الظروف المعيشية تدفع عمال اللاذقية باتجاه تقديم استقالاتهم
اللاذقية- مروان حويجة
كشف رئيس اتحاد عمال محافظة اللاذقية منعم عثمان عن ازدياد طلبات استقالة العمال من الشركات والمؤسسات في المحافظة. وعزا عثمان في تصريح لـ”البعث” سبب هذه الاستقالات إلى الظروف المعيشية وتكاليفها ومتطلباتها وارتفاع أجور النقل، ورغبة العاملين في مزاولة عمل آخر إضافة إلى راتبه التقاعدي.
وقال عثمان: هناك عدد كبير ينتظرون دخول سوق العمل، وهناك في المقابل عدد مماثل يرغب بالخروج من سوق العمل ممن يتقدمون بطلبات استقالاتهم، وهذا يتطلب معالجة حكومية لهذه القضية من خلال تأمين دخول طالبي العمل، داعياً إلى تشكيل لجنة لدراسة هذه المشكلة، ولاسيما وأن هناك حاجة لاختصاص وخبرات بعض المتقدمين باستقالاتهم ينبغي تعويضهم حتى يتراجعوا عن الاستقالة.
وأوضح عثمان أن هناك بعض العاملين يدفعون أجور نقل للوصول إلى عملهم تعادل رواتبهم وأجورهم، لأنهم يأتون من الريف البعيد ويضطرون لاستخدام عدة وسائط نقل ذهاباً و إياباً، وهي باتت مكلفة جداً إضافة إلى أعباء التنقل، كما أن هناك البعض ممن يدفعه الوضع المعيشي إلى إنهاء خدمته ومزاولة عمل أو مهنة يتقنها والاهتمام بزراعة أرضه للحصول على دخل يغطي تكاليف الحياة لأسرته من غذاء ودواء ولباس وغيرها من الاحتياجات الأساسية. كما أوضح عثمان أنه من خلال الطلبات التي تتضمنها البيانات الواردة إلى اتحاد عمال المحافظة فإن ٩٠ بالمئة من طلبات الاستقالة لم يبلغ أصحابها مدة نهاية الخدمة ولا السن القانوني، في حين أن ١٠ بالمئة من هذه الطلبات هي لمن أكمل مدة نهاية الخدمة والسن القانوني ولا تتمّ الموافقة على هذه الاستقالات للحفاظ على الطاقة العاملة في المؤسسات والشركات، ولأن وجود البديل ضروري لأجل استمرار العمل.
وأكد عثمان أن هذه المشكلة تمّ طرحها أمام رئاسة مجلس الوزراء والجهات الحكومية المعنية خلال اللقاءات معهم لأجل إيجاد المعالجة التي تتعلق بتحسين الوضع المعيشي، وتقديم كل ما من شأنه تلبية الاحتياجات الضرورية، لأن هذه أساسيات لدعم إنتاجية العامل وكفاءته.