ثقافةصحيفة البعث

“يوم حلو يوم مر” تناغم اللوحة البصرية مع الفكرة

دير الزور- خالد جمعة

مسرحية “يوم حلو يوم مر” تدعو الكبار إلى إيقاظ الطفل النائم في أعماقهم، اعتمدت على بناء قصصي بسيط، بحيث يستطيع الجميع فهم مغزى الحكاية بسهولة تامة.

بأكثر بساطة وبراءة قدّمت فرقة آزورا المسرحية التابعة للمركز الثقافي العربي بدير الزور مسرحيتها، وفق هذه الفكرة. وقال الفنان ضرام سفان مخرج العمل: العمل موجّه للأسرة، حيث يطرح النص العديد من القضايا والأفكار التي يمكن إسقاطها على واقعنا،  من خلال مملكة متخيلة يعيش سكانها من البشر والطيور والحيوانات بسعادة، إلا أن جشع وطمع ونرجسية زوجة الوزير في امتلاك أجمل قصر تتلاقى مع كسل وتهاون الدب الكاره لعمله والمحب للنوم والعسل في تدمير المملكة واقتلاع الأشجار، فتهاجر العصافير والفراشات وتغادر الشمس غاضبة، وتتحول المملكة إلى مكان مهجور وظلام دامس، واعتمدت كمخرج على عدة مدارس إخراجية وفق ما يقتضي النص، ولكن اعتمادي الرئيسي كان على المسرح الفقير والذي يعتمد على الطاقة البشرية بإمكاناتها غير المحدودة بعيداً عن ترف السينوغراف، حيث سادت اللوحة البسيطة كسينوغرافيا صمّمها صديقي الفنان فاتح أبو جديع، واعتمدنا على اللوحة البصرية من خلال تداخل الميزانسين مع اللون الضوئي الذي صنعته ورشتنا الفنية الخاصة.

وختم سفان حديثه: في النهاية وبلا أي تنظير حاولنا أن نصنع عرضاً بصرياً ممتعاً دون أن نهمل الفكرة، فالفكر في المسرح هو الهدف، أما بالنسبة لي كمخرج الفكر والفرجة هما الأساس، وهما توءمان عليّ أن أعدل بينهما.

أحمد اليساوي رئيس المركز الثقافي قال: الفرقة المسرحية تتابع عملها وتجتهد في ذلك، مسرح الطفل عموماً يوقظ في جمهوره الطفولي ملكات كثيرة، منها التفكير والتخيل من خلال ما يطرحه من أفكار، فالأطفال “يسلمون أنفسهم ومشاعرهم وخيالهم وكل اهتماماتهم لما يقدم أمامهم على المسرح”.

بطاقة عمل المسرحية، تأليف: إيناس سفان، مساعد مخرج: مهيار كريم، أقنعة وسينوعرافيا: تصميم وتنفيذ الفنان فاتح أبو جديع، مساعد تنفيذ سينوغرافيا: مازن علوش، إضاءة: جوني فياض، موسيقا: حمادة سفان، إدارة منصة: شام الحمود، محمد بشار، سراج سلطان، محمد راضي.

الممثلون: مهيار كريم، فرح الحمادة، مجد مرهج، مصعب نقشبندي، عبدالله البربوري، عباس العلو، حنين العلي، والأطفال: فرح جلال، رنا الحمود، لامار يساوي، مادلين السومة، لين بعاج، لانا يساوي، ارم بعاج، ماتلدا سفان.