سلوتسكي: الأوروبيون سيحوّلون أوكرانيا إلى أرض خصبة لاستفزاز روسيا

أكد ليونيد سلوتسكي رئيس اللجنة الدولية في مجلس الدوما الروسي أن النشر المحتمل لبعثة تدريب عسكرية أوروبية في أوكرانيا يثير الشكوك والتساؤلات بشأن جدية الاتحاد الأوروبي والتزامه باتفاقيات مينسك.

ونقلت وكالة تاس عن سلوتسكي قوله على صفحته في موقع تلغرام: “في حال وصلت الأمور إلى نشر بعثة تدريب عسكرية أوروبية في أوكرانيا فإن ذلك سيثير كمّاً ضخماً من الأسئلة من بينها ضد من سيقوم المحاضرون الأوروبيون بإعطاء الدروس العسكرية ومن سيكون طلابهم”، مضيفاً: إنهم ومن خلال “الاختباء وراء أسطورة “العدوان الروسي” سيحوّل الأوروبيون أوكرانيا إلى أرض خصبة لاستفزازات جديدة ضد روسيا خدمة لأهداف نشر التخويف والرّهاب من روسيا”.

وتابع سلوتسكي: “لو كانت أوروبا مهتمة فعلاً بشأن أمن أوكرانيا لكان على المسؤولين الأوروبيين لفت الانتباه إلى الصراع المتواصل في دونباس وإلى مراوغة كييف في تنفيذ اتفاقيات مينسك”.

وقال: “يجب على الشركاء الأوروبيين أن يُبقوا في بالهم أن روسيا الدولة ذات السيادة تمتلك الحق في إجراء تدريبات على أراضيها للحفاظ على استعداد قواتها القتالي”، موضحاً أن بلاده “لا تنتهك أيّاً من التزاماتها الدولية، كما أن أي محاولة لاستخدام هذه التدرببات كذريعة لنشر بعثات عسكرية في الدول المجاورة ستبدو وكأنها اجتياح وغزو”.

وكانت صحيفة فيلت ام تسونتاغ الألمانية كشفت أمس الأول نقلاً عن وثيقة أوروبية أن الاتحاد الأوروبي ينظر في فكرة نشر بعثة تدريب عسكرية مستقلة في أوكرانيا “كتعبير عن التضامن معها”.

في سياق منفصل، أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن اللجنة الروسية الأمريكية المشتركة الخاصة بمعاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ستجتمع في جنيف اليوم.

يذكر أن روسيا والولايات المتحدة قرّرتا تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في شباط 2021 لمدة 5 سنوات.

تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق بشأن عقد اجتماع اللجنة الخاصة بالمعاهدة تم التوصل إليه أثناء الجولة الأخيرة من المشاورات الروسية الأمريكية حول الاستقرار الاستراتيجي، التي عقدت في جنيف يوم 30 أيلول الماضي.

وفي شأن آخر، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: إن الانقطاع الذي وقع لشبكات التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين، لم يؤثر في عمل كريملين، لأنه يستخدم اتصالات خاصة.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين: لا يمكن الاعتماد والثقة في تطبيق “ميسنجر” إذا تعلق الأمر بالعمل.

وقال بيسكوف: “بالنسبة للعمل، نستخدم خطوط الاتصال الحكومية الخاصة. لا يمكننا الوثوق بمثل (تطبيقات) ميسنجر في العمل، وهذا غير مسموح به. أما بالنسبة لموقع الرئيس، فقد تم التأكد من أن الموقع يعمل دون انقطاع”.

يأتي هذا التعليق بعد انقطاع عمل شبكات التواصل “فيسبوك”، و”إنستغرام”، و”واتساب”، في مختلف أنحاء العالم نحو 7 ساعات