشارت الخارجية إلى أن المستوطنين قطعوا قبل أيام عشرات أشجار الزيتون في بلدة بورين في نابلس ومنعوا المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم وسرقوا ثمار الأشجار في سلفيت وغيرها من المناطق.