دراساتصحيفة البعث

الكيان الصهيوني.. 1.5 مليار دولار للهجوم على إيران

سمر سامي السمارة

وفقاً لتقرير نشرته “القناة 12” الإسرائيلية، وافقت الحكومة على تخصيص ميزانية إضافية للجيش بقيمة 1.5 مليار دولار للتحضير لهجوم عسكري على المنشآت الإيرانية.

وذكر التقرير أنه سيتمّ تخصيص الأموال الإضافية لبناء قدرات هجومية، وشراء طائرات إضافية، وبناء قاعدة بيانات استخبارتية واسعة تتضمن استخدام الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى طائرات استطلاع بدون طيار والذخيرة اللازمة للتسلل إلى المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض. وأشار التقرير إلى أنه سيتمّ إنفاق 620 مليون دولار من الميزانية العسكرية لعام 2022، وسيكون إنفاق الأموال المتبقية من ميزانية هذا العام.

على مدى سنوات، سعى الكيان الإسرائيلي للحصول على قنابل خارقة للتحصينات، لتخترق منشآت إيران تحت الأرض، ومع ذلك، حتى لو حصل الكيان على القنابل المطلوبة، فإنه سيحتاج أيضاً إلى طائرة قاذفة قادرة على حملها، وهو ما لا يملكه حالياً.

هذا وقد أعلنت الولايات المتحدة منذ أيام، أنها اختبرت بنجاح قنبلة متطورة  تزن خمسة آلاف رطل، الأمر الذي فسّرته وسائل الإعلام الإسرائيلية على أنه رسالة محتملة لإيران.

في تموز الماضي، أفادت الأنباء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب أموالاً إضافية لميزانية العام المقبل للتحضير لعمليات عسكرية ضد إيران، حيث أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “أفيف كوخافي” على مدار العام، أن الجيش الإسرائيلي “يسرّع” خططه لضرب إيران، وأن السياسيين الإسرائيليين يهدّدون الجمهورية الإسلامية باستمرار.

في الماضي كان الكيان الصهيوني يشنّ هجمات سرية ضد برنامج إيران النووي السلمي، لكن تخطيط جيش الاحتلال الإسرائيلي يشير إلى أن عملية علنية يمكن أن تحدث في المستقبل. وبدورها، انضمّت الولايات المتحدة إلى “إسرائيل” في توجيه التهديدات ضد إيران، فقد ألمح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين مؤخراً إلى عمل عسكري ضد إيران أثناء لقائه مع وزير الخارجية الإسرائيلي.

قال بلينكين: “إذا فشلت الدبلوماسية مع إيران، فإن الولايات المتحدة ستتجه إلى خيارات أخرى”. وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي، أن العمل العسكري هو أحد “خيارات” بلينكين، مضيفاً، نعم، ستكون الخيارات الأخرى مطروحة على الطاولة إذا فشلت الدبلوماسية، وعن طريق قول خيارات أخرى، أعتقد أن الجميع يفهم هنا.. ما الذي نعنيه!.

جدير بالذكر، أن حكومة نتنياهو بدأت وضع تمويل للخطة، وجرى ترحيل الموضوع إلى الحكومة الحالية. وفي مطلع شهر تموز الماضي، قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بزيارة رسمية إلى واشنطن وتحدث هناك عن أن جيشه وضع 3 خطط عسكرية على الأقل من أجل إحباط مشروع طهران النووي.