دراساتصحيفة البعث

إيران مستعدة.. ماذا عن أعضاء الاتفاق؟

تقرير إخباري

في ظل أحاديث الوسطاء الأوروبيين، وأطراف ذات صلة بتحديد موعد المفاوضات المتعثّرة في فيينا، بشأن العودة للالتزام بمضامين الاتفاق النووي المبرم بين القوى الكبرى وإيران عام 2015، عاد التخبّط الأوروبي إلى الواجهة بعد إعلان الجانب الإيراني استعداده لاستئناف المفاوضات. فقد أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه من غير المرتقب عقد أي لقاء مع الإيرانيين في بروكسل، وقال إثر اجتماعه مع وزراء شؤون الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: “لن يكون هناك لقاء.. المحادثات يجب أن تُعقد في فيينا، في موعد لم يتحدّد بعد”.

هذا الموقف الأوروبي تناغم بشكل كبير مع موقف الكيان الصهيوني الذي شعر بخيبة أمل بعد فشل المحادثات في الحوار الإستراتيجي الذي جرى الأسبوع الماضي في واشنطن بقيادة ما يُسمّى “مستشارو الأمن القومي”، حيث تركز الخلاف حول الملف النووي الإيراني، فالكيان الإسرائيلي يريد من واشنطن فرض عقوبات إضافية على إيران، لكن الإدارة الأمريكية بدت غير متحمّسة لهذه الفكرة، كما لم يشر مساعدو بايدن إلى أية نيّة للضغط على إيران بشكل مباشر وعلني، أو تنظيم عرض عسكري للقوة في الشرق الأوسط.

يريد بينيت من الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يشدّد موقفه من إيران، كما يعارض جهود الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي تخلّى عنه سلف بايدن، دونالد ترامب، في عام 2018. لكن عندما لم يلقَ طلبه الحماسة المطلوبة من الجانب الأمريكي، اتخذ بينيت نبرة قتالية، كما فعل سلفه نتنياهو الذي اعتمد في كثير من الأحيان على تهويل اتهاماته ضد إيران، وهو نهج سخر منه النقاد باعتباره تصرفات للإثارة السياسية!.

يُذكر أن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني بدأت في نيسان في فيينا بين إيران من جهة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا من جهة أخرى، ولا تزال هذه الدول أعضاء في اتفاق عام 2015 حول برنامج إيران النووي. أما الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق في 2018، فقد شاركت بشكل غير مباشر في مفاوضات فيينا الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق.