الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

أهلنا في الجولان: اغتيال الاحتلال مدحت الصالح جريمة لن تزيدنا إلا إصراراً على المقاومة

ندد أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل باغتيال الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر مدحت الصالح مشددين على أنه جريمة وعمل وحشي جبان لن يزيدهم إلا تشبثاً بأرضهم وإصراراً على مواصلة المقاومة حتى تحرير كامل تراب الجولان وعودته إلى سورية.

أبناء الجولان تلقوا خبر استشهاد الصالح كالصاعقة وفي مقدمتهم رفاق الأسر الذين قضوا سنوات طويلة برفقته في معتقلات الاحتلال فكانوا أول من زف الشهيد بكلماتهم التي تخلد تاريخه النضالي في المعتقلات وخارجها.

عميد الأسرى السوريين الأسير المحرر صدقي المقت أكد أن اغتيال الصالح جريمة جديدة تضاف إلى سجل العدو الاسرائيلي الإجرامي الحافل باستهداف قادة ورموز النضال والمقاومة وقال  إن الإحدى عشرة رصاصة التي اخترقت جسده ما هي إلا أحد عشر وساماً على جبينه فكل ساحات المقاومة تعرف بطولاته وكل معتقلات الاحتلال تعرف صموده الأسطوري فهو الوفي لوطنه ورفاقه وأهله.. كان بطلاً في مقاومة الاحتلال وبطلاً في صموده داخل المعتقلات وبطلاً في استشهاده.

وبين الأسير المحرر فارس الشاعر أن اختيار الصالح إطلالة منزله في موقع عين التينة بريف القنيطرة لتكون مقابلة لمجدل شمس المحتلة لم يكن عبثياً فهو خيار يحمل القرب من الأرض التي ولد فيها وتعرف شوارعها طفولته ودفاعه عن أرض الجولان السوري المحتل وتعرف شبابه الذي قضى جزءا منه في معتقلات الاحتلال ليبقى الحلم بالعودة الحتمية إليها مهما طال الزمان وقال لا يمكن أن نرثي هذه القامة الوطنية وواجبنا أن نزفه تقديراً لعطائه على مدار سنوات عمره فسورية تفتخر به وبأمثاله.

وشدد الشيخ جاد الكريم ناصر على أن اغتيال الاحتلال الصالح هو اعتداء سافر على كل أبناء الجولان السوري المحتل لافتاً إلى أن الشهيد كان وفياً لأبناء وطنه وللجولان وأن اغتياله يبرهن حالة الرعب التي يعيشها الاحتلال داخل كيانه ومجددا التأكيد على أن الجولان عربي سوري وسيتحرر بهمة أبطال الجيش العربي السوري.

 

المطران عطا الله حنا: الصالح شهيد سورية وفلسطين

 

عربياً، أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن الشهيد مدحت الصالح الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية يوم أمس هو شهيد سورية وفلسطين.

وفي برقية تعزية لأهلنا في الجولان السوري المحتل قال المطران “نعزي أهلنا في الجولان المحتل وفي سورية ونعزي أصدقاءنا ورفاقنا بالشهيد مدحت الصالح الذي ناضل من أجل أرضه ووطنه واغتيل وعيونه ترنو نحو مسقط رأسه في مجدل شمس المحتلة.. جرحنا في فلسطين هو جرح سورية كما أن نزيف سورية هو نزيفنا نحن أيضا.. إنها جريمة نكراء بكل ما تعنيه الكلمة.. رحم الله شهيدنا شهيد سورية وفلسطين والأحرار من أبناء أمتنا”.

وأضاف المطران “الشهيد أبو جولان مدحت الصالح.. أيها الصديق الذي التقيت بك أكثر من مرة نستذكرك ونستذكر إنسانيتك وتواضعك ومواقفك ودفاعك عن وطنك وعن الجولان الذي كان وسيبقى عربيا سوريا رغما عن كل مؤامرات الاحتلال.. عاشت سورية الأبية بقيادتها وشعبها وجيشها وعاش أهلنا في الجولان المحتل وعاشت فلسطين والقدس عاصمتها رغما عن مخططات التصفية والتآمر على شعبنا.

الشيخ الغريب: مسيرة الشهيد الصالح مثال على مقاومة أهالي الجولان

 

بدوره نعى سماحة شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في لبنان الشيخ نصر الدين الغريب الأسير المحرر مدحت صالح الصالح الذي استشهد مساء اليوم جراء استهدافه من قبل العدو الإسرائيلي أثناء عودته إلى منزله في بلدة عين التينة فى ريف القنيطرة مقابل بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

 

ولفت الشيخ الغريب إلى أن الشهيد الصالح واجه العدو الصهيوني وله جولات عديدة على مر السنوات موضحاً أنه كسر قضبان الحقد الصهيونى وخرج أسيراً عربياً سورياً ليثبت كما أكد أهلنا في الجولان السوري الحبيب أنهم أصحاب الأرض والهوية السورية هويتهم ولم ولن يرضخوا لأي ضغوط أو اغتيالات أو أي وسيلة ضغط.

وأكد الشيخ الغريب أن مسيرة الشهيد البطل الصالح خير مثال على مقاومة أهلنا في الجولان المحتل حيث اعتقل فى سجون الاحتلال.

وقدم الشيخ الغريب التعازي الحارة لأسرة الشهيد وأهلنا فى الجولان السوري المحتل وللقيادة السورية وعلى رأسها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد والشعب السوري المقاوم مؤكدا الثقة بأن الدماء الطاهرة التى روت أرض الجولان الطاهرة ستزهر نصراً ويندحر العدو الغاصب فى القريب العاجل.

واستشهد الأسير المحرر مدحت صالح الصالح يوم أمس جراء استهدافه من قبل العدو الإسرائيلي برشقات من الرصاص أثناء عودته إلى منزله في موقع عين التينة بريف القنيطرة مقابل بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

والشهيد الصالح من مواليد قرية مجدل شمس عام 1967 ومن أبطال المقاومة في الجولان السوري المحتل اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي أول مرة عام 1983 وبعد الإفراج عنه عاودت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً عام 1985 ليقضي 12 عاماً داخل معتقلات الاحتلال وفي عام 1997 أفرجت سلطات الاحتلال عنه وعمل بعد ذلك على تأسيس لجنة لدعم الأسرى والمعتقلين

وانتخب عضواً في مجلس الشعب عام 1998 عن الجولان المحتل وتولى بعد ذلك موقع مدير مكتب الجولان المحتل في رئاسة مجلس الوزراء.

وتعرض الشهيد الصالح لعدة محاولات اغتيال منها عام 2011 حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عدة مرات على منزله في عين التينة الأمر الذي زاده إصراراً على التمسك والصمود بأرضه وأن يبقى قريباً من مجدل شمس.

والشهيد الصالح متزوج وله ولد اسمه جولان.