مجلة البعث الأسبوعية

أيمن أبو شعر: المنابر الإعلامية تتبنى الحداثة دون وضوح المصطلح

“البعث الأسبوعية” ــ أمينة عباس

لم تكن زيارته الأخيرة لدمشق إلا زيارة محبّ مشتاق للقاء محبوبته، يأتيها وقد فاض الحنين إليها، فيحطّ رحالَه لينهل من مَعين حبّها، وهي التي احتضنته على منابرها، يصدح بقصائده التي شكلت ظاهرة مهمة في المشهد الثقافي في السبعينيات إلى جانب أسماء شعرية كبيرة آنذاك ليعدّ من أشهر الشعراء الجماهيريين، وقد انتشر شعرُه الذي كان يلقى في الأمسيات عبر أشرطة التسجيل، كما أسس حينها مع رفاقه الفرقة الفنية “سبارتاكوس”، ولحَّن وغنّى العديد من قصائده مثل “المجد للصمود” وغيرها من القصائد على الكاسيتات التي انتقلت إلى مختلف بقاع العالم العربي، وإلى فلسطين التي صدرت فيها بعض مؤلفاته المنقولة عن هذه الأشرطة كديوانه “الصدى”.

مؤخراً زار أبو شعر دمشق ووقّع فيها مجموعة من كتبه، وهو يقيم منذ سنوات عديدة في روسيا، وقد ساهم في حياتها الثقافية، وكان صديقاً لعدد كبير من الأدباء الكبار فيها مثل الشاعر رسول حمزاتوف والروائي جنكيز إيتماتوف. “البعث الأسبوعية” التقت الشاعر أيمن أبو شعر وكان هذا الحوار.

 

تنتمي لجيل السبعينيات الذي ضم أسماء كبيرة في عالم الشعر مثل فايز خضور ونزيه أبو عفش، وغيرهما.. أي خصوصية لتلك المرحلة التي أنجبت هؤلاء شعرياً وأنت منهم؟

لعل أهم خصوصية تلك المرحلة أنها كانت مرجلاً حقيقياً متوثباً، وكانت تمتاز بجيل من المثقفين المتوقدين بمعظم انتماءاتهم السياسية، وكان المجتمع عموماً في حالة غليان، رافضاً لنكسة حزيران، وكانت الأعمال الإبداعية في معظمها – شعراً ومسرحاً وقصة ورواية – تنطلق من هذا المحرق، وكان رفض نكسة حزيران يعني التمسك بتفاؤل مرهون بضرورة العمل لتغيير الواقع.. هذا سياسياً واجتماعياً، ولكن المرحلة كانت متشظية نوعاً ما على الصعيد الإبداعي في إطار غزو الغموض باسم الحداثة التي كانت موجة تشبه التسونامي، ومعظم المنابر الإعلامية تتبنى الحداثة عموماً حتى دون وضوح المصطلح تماماً. لكن المحرق الحياتي شذب التوجهات المغرقة في الغموض إلى درجة أن بعض الآراء، الشائعة بقوة آنذاك، كانت تعتبر أية قصيدة مفهومة أو قريبة من ذهن المتلقي قصيدة مباشرة ومرفوضة، حيث سيطرت واقعياً فكرةُ الفن للفن أحياناً، لكنها سرعان ما تلاشت.. وقد شذَّب الشعراء في نتاجاتهم الإبداعية هذه التوجهات وجعلوها أقرب إلى ذهن المتلقي، وهي خطوة بالغة الأهمية استطاع معظم شعراء السبعينيات تحقيقها بنجاح.

 

كنتَ وما زالت من أشهر الشعراء الجماهيريين فكيف توفق بين ما تريده كشاعر وبين ما يريده الجمهور؟

– في البدايات كنت ألبي تطلعات ورغبات الجمهور البسيط في البيئات الشعبية، وأكتب وألحّن قصائد وأناشيد معظمها يتسم بالبساطة وحتى المباشرة وهو أمر ضروري جداً لمثل تلك الأعمال التحريضية، ثم تطورت تجربتي وتطور معي الجمهور الذي بات معظمه يتابع الحركة الثقافية باهتمام. والحقيقة أن الجمهور التقدمي أفادني وشذَّب تجربتي وعمَّقَ الطابع السهل الممتنع والتجديد النوعي عندي، مع الحفاظ على التواصل مع المتلقي. وكانت الظروف الإعلامية ضنينة جداً بالنسبة لي، ولكن انتشار قصائدي عبر أشرطة التسجيل ساهم في اتساع هذه الجماهيرية التي أعتز بها وأعتبرها وسامي التقديري، ويسعدني بشكل خاص أن أشرطة التسجيل هذه حملتني إلى معظم البلدان العربية، وخاصة الأرض المحتلة والسودان وتونس واليمن. ومع ذلك، يمكن القول أن هناك أنواعا متباينة لما يندرج تحت مصطلح الجمهور، فهناك جمهور لا يتمتع بذائقة جمالية عالية ضمن ظروف البيئة ومستوى الثقافة والاهتمامات، وهناك جمهور مثقف وواعٍ وحضاري وتقدمي، وأنا أتوجه بالدرجة الأولى إلى هؤلاء، وهم الأكثر فعالية وتأثيراً في مسار الحياة، ولهذا تتوافق إلى حد كبير تطلعاتي ومواقفي وتقييماتي مع مواقف وتطلعات هذا الجمهور؛ ومن البديهي أن تكون بعض الأعمال صعبة فنياً نوعاً ما على قسم من الجمهور، ويمكن تذليل هذا الأمر بقراءة متأنية وتكرار القراءة أحياناً.

 

جدل كبير دار في فترة من الفترات حول مشروعية أشكال القصيدة الفنية أما اليوم فقد اختفى هذا الجدل وتُركت الأمور معلقة دون الوصول إلى نتيجة.. لماذا؟

– هذا الانعطاف أحدثه في البداية رواد التجديد الأوائل، كبدر شاكر السياب ونازك الملائكة وأدونيس وصلاح عبد الصبور وعبد الوهاب البياتي وأحمد عبد المعطي حجازي وآخرون بنسب متفاوتة، وكان منهجهم الجديد خطوة بالغة الأهمية لتطوير الشعر العربي شكلاً ومضموناً بعد أن رزح في أجواء مرحلة الانحطاط طويلاً، وكان التجديد منصباً بالدرجة الأولى على تجاوز نسبي لإيقاعات بحور الخليل العروضية دون الخروج عن الإيقاع الشعري والموسيقا الشعرية، مما أرهص لشعر التفعيلة بشكل واسع، ثم بدأت موجة الشعر النثري الذي يحمل تناقضاً في تسميته رغم أن نماذجه الناضجة قدمت تجربة جميلة تعتمد على اللقطة الموحية، وقد سبق هذه الحركة معارك حقيقية بين القديم والجديد استنفدت صراعاتها خلال بضع عشرات من السنين، واستمرت تشظياتها حتى فترات قريبة نسبياً بمفارقة مثيرة، فقد استعر الصراع منذ مدرسة الإحياء (محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم) التي اصطدمت بمدرسة الديوان (عباس محمود العقاد وإبراهيم المازني)، حتى أن العقاد اعتبر شوقي رجعياً ومتخلفاً وتقليدياً وفقير الموهبة في مقالته “شوقي في الميزان”، وكان نصير التجديد، لكنه بعد سنوات رفض الشعر الحديث وهاجم ممثليه، بل وهدد بالانسحاب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب إن ساهم أحمد عبد المعطي حجازي وصلاح عبد الصبور في مهرجان الشعر في دمشق بقصائدهم الحديثة؛ والمثير في الأمر أن أحمد عبد المعطي حجازي نفسه رفض الشعر النثري واعتبره خارج الفن الشعري، لكنه لم يمنع نشره حين غدا رئيساً للجنة الشعر في المجلس الأعلى للفنون؛ ويبدو أن الصراع بين القديم والجديد كالموجة يعلو ويهبط في ظروف موضوعية تؤهل لذلك كل نصف قرن من الزمان تقريباً، وقد استنفذت الكثير من مبرراتها.

 

نفتقد اليوم للعلامة الفارقة في الشعر في ظل كمّ هائل من النصوص الشعرية التي تخلو مما هو مختلف.. لماذا؟

– هذه سمة دائمة كالصفة المشبهة في البلاغة لمسار الأدب عموماً والشعر خاصة، حيث تتراكم ظروف معينة تبرز عدداً قليلاً من المبدعين، فيقبع آخرون لا يقلون إبداعاً وقدرة فنية في الظل، فقد كان هناك شعراء مجيدون زمن المتنبي الذي ما زال حتى اليوم علامة فارقة في السفر الشعري، ومع ذلك ظلّ اسم المتنبي وغابت في الظل الأسماء الأخرى.. هذا المسار في تاريخ الأدب يحمل بعض الظلم حتماً لكنه مع ذلك لا ينطلق من فراغ.

 

كان أجدادنا يقولون إنه “يحق للشاعر ما لا يحق لغيره” فهل غرَّد بعض شعراء اليوم خارج السرب كثيراً بناء على هذه المقولة؟

– هذه المقولة تقصد بالدرجة الأولى بعضَ التجاوزات اللغوية والقواعدية للحفاظ على الوزن والقافية، بل وحتى بعض التجاوزات العروضية؛ أما من حيث التغريد خارج السرب فلهذه العبارة مقصدان: سلبي حين يكون تغريد السرب لصالح الوطن والمواقف المبدئية والإنسانية الجميلة، فقد يخرج الشاعر عن الأجواء غير الصحية إما نتيجة قناعات مجافية لمصالح الوطن والقيم الإنسانية والجمالية، أو لأسباب أخرى غير حميدة للأسف، وإيجابي حين يغرد خارج السرب عندما تنخدع غالبية الجماهير ضمن حملة إعلامية هائلة وظروف حصار قاسية ما يدفع لاتخاذ مواقف مجافية للحقيقة والقيم الإنسانية الأصيلة.. عندها يكون تغريد الشاعر خارج السرب عملاً مبدئياً واعياً وضرورياً ويساعد في تحقيق العدالة، وبالتالي يكرس الموقف الجمالي الأصيل.

 

اليوم وفي ظل طغيان وسائل التواصل الحديثة كيف تجد حال الشعر الذي تروج له هذه الوسائل؟

– تسعون بالمئة على أقل تقدير من هذه النتاجات مجرد غثاء، ومعظم ما يُنشر للأسف في شبكة التواصل الاجتماعي يثير السخرية، خاصة عندما تأتي عبارات المديح والثناء على الكتابات المليئة بالأخطاء اللغوية والقواعدية والعروضية.. العزاء الوحيد هو أن المرء يجد أحياناً نادرة نتاجات تستحق الاهتمام حقاً.. من جهة ثانية، تلعب شبكة التواصل الاجتماعي دوراً هاماً في تواصل الأدباء والشعراء، وتكسر طوق العزلة الذي تفرضه الظروف السياسية وتراجع دور المؤسسات الإعلامية ودور النشر، وأنا شخصياً أقرأ الكثير من نتاجات زملائي الأدباء والشعراء عبر هذه الشبكة في حين كنت أقتني كتبهم بعد صدورها ببضعة أيام أو أسابيع حين كانت تصل إلى دمشق التي ظلت حاضرة الثقافة العربية، وفيها بل في سورية عموما حشد هائل من القراء الذواقة.

 

الشعر فن إنساني وقديماً كان له الدور الأول في حياة الناس فما الذي دعا البعض للقول إن زماننا ليس زمان الشعر؟

– هي غمامة تشكلت نتيجة أبخرة مرحلية معيقة وظروف طارئة، ولكن الشعر الجميل يستقطب الجمهور دائماً، والظروف المعيقة الطارئة بما في ذلك النتاجات المتردية لن تتمكن من تشويه الذائقة الجمالية عند المرهفين، حتى وإن حل الصقيع فالشمس تبقى ساخنة.

 

اتصفت أشعارك بالبساطة العميقة وصدق الكلمة فكيف نجحت في تحقيق هذه المعادلة؟

– انطلقتُ منذ البداية من خلال التواصل مع الجماهير التي كنت أذهب إليها حاملاً عودي لأنشد قصائدي في البلدات والقرى والأحياء الشعبية، فعايشتُ همومَ هذه الجماهير التي أنا واحد منها طبقياً، وكنتُ حريصاً على أن أجدد من جهة وأواكب عصري وأعمق من البنية الفنية وأن أكون مفهوماً في الآن نفسه من جهة ثانية، وربما تمكنتُ من تحقيق جانب من هذا الطموح، وخاصة في طرح أساليب جديدة ونوعية في فترة ساد فيها الحماس للغموض أحياناً، فقدمتُ الحلم في الزنزانة رقم سبعة التي أستخدم فيها الصفير ولغة حلمية هي عبارة عن تركيب حروف في إطار إيقاعي يناسب حالة حلم النائم: “هويا هوفي…طو طق…” وقصيدة الصدى التي أستخدم فيها جهاز إيكو أثناء الأداء، فتظهر عبر الجهاز كلمات لم تكن في النص، ناهيك عن استخدام الإيقاعات المناسبة لتنويع المضامين في الإلقاء كما في قارع الطبل الزنجي، ويسعدني أن الجمهور تقبل ذلك بشكل رائع.

 

أيّ سر تحمله قصيدتك “قارع الطبل الزنجي” التي ما زال كثيرون يرددونها؟

– يبدو لي أن فرادة موضوع قصيدة قارع الطبل وبنيتها الفنية الإيقاعية لعبا دوراً كبيراً في انتشارها الواسع، فقد التقط الجمهور بسهولة تفسير رمزيتها، فهي تحكي قصة قارع طبل ذي بشرة سمراء داكنة مريض بالقلب يعمل في ناد ليلي مضطراً ليعيل أسرته، وبالتالي يبدو قارع الطبل هنا ممثلاً للأفراد والشعوب المضطهدَة، وتتنامى حبكتُها وتصاعدها لتفضح وتدين توجهين بغيضين: العنصرية واستغلال الإنسان للإنسان، ومن هنا يشعر القارئ بأن قارع الطبل هذا ليس غريباً عنه، وأنه يتعاطف معه في محنته، وسيقف القارئ حتماً ضد موقف صاحب النادي الليلي الذي يرى في الناس الذين يستغلهم مجرد بيادق وأدوات لخدمة أرباحه، ولهذا لا يعنيه موت قارع الطبل الزنجي، ويطالب بأن يستمر زبائنه بالرقص والشراب، واعداً بإحضار قارع طبل آخر: “فلنحضر قارع طبل آخر ولنمسح قطرات الدم”، ولفت نظري أنها أحدثت تفاعلاً عندما ألقيتُها في أحد المهرجانات في موسكو باللغة الروسية، وكذلك عندما ألقتها الشاعرة مزيا خيتاغوري باللغة الجورجية مما يشير إلى أن المحتوى الإنساني يلاقي الصدى المرتقب لدى مختلف الشعوب.

 

هل ما زلت تبحث عن القصائد الأجمل التي لم تُكتب بعد؟

– هذا ديدن المبدع عموماً، فحتى لو كتب الروائع سيبقى يبحث عما هو أورع.. البحث عن الأروع هاجس المبدعين دائماً، وسيبقى كذلكّ..

والشعر صنو لشخصية الشاعر، وبوتقة وجدانه، ويحمل حتى ما يعايشه من أحاسيس متناقضة، وبهذا المعنى يحمل صفة الضرورة الملازمة للتعبير عن هذا المكنون، ولكن الشاعر يشذبه عندما يدرك أنه يتوجه في الواقع برسالة إلى الآخرين، وبهذا المعنى يمكن القول أن الشعر ضرورة وجدانية تتحقق كرسالة للمتلقي.

 

أحداث ومتغيرات كثيرة نمر بها اليوم فكيف يتعامل الشاعر فيك معها؟

– المهم ألا يفقد الشاعر البوصلة الرئيسية، وأقصد هنا الحس الإنساني الذي يميز بين المواقف الصحيحة والخاطئة، لذا سأجيبك بمقطع صغير من قصيدة الصدى التي تتحدث عن حرب تشرين التحريرية:

لن يدخل خوفٌ حنجرتي

لن أصمت في وجهِ الغيلانْ

فأنا من جُند سبارتاكوسَ

أحاربُ ضدَّ المدعو إسكندر ذي القرنين

بفيتنام وتشيلي في بيسانْ

وأنا من يهتفُ لا

للريح القادمةِ من الغرب بكل زمانْ

فخذوني بالجرم المشهودِ فإني

لا أنكر أني أعشقُ تربة هذي الأوطانْ

لن يقدر أحد أن يفقدني صوتي

لن يقدر حبل يلتف بعنقي أو سجانْ

إن كان الحُرّ بهذا العصر يُدانْ

فخُذوني للموت خذوني

خيرٌ لي أن أُشنق جسداً

لا أن يُشنقَ فيَّ الإنسان

 

خضعتْ كتاباتك الشعرية للعديد من الدراسات النقدية فهل أثّر النقاد على أسلوبك؟ وأين أخطأت هذه الدراسات وأين أصابت؟

– كانت معظم الدراسات مفيدة لي، خاصة تلك التي تناقش عمق التجربة والأسلوب الفني بموضوعية، وكنت أتجاوز بعض المقالات والعبارات التي تنم عن موقف مسبق، وهذا أمر طبيعي، إذ تخطئ بعض الدراسات في التعميم واختصار الشاعر في قصيدة أو حتى في مرحلة محددة وإهمال نتاجات قد تمثله فنياً أكثر بكثير مما تم تناوله، وأنا أعتبر ذلك عملية مونتاج غير نقية، والحقيقة أنني أفدت كثيراً من مقالات ودراسات موضوعية من الدكتور الشاعر راتب سكر والروائي رشاد أبو شاور والناقد عادل فريجات والشاعر شوقي بغدادي والقاصة الدكتورة نهى الحافظ والقاصة الدكتورة رنا أبو طوق والشاعر الباحث الدكتور وليد مشوح والشاعر عبد القادر الحصني والشاعر الدكتور جمال أبو سمرة والناقد عبد الله الشاهر وغيرهم، وإنني أرى في آراء الأدباء والشعراء والنقاد مؤشراً لتثبيت الجميل وتجاوز العابر.

 

إلى جانب الشعر كتبتَ المسرحية والقصة والمقالة وخضتَ غمار الترجمة والدراسات.. اليوم لأيّ من هذه الأنواع الأدبية يميل قلبك أكثر؟

– ترتيب الأولويات يعطيك جواباً شافياً :1 – الشعر، 2 – القصة، 3 – المسرح، 4 – الترجمة، 5 -الدراسات والمقالات.

 

الشاعر اليوم إلى ماذا يحتاج بالدرجة الأولى؟

– يحتاج إلى الحب، فإن غاب عنه الحب يبدع في البحث عنه، وبحضوره يبدع في التعبير عن خلجاته.