صحيفة البعثمحليات

عاصفة العالم الافتراضي..!!

قبل أيام وبالتحديد عند الساعة الواحدة من بعد ظهر الاثنين 4 / 10 فوجئ الكون بأسره بانقطاع وانطفاء وتوقف محركات البحث العملاقة في الفيس بوك والواتس أب والانستغرام التام عن العمل لساعات تجاوزت الست ساعات أربكت “ريتم” الحياة الإلكترونية التي ضبطت دورانها ودقاتها على وقع عقاربها!.

وبغضّ النظر عن الأسباب والتكهنات التي لها أول وليس لها آخر في تفسير وتحليل ماجرى، ولأننا لسنا سوى رقم بين مئات ملايين المستخدمين لا أكثر ولا أقل، عدا عن أننا لا نمتلك المعطيات ولا المعلومات الدقيقة لمعرفة الأسباب والنتائج والمخاطر المحتملة -وحتى لو امتلكناها- فإنه لن يكون بمقدورنا إضافة شيء لأننا في أساس الأمر لا نعدو أن نكون غير ريشة في مهب ريح هذا العالم المفروض علينا دون علم أو سؤال أو استئذان. ما يعني أننا جميعاً أسرى الأمر الواقع لأنه لا خيار أمامنا، وإلا فسنكون خارج التاريخ.

وعليه وبعيداً عما تسبّب به جرس الإنذار الكوني من إرباك وتعطّل طال كلّ الأعمال ذات الصلة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا لو طال أمد التعطّل أو التعطيل لساعات أطول أو ربما أيام أو أكثر، أو طال الشبكة العنكبوتية ككل والرسائل الإلكترونية وغيرها؟!.

ترى هل لدينا البدائل أو الحلول التي تخرجنا من الموت أو لنقل “الجلطة” الإلكترونية الفجائية..؟ ألا يستدعي ذلك إعادة ترتيب أولوياتنا وحساباتنا واحتياطاتنا لمثل هكذا احتمالات ربما لم تكن في حسبان أحد؟.

هي أسئلة وتداعيات تصبّ في خانة الإجراءات والتدابير الاحترازية كي لا نُرمى كمهملات على قارعة العالم الافتراضي..

أليس كذلك…؟.

وائل علي

Alfenek1961@yahoo.com