أخبارصحيفة البعث

لافروف: دول آسيا الوسطى لا ترغب بنشر قوات أمريكية على أراضيها

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود رغبة مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة لتنشيط الاتصالات على مختلف المستويات، نافياً في الوقت نفسه وجود موعد محدّد للقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن.

وردّاً على سؤال للصحفيين حول إمكانية عقد لقاء روسي أمريكي على هامش قمة مجموعة العشرين المقبلة في روما قال لافروف وفق ما نقلت وكالة “انترفاكس”: “بشكل عام خلال اتصالاتي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وعلى مستوى نوابنا ندرس الجداول الزمنية المحتملة لمزيد من الاتصالات بين الرئيسين وهناك رغبة متبادلة لتنشيط هذه الاتصالات”.

ولم يحدّد لافروف موعداً محتملاً للقاء الروسي الأمريكي وقال: “عندما نجد إطاراً زمنياً مقبولاً للطرفين سنخبركم بذلك بالطبع”.

وفي سياق متصل أوضح لافروف أن دول آسيا الوسطى أكدت لروسيا مراراً عدم الرغبة في نشر قوات أمريكية على أراضيها واعتبرت هذه التدخلات “غير مقبولة” بالنسبة لها، كما أشار إلى أنه لم يسمع عن نية الولايات المتحدة نشر قوات مكافحة الإرهاب في أوزبكستان.

وحول استئناف الاتصالات مع مجموعة النورماندي “روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا” بشأن التسوية في شرق أوكرانيا، جدّد لافروف تأكيده ضرورة ضمان تنفيذ القرارات السابقة التي تم تبنيها بهذه الصيغة.

ولفت وزير الخارجية الروسي الانتباه إلى البيان المشترك الذي تم تبنيه في ختام القمة الأوروبية الأوكرانية المنعقدة في كييف والذي يطلق على روسيا مباشرة صفة “المعتدي” وعبارات “فظة للغاية” تطالب موسكو بالوفاء باتفاقيات مينسك “وكأننا كما ورد في البيان طرف في الاتفاقية”، مشدّداً على أن ذلك يتناقض بشكل خطير مع الحقيقة.

في سياق متصل بالعلاقة الروسية الأمريكية، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن تحالف (أوكوس) يهدّد بتقويض البنية الأمنية في آسيا والمحيط الهادئ، مشدّدة على رفض موسكو نشر البنية التحتية العسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “ناتو” في آسيا الوسطى.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا للصحفيين اليوم وفقاً لوكالة سبوتنيك: أخبرنا وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن تحالف (أوكوس) يهدّد بتقويض البنية الأمنية في آسيا والمحيط الهادئ ويحمل مخاطر لنظام عدم الانتشار، كما أكدنا أن نشر البنية التحتية العسكرية للولايات المتحدة وحلف ناتو في آسيا الوسطى غير مقبول مطلقاً بالنسبة لروسيا.

وأضافت: بناء على نتائج المشاورات مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف التي شارك فيها نائب وزير الدفاع ألكسندر فومين، فإن موسكو وواشنطن تتشاركان الرغبة بمواصلة الحوار من أجل علاقات ثنائية أكثر استقراراً وقابلية للتنبّؤ.

وزارت نولاند روسيا يومي الـ11 والـ13 من الشهر الجاري وعقدت اجتماعات مع ريابكوف ونائب رئيس الإدارة الرئاسية ديمتري كوزاك والمساعد الرئاسي يوري أوشاكوف.

وتحالف (أوكوس) اتفاقية أمنية ثلاثية بين أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لمساعدة أستراليا في تطوير ونشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الغربي في منطقة المحيط الهادئ.

من جهة أخرى ذكرت زاخاروفا أن وفداً من حركة طالبان سيزور موسكو الأسبوع المقبل للمشاركة في اجتماعات “صيغة موسكو” حول الوضع في أفغانستان.

وكانت الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن الإعداد جارٍ للاجتماعات المزمع عقدها في الـ20 من الشهر الجاري.

ومن المقرر أن يشارك في هذه الاجتماعات ممثلون عن روسيا وأفغانستان والهند وإيران والصين وباكستان.

وفي شأن دولي آخر، نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية اليوم وجود مفاوضات بين موسكو وأنقرة بشأن الاعتراف المتبادل بشبه جزيرة القرم كجمهورية روسية وقبرص الشمالية كدولة مستقلة.

ونقلت وكالة نوفوستي عن زاخاروفا قولها في إفادة صحفية رداً على سؤال بخصوص إمكانية حدوث مثل هذا الاعتراف المتبادل: “لقد اعتدنا بالفعل على حقيقة أن هناك مثل هذه المتعة المثيرة للاهتمام عندما يجري على وجه الخصوص في وسائل الإعلام التركية طرح مثل هذه الأقاويل المفبركة”.

ويحتل الجيش التركي الشطر الشمالي من قبرص منذ عام 1974 حين غزا شمال الجزيرة وأقام جمهورية شمال قبرص التي لا تعترف بها إلا أنقرة.

من جهة ثانية، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن روسيا تفي بكامل التزاماتها فيما يتعلق بإمدادات الغاز إلى أوروبا وأنها مستعدة للنظر في تطبيقات إضافية.

ونقلت وكالة تاس عن نوفاك قوله في منتدى أسبوع الطاقة الروسي اليوم: “من الناحية الرسمية لم يتواصل أحد مع وزارة الطاقة أو الحكومة، وروسيا ولاسيما غازبروم باعتبارها المصدر الوحيد تفي بالكامل بالتزاماتها بموجب جميع العقود”.

وأضاف: “ستنظر غازبروم في خيارات التوريد بناء على الطاقة الإنتاجية المتاحة”، مشيراً إلى أن “الضخ في منشآت تخزين الغاز تحت الأرض قد يكتمل في نهاية تشرين الأول من العام الجاري”.

وكانت شركة غازبروم الروسية أكدت الشهر الماضي أنها تقوم بتصدير الغاز إلى السوق الأوروبية بالامتثال الكامل للالتزامات التعاقدية وتسعى أيضاً لتلبية الطلبات بإمدادات إضافية وفق الإمكانات المتاحة.