أخبارصحيفة البعث

الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يعلنون النفير العام

قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء: إن “أسرى الفلسطينين شرعوا بالإضراب عن الطعام”.

وأكّد نادي الأسير، خلال بيان، أنّ “جزءاً من أسرى حركة الجهاد الإسلامي، شرعوا اليوم الأربعاء بإضراب عن الطعام”، “مطالبين إدارة سجون الاحتلال، بوقف إجراءاتها التنكيلية التي كانت قد فرضتها بشكل مضاعف بحقّهم بعد السادس من أيلول، تاريخ عملية نفق الحرية”.

وأضاف النادي: إن قوات الاحتلال “استهدفت بشكل أساس عبر جملة الإجراءات الراهنة، البنية التنظيمية للجهاد الإسلاميّ، حيث تُشكّل الحياة التنظيمية إحدى أهم منجزات الحركة الأسيرة تاريخياً”.

وأوضح نادي الأسير، أنّ “إدارة سجون الاحتلال شرعت بنقل أسرى الجهاد الإسلاميّ الليلة الماضية، من الغرف التي يقبع بها أسرى الفصائل الأخرى، والتي تمّ توزيعهم عليها، إلى غرفتين داخل كل قسم”، لافتاً إلى أنّ “أسرى الجهاد رفضوا الخروج من الغرف على اعتبار أنّ نقلهم إلى غرف خاصة بهم ليس الحل المطلوب، مطالبين بالاستجابة لمطلبهم بشكلٍ كليّ”.

وبيّن أنّ “قرار الإدارة نقلهم كان جزءاً من المقترحات التي قدّمتها على اعتبار أنها الحل الراهن”، مضيفاً: إنه “على ضوء رفض أسرى الجهاد الحلول الجزئية، ومنها الخروج من الغرف إلى غرف خاصة بهم، قامت بنقلهم عنوة وهم مقيّدون”.

وتابع قائلاً: إنّ “قرار أسرى الجهاد الإسلامي الإضراب عن الطعام، هو جزء من البرنامج النضاليّ الذي أقرّته لجنة الطوارئ الوطنية من جميع الفصائل، لمواجهة إجراءات إدارة السجون”، ويُقدَّر “عدد أسرى الجهاد في سجون الاحتلال بنحو 400”.

وفي السياق، أعلنت الهيئة القيادية العُليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، النفير العام.

وأشارت الحركة، في بيان، أنّه “على وقع تصاعد هجمة مصلحة السجون الانتقامية والعقابية على الحركة الأسيرة عامة وعلى أبناء الجهاد الإسلامي، وخاصة بعد استمرار خطواتنا التمردية والنضالية لأكثر من 40 يوماً نعلن الشروع في المعركة الكبرى المتمثلة في إضرابنا عن الطعام”.

وأضافت البيان: إنّ “الإضراب سيتطوّر إلى غير مسبوق، عن الماء وتناول المدعمات والخضوع للفحوص الطبية”، موضحاً أنّ “هجمةً بحجم هذه الحرب المعلنة علينا تستدعي رداً مقابلاً يُثبت للاحتلال وسجّانيه أن المبنى التنظيمي داخل السجن هو بيت وهوية وهو حقٌ مُكتسب”.

وأوضحت الحركة أنها “تقدم على هذه المعركة، معركة الدفاع عن البيت والهوية التي سيخوضها أولاً نخبة طلائعية متمثلة بـ100 استشهادي من الجهاد يقدّمون أوراق الإضراب عن الطعام ثم يمتنعون عن الماء بعد الأسبوع الأول للشروع في الإضراب”، مؤكدةً أنّهم “يشاركهم في المعركة إخوانهم ورفاقهم من أبناء الفصائل في مشهد ملحمي يقول لكل فلسطيني إننا متحدون في القيد والمقاومة والرفض للاحتلال بسجونه ومستوطناته وجنوده وجدرانه”.

وتابع قائلاً: “إننا رفعنا فلسطينيتنا على أعمدة الثورة والجهاد عبر الفصائل المسلحة المقاتلة، وخضنا معركتنا مع الاحتلال متسلحين بإيماننا بالله والحق الثابت أولاً وبالانتماء الصادق لفصائل وأحزاب تشكّل مجتمعةً بيتنا الفلسطيني وهويتنا الوطنية”.

وشدّدت حركة الجهاد على أن “الهجمة الانتقامية الهادفة إلى تقويض المبنى الفصائلي داخل السجون والساعية لاستحداث نكبة خاصة بالأسرى الفلسطينيين لا يمكن مواجهتها إلا بتضافر وتعاون من كل الوطنيين، ونحن هنا”.

ميدانياً، أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في الخليل بالضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمّر وأطلقت قنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

كذلك أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة عزون شرق قلقيلية في الضفة الغربية.

إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

وذكر مصدر إعلامي أن قوات الاحتلال اقتحمت مناطق عدة في الخليل وبلدة بيت ساحور شرق بيت لحم وبلدتي بيتا وبرقة في نابلس ودهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ثمانية منهم.

في سياق متصل، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في بلدة عورتا شرق نابلس وقطعوا عشرات أشجار الزيتون.

وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن مستوطنين اقتحموا البلدة وقطعوا عشرات أشجار الزيتون من أراضيها ورشوا بعضها بمواد سامة ما أدّى إلى جفافها.

في غضون ذلك، طالب عشرات الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية في طوباس بالضفة الغربية اليوم المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقاً لوكالة وفا رفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها فصائل العمل الوطني الأعلام الفلسطينية وأكدوا استمرار فعالياتهم التضامنية مع الأسرى، وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في ظل الإهمال الطبي المتعمّد من سلطات الاحتلال.